تمتلئ أروقة محاكم الأسرة بمئات الزوجات اللواتى تعرضن للعنف الزوجى على يد أزواجهن، ومن بين تلك الحالات التى عانت كثيرًا من حياة مليئة بالذل والإهانة بسبب عنف زوجها دينا الزوجة العشرينية التى تتعرض يوميًا للضرب أو الإهانة من زوجها لأتفه الأسباب، الذى لا يعرف غير ضربها ب«البونية» حتى فقدت معظم أسنانها، وكان آخر اعتداء تعرضت له بسبب نسيانها إضافة الملح إلى طبق السلطة؛ ما جعله ينهال عليها ضربًا. وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة : تزوجت بعد فترة خطوبة قصيرة، فكان من أهم مميزات زوجى أنه ميسور الحال، ولم يرفض لى ولا لأهلى طلبًا، عرفته عن طريق إحدى معارفنا التى شكرت فيه كثيرًا وفى أخلاقه، قصر فترة الخطوبة لم تمكننى من اكتشاف شخصيته، كنت أرى منه كل ما هو جميل حتى تزوجته ودخلت عش الزوجية. وأضافت الزوجة: منذ زواجنا وأنا ألاحظ عليه عصبيته الزائدة، كان بفقد أعصابه يتحول إلى وحش لأتفه الأسباب، كان فى البداية يعنفنى لفظيًا، وكان الموضوع يضايقنى كثيرًا، وعندما ذهبت لأشتكيه إلى أهله قالوا لى هو طبعه كده، لم أجد أمامى سوى الرجوع إليه وتحمل صفاته وطباعه، عشت معه شهورًا قليلة، ولكنه فاجئنى بتعديه علىَّ بالضرب بوحشية لا توصف، فعندما ارتكب خطأ بسيطًا كان ينهال علىَّ ضربًا ب«البونيات» كنت أفقد الوعى كثيرًا؛ بسبب ضربه لى، فكرت فى الانفصال عنه، ولكننى كنت أخاف على أهلى من الصدمة، وكذلك كلام الناس فقررت البقاء والتحمل. واختتمت الزوجة: فى أحد الأيام عاد زوجى من العمل، وكنت قد أعددت وجبة الغذاء، وطلب منى إعداد طبق سلطة له سريعًا، فأسرعت لإعداد طبق السلطة بأقصى سرعة؛ خوفًا من رد فعله العنيف، وعندما وضعت طبق السلطة أمامه ومع أول ملعقة تناولها منه فوجئت به يجذبنى من شعرى بقوة وينهال علىَّ ضربًا حتى سالت الدماء من وجهى، وفقدت معظم أسنانى، كل ذلك لنسيانى وضع الملح بالسلطة، جلست مع نفسى لثوانٍ معدودة أفكر فيما يحدث لى، وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة؛ لإقامه دعوى طلاق للضرر ضد زوجى المتوحش الذى لا يعرف معنى الرحمة.