القي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كلمته خلال الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وننشر نص كلة الوزير . وجاءت الكلمة: "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسُ الجمهوريةْ، السادةُ الحضورْ، أصدقْ معانى الترحيبْ وكلَّ التقديرْ لتشريفِكُمْ إحتفالَ وزارةِ الداخليةْ بيومِ الخريجينْ، إنه يومٌ عظيمْ ولحظاتٌ تدعو للفخرِ والإعتزازْ تلك التى نشهدُ فيها تخريجَ دفعةٍ جديدةٍ من طلبةِ أكاديميةِ الشرطةْ، الذين إجتهدوا ليؤكدواَّ أنهُمْ من خيرةِ شبابِ هذا الوطنْ/ واليوم يَنضَموا إلى صفوفِ زمْلائِهِمُ/ليؤكدواُ أن مسيرةَ الأمنِ المصرىَّ ستظلُ عازمةً على تحقيقِ الأمالِ والطموحاتْ فى غدٍ أكثرَ أمناً وأقلَ فى معدلاتِ الجريمةْ".
وتابع: لقد أنجزتْ الشرطةُ المصريةُ خطوات هامةْ، فى مواجهةِ صورِ النشاطِ الإجرامىَّ والإرهابىَّ ، وهى تُدرِكُ بوعىٍ تامْ حجمَ التهديداتِ التى تُحيطُ بالوطنْ، وأهميةُ تطويرَ الإمكانياتَ الماديةِ وتحفيزَ الطاقاتَ البشريةْ، لمواكبةِ الإنجازاتِ التى تحققتْ على أرضِ الواقعْ.
وترتكزُ الإستراتيجيةُ الأمنيةُ على محاورَ أساسيةْ، تستهدفُ جميعُهَا تدعيمَ مقوماتِ الإستقرارِ وتحقيقَ الأمنِ فى شتَّى المجالاتْ، وذلكَ من خلالِ العملِ على تطويرِ مفهومَ الردعِ للعناصرِ الإجراميةِ والإرهابيةْ، وتحديثِ قدراتِ أجهزةِ جمعِ المعلوماتْ، وتكاملِ منظومةِ تبادلِ البياناتِ مع الجهاتِ المعنيةْ، وتحقيقِ الإستفادةِ القصوىّ من الإمكانياتِ التكنولوجيةْ، وتفعيلِ الإجراءاتِ والتدابيرِ اللازمةِ لتأمينِ المنشآتِ الحيويةْ، والإرتقاءِ بأداءِ قطاعاتِ الخدماتِ الأمنيةِ الجماهيريةْ، ودعمِ العلاقةِ بين المواطنِ وأجهزةِ الشرطة، ومواصلةِ الحملاتِ الأمنيةِ لضبطِ الأسواقْ، والمساهمةِ فى تيسيرِ حياةِ المواطنين اليوميةْ .
وأضاف : ولتحقيقِ ذلكَ تستلهمُ الوزارةُ البرامجَ التنفيذيةَ للقطاعاتِ الأمنيةْ، من المحاور الرئيسيةِ التى كُلفت بها الحكومةْ، والتى من بينها بناءُ الإنسانُ المصرى، وهو هدفٌ سعتْ الوزارةُ لترجمتهِ إلى الواقعْ، إدراكاً لأهميةِ الإستثمارِ فى تنميةِ رأسِ المالِ البشرى، وإيماناً بأن الشخصيةَ السويهْ القادرةَ على التفاعلِ الإيجابىِ مع الأحداثِ والمستجداتْ هى الركيزةُ الجوهريةُ لتحقيقِ الأمنِ الشاملِ فى ربوعِ الوطنْ .
ومن هذا المنطلقْ حرِصتْ الوزارةُ على الإهتمامِ بالعنصرِ البشرىّْ ، إختياراً وإعداداً ، للإرتقاءِ بمعدلاتِ الأداءْ ، من خلالِ العملِ على تنميةِ المهاراتِ الوظيفيةْ، وترسيخِ قيمَ الولاءِ والتضحيةِ والعطاءْ ، وإحترامِ الحقوقِ وإعلاءِ الحرياتْ ، والإلتزامِ بأداءِ الواجباتِ مهما تعاظمتْ التضحياتْ أو بلغتْ التحدياتْ .
وأشار : لعل ما نشاهِدهُ اليومْ هى رسالة ٌتؤكدُ قدراتِ المنظومةِ الأمنيةْ على تحقيقِ الأمنْ ودعمِ ركائزِ الإستقرارِ والتنميةْ وتأمينِ مكتسباتِ الشعبِ المصرىِّ العظيمْ، وتترجمُ ثوابتَ وزارةِ الداخليةِ أنهُ لا تهاونَ معَّ من يهددْ أمنَ المصريينْ ، وهى أهدافٌ إِعتمدتْ السياسةُ الأمنيةُ المعاصرةُ فى تحقيقهَا على مقوماتٍ أساسيةْ ، كان فى مقدمتِها إعدادُ رجلَ أمنٍ مصرىِّ عصرىْ زادهُ الإنضباطَ والعزةَ واليقظهْ، ومحركُه العزمَ واليقينَ والهمهْ .