ليس هناك توتر فى علاقتى بالجهاز الفنى للأهلى.. وأرفض اتهامى بالطمع ضحيت من أجل «الكيان».. والعشوائية سبب خماسية القمة «لم يكن المال هدفى الأوحد من الرحيل للسعودية.. بهذه الكلمات كشف مؤمن زكريا لاعب النادى الأهلى المعار لأهلى جدة السعودى أسباب ضغوطه على الجهاز الفنى لتحقيق هذه الرغبة مؤكدًا أن حلم كأس العالم يحركه من أجل ضمان مكان فى حسابات هيكتور كوبر مدرب المنتخب، وفى هذه السطور تحدث عن المنافسة فى الأهلى وهدفه الأخير فى مرمى الزمالك».
* فى البداية ما توقعاتك لتجربتك الجديدة مع فريق أهلى جدة السعودى؟ - لا توجد تجربة سهلة ودائمًا ما كنت أتوقع الصعوبات وأستعد لها جيدًا، والدورى السعودى من أقوى الدوريات فى المنطقة العربية وقارة آسيا ويملك أدوات الاحتراف التى تساعد أى لاعب على تقديم أفضل ما لديه، وأعلم أننى مقبل على تحدٍ كبير خاصة إن تجربة الإعارة لمدة قصيرة دائما ما تكون محفوفة بالخطر.
* هل تشعر بالقلق من احتمالات الفشل فى السعودية؟ - القلق أمر طبيعى فى أى مكان لكننى لا أخشاه، ولكن هناك أمورًا فى كرة القدم قد تواجه أى لاعب مثل التأقلم على الفريق والتوفيق وغيرها من الأمور، وهو ما يجعلنى أحتاج إلى قمة العطاء فى التدريبات والتركيز من أجل تحقيق أكبر فائدة من وراء هذه التجربة.
* لماذا ضغطت من أجل الرحيل إذن؟ - البعض يظن أننى ضغطت من أجل المقابل المالى فقط، وهو أمر غير صحيح بالمرة، خاصة أننى كنت أتلقى تقديرًا ماليًا مناسبًا بالنادى، ولكن فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء فى أوقات كثيرة «خانقة» ولا أقبلها بسهولة من الناحية النفسية، ومع ذلك تحملت قرارات البدرى، ولم يصدر منى أى خروج عن النص، وكان من الطبيعى بعد ذلك أن أبحث عن تجربة جديدة أسعى من خلالها إلى تحقيق ما أفكر به الآن، وهو ضمان التواجد فى حسابات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بأى شكل.
* هل يضمن لك اللعب فى السعودية هذا الأمر؟ - أنا مقبل على تجربة جديدة وتقديم عروضًا قوية سوف يدعم من موقفى خاصة إنه لم يتبق على إعلان القائمة النهائية للمنتخب المشاركة فى كأس العالم بروسيا سوى فترة قصيرة وأى جلوس على الدكة بالنادى الأهلى كان من المحتمل أن يؤدى لنتائج غير مقبولة، لأن مذبحة المونديال لن ترحم أحدًا، وبالتأكيد اللعب فى كأس العالم حلم لأى لاعب، وهو ما يدفعنى لخوض التجربة خاصة إن حلم اللعب فى المونديال لا يفارقنى لحظة واحدة.
* ماذا لو واجهت نفس الظروف التى واجهتها فى الأهلى؟ * اللاعب المحترف يملك أفضلية لدى أى جهاز فنى، وأعتقد أن النادى السعودى لم يتعاقد معى ويفسح لى مكان بقائمته إلا من أجل المشاركة والاستفادة منى، وهو ما أسعى إلى استغلاله بشكل مثالى من خلال فرض نفسى والتألق، وهو تحدٍ سوف أقاتل من أجل النجاح به.
* كيف ترى غضب بعض الجماهير بسبب رحيلك؟ - كل التقدير لجماهير النادى والتى أعتز بها وبأننى لعبت من أجل إسعادها وأؤكد أن رحيلى جاء بموافقة مجلس الإدارة ولجنة الكرة والجهاز الفنى، وبعد أن ضحيت بالكثير من العروض فى فترات سابقة، خاصة أن مكانى به العديد من اللاعبين والأهلى دائما بمن حضر، ولا أعتقد أنه سوف يتأثر برحيلى وسوف تستمر مسيرة البطولات والإنجازات.
* ما حقيقة توتر العلاقة بينك وبين الجهاز الفنى للأهلى؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة وعلاقتى طيبة بالجميع داخل النادى، وعدم مشاركتى فى المباريات أو الدفع بى كلاعب بديل لا يعنى وجود خلافات وإنما وجهات نظر، وقد شاركت وتألقت من خلال الجهاز الفنى، وفور انتهاء فترة الإعارة سوف أكون تحت تصرف النادى والجهاز الفنى.
* كيف ترى التخمة العددية فى مركز الجناح المهاجم بالفريق؟ - الاهلى فريق بطولات، ويحتاج الى كتيبة جاهزة فى كل المراكز إلى جانب البدائل أيضًا، وبطبيعة كونه فريق بطولات فلابد أن يملك أدوات هجومية من مهاجمين وأجنحة وصُناع لعب، ومن الطبيعى جلوس البعض على مقاعد البدلاء وفقًا لظروف المباريات، وأعتقد أن كل لاعب بالفريق حصل على الفرصة، وبالتالى لا توجد مشاكل على الإطلاق.
* ما سر نجاحك بالتسجيل فى مباريات القمة أمام الزمالك؟ - البعض كان يصف طريقة لعبى بالعشوائية، وردى كان فى الملعب، وفى أهم مباريات الموسم بشكل عام، وهى لقاءات القمة وسر تسجيلى للأهداف أننى أتحرك بشكل كثيف، وأتوقع الكرة وبالتالى أتحرك لها، وسعادتى كبيرة بعد أن نجحت فى تسجيل عدد وافر من الأهداف فى مباريات القمة، ووصلت إلى الرقم خمسة، لأنها تبقى للتاريخ وترتبط بذاكرة الجماهير لفترات طويلة.
* هل ترى أن النادى الأهلى حسم لقب الدورى ؟ - بالتأكيد مشوار الدورى ما زال طويلًا، والفوز بلقاء القمة والسعى نحو الصدارة لا يعنى حسم اللقب خاصة أن الإسماعيلى منافس قوى ويملك عناصر مميزة، وكرة القدم لا تعترف بالأسماء، وإنما تعترف فقط بالعطاء والاجتهاد، وهو ما يجعل الأهلى يهتم بكل المباريات ويعد لها جيدًا لضمان الفوز فى ظل الاحترام الكامل لجميع المنافسين.
* ما رأيك فى مجموعة المنتخب الوطنى بكأس العالم؟ - القرعة أوقعتنا فى مجموعة قوية رغم أن البعض يراها سهلة نسبيًا، ورغم ذلك تمنيت مواجهة منتخب أوروبى كبير فى الدور الأول، خاصة أن اللعب فى كأس العالم بعد غياب سنوات طويلة سوف يسلط الضوء بشكل أكبر على المنتخب فى حالة مواجهة أحد أكبر منتخبات العالم.