نهلة 40 .. القاهرة تزوجت منذ 12 عاما ولدى 4 أبناء تزوجت عن حب ولكن تحولت الحياة بعد ذلك إلى مشاكل دائمة وعدم تفاهم فيما بيننا، بعد فترة من الزواج أصبح دائم السهر إلى جانب علاقاته المتعددة مع النساء وعندما أتحدث إليه فى الأمر وما اكتشفه من تصرفاته ينتهى الأمر بالضرب والإهانة أو الطرد وأولادى من بيتى، وبعدها يأتى كى يصالحنى، واضطر للعودة معه من أجل الأبناء، أحاول أن أتحمل وأسامح من أجلهم ولكن سرعان ما يتكرر نفس السيناريو مرة أخرى. كثيرا ما أسال نفسى لماذا اتحمل الضرب والإهانة منه، واكره ضعفى هذا، ولكننى دائمة التفكير فى أبنائى ومستقبلهم ومن سيصرف عليهم وكيف يمكننى أن أعيش لدى أهلى وأطفالى الأربعة وأنا من أسرة فقيرة، زوجى لا يفكر سوى فى نفسه فقط، ولم أعد استطيع تحمل الإهانة والضرب حتى أمام أقاربه، وأشعر أنه سعيد بذلك، تركت المنزل كثيرا وبعدها يعود إلى ثانية ويتعهد بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى، ولكن فى كل مرة يزداد الأمر سوءا ولا أعرف ماذا أفعل معه، أصابنى بالمرض النفسى، تحولت حياتى إلى جحيم بسبب كثرة علاقاته و طباعه وأنانيته، نتشاجر على أتفه الأسباب، أعترف اننى أصبحت عصبية للغاية بسبب كثرة الخلافات بيننا، التى تنتهى بالإهانة.. ولا أعرف كيف اتصرف معه ؟ لصاحبة الرسالة : رغم مرور كل تلك سنوات الزواج ولكنكما لم تصلا لدرجة التفاهم حتى بالشكل الذى يسمح لكما بالعيش سويا فى سلام، بالتأكيد الطرفان سبب فى ذلك، ليس زوجك فقط السبب فيما وصلت حياتكما معا لطريق مسدود ولكنك ساعدتى زوجك على ذلك منذ البداية بتنازلك عن حقك فى أن يحترمك، ما أوصلك إلى حياة غير مستقرة مليئة بالشجار والمشاكل، وأى إنسان طبيعى لن يستطيع تحمل ذلك، فلجاء زوجك للخارج باحثا عن الراحة. لا أحد يبحث عن النكد والخلاف .. هل سألتى نفسك من قبل عن ما يضايقه، أو لماذا تتكرر نفس الخلافات وردود الأفعال نفسها فى كل مرة، فمن الأخطاء التى يرتكبها الكثيرون تكرار نفس الخطأ والموقف والمشكلة نفسها لذلك نصل إلى نفس رد الفعل. حاولى أن تكون البداية من عندك لبدء صفحة جديدة مع زوجك ركيزتها الإهتمام به والصراحة لتحافظى على بيتك وأبنائك، اختارى الوقت المناسب للحديث وطرح الأمور، واستشعرى حالته النفسية، وأحيطي زوجك بالحنية، والزوج طفل يجب أن تشعريه بذلك خصوصا إذا كان يشعر بنفسه أكثر مثل زوجك، فالدلال ليس عيبا ولا يخص الزوجة فقط ولكن الزواج أيضا فى حاجة لذلك. اعترفتى بالعصبية وهى طريقك للخسارة دائما، ستقولين أفعاله هى التى تضطرنى لذلك، وماذا عن أفعالك أنت واهتمامك بنفسك كأنثى بالطبع أهملتى الإهتمام بجمالك بسبب كثرة الخلافات والمشاكل، لا تفكرى فيما يفعل حاليا، ولكن عليك أن تحتويه أولا من جديد، وهذا سيجعله يبتعد عن أى شىء دون طلب منك، لمجرد أنه شعر بالراحة مع زوجته التى يحبها، أجعليه يحب بيته، وبعدها هو من سيبقى بجانبك، كل ذلك لن يحدث إلا مع ترك الخلافات بعيدا والتفكير فى حياتك من جديد، فرغم سنوات الزواج بينكما ولكنك تستطيعين تغيير حياتك فى لحظات بالإيمان والقناعة البحث عن الأفضل. لا تكررى أخطاءك التى تؤدى إلى تطاوله بالضرب والإهانة، فإذا فشل الحديث فيما بينكما فى البداية، عليك الصمت وتأجيل الموضوع، ثم عرضه مرة أخرى بنبرة صوت مختلفة وطبقا للحالة النفسية للزوج ، سيتغير رد فعله ولن يكون ذلك الشخص المعتادة على تصرفاته، ابحثى عن الساعدة وحبى نفسك أولا كى يحبك كل من حولك. الحكمة ان نعرف ما الذى نفعله والمهارة كيف نفعله والنجاح أن نفعله بالفعل، أنتى الشخص الوحيد الذى يعرف ما يسعدك وما يضيق عليك حياتك، أبحثى دائما عما يسعدك وأفعليه دون تردد، وابتعدى عن ما يشعل حياتك مع زوجك، وعليكى ترك دور الضحية التى ستزيد زوجك من إصراره وبعده عن المنزل . دكتورة هبة الفايد استشارى الأمراض النفسية والعلاج بالطاقة للتواصل لحل المشكلات [email protected]
