أدى عدد كبير من أعضاء حزب «النور» السلفى بالغربية، أمس، الاختبارات السياسية التى أعلن عنها الحزب، لترقى الأعضاء بداخله، وكانت أحد أسباب أزمة الاستقالات الجماعية، التى وصلت إلى نحو 150 من قيادات الحزب فى المحافظة، من بينهم أعضاء بمجلسى الشورى والشعب المنحل. واجتياز الاختبارات يسمح بترقى الأعضاء المنتسبين إلى أعضاء عاملين، يكون لهم حق التصويت فى الانتخابات الداخلية المزمع إجراؤها فى منتصف سبتمبر الحالى.
وكان عدد كبير من أعضاء حزب «النور» بالغربية تقدموا باستقالات مسببة من عضوية الحزب اعترضوا فيها على «اختبارات الترقى»، بدعوى أن الشفافية غابت عنها.
وفى السياق ذاته كشف نائب رئيس حزب النور، السيد مصطفى، عن عقده اجتماعا مع قيادات الحزب وأعضائه المستقيلين بمحافظة الغربية، أمس الأول، للوقوف على أسباب استقالاتهم وتحديد مطالبهم. وقال مصطفى ل «الشروق» إن «الاجتماع كان مثمرا واتفقنا على إعلاء مصلحة الثورة والحزب، وأن اختلافنا فى الرأى لا يحد من أن نسمع لبعض، وأنه وعدهم بالرد عليهم فيما تمت مناقشته خلال يومين».
وأضاف «أوضحنا للمستقيلين أن قرارات الهيئة العليا للحزب التى قالوا إنها متسرعة جاءت نتيجة للأحداث المتلاحقة السريعة، فضلا عن أن الحزب كان يمر بمرحلة انتقالية، ووفقا للائحة الحزب الداخلية تتمتع الهيئة العليا والمجلس الرئاسى بصلاحيات واسعة».