ببذلته الانيقة ووجهه الحاد يظهر نائب الرئيس محمود مكي ،القاضي الذي وقف ضد مبارك فاحاله للاصلاحية في 2006 ومرت بعدها سنوات ليصبح مبارك في القفص ويصير هو اول نائب للرئيس بعد الثورة واول نائب مدني في تاريخ مصر الحديث منذ قيام ثورة 1952 تخرج مكي في كلية الشرطة وعمل ضابطاً بقطاع الأمن المركزي حتي حصل على ليسانس الحقوق والتحق بسلك النيابة العامة وتدرج في المناصب حتي اصبح نائبا لرئيس محكمة النقض. محمود محمود محمد مكي الاسم كما تظهرهه البطاقة الشخصية لنائب رئيس محكمة النقض الذي شارك بقوة فيما عرف ب "تيار الاستقلال" في القضاء المصري او "القضاة الاصلاحيين" المنادين بإصلاح السلطة القضائية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ،الذين رأوا أن السلطة القضائية مرهونة لدى السلطة التنفيذية ، وأنه لا توجد رغبة حقيقة لدى النظام الحاكم لإصلاح النظام القضائي. وظهر اسم المستشار محمود مكي بقوة في 2005 فقد كان رئيساً لغرفة عمليات الانتخابات البرلمانية في نادي القضاة، ورصد العديد من حالات التجاوز بحق القضاة وتزوير الانتخابات وخرج ليعلن تلك الانتهاكات علي الراي العام في مشهد كاد ان يقضي علي مستقبل القاضي ،فقد احاله وزير العدل السابق محمود ابو الليل هو والمستشار هشام البسطويسي الي الاصلاحية او مايسمي "مجلس الصلاحية" للتحقيق معهما واصيب الاخير بذبحة صدرية في ذلك الوقت. وشارك مكي مع شقيقه وزير العدل الحالي احمد مكي وغيرهم من القضاة الشرفاء في التظاهرات المطالبة باستقلال القضاء وتعديل الدستور والمنددة بتزوير الانتخاابت فيما عرف ب " مظاهرات القضاة بالأوشحة الخضراء" الصدفة المفاجئة ان الرئيس محمد مرسي اعتُقِل صباح يوم 18 مايو 2006م من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة مكان محاكمة مكي والبسطويسي أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تُندِّد بتحويل هذين المستشارين إلى لجنة الصلاحية ثم أفرج عنه بعد سبعة أشهر. وتردد قبل غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية ان جماعة الاخوان المسلمين عرضت علي نائب رئيس محكمة النقض محمود مكي الترشح للرئاسة قبل الدفع بنائب المرشد خيرت الشاطر ومن بعده الرئيس الحالي محمد مرسي وهو العرض الذي رفضه مكي كما طالب اهالي الاسكندرية بتعييه محافظا للمدينة.