حالة فنية فريدة من نوعها عُرف بأنه أحد النجوم القلائل الذين يتمتعون بثقافة غنائية وموسيقية كبيرة فى الوطن العربى، هو فنان شامل عازف وملحن وشاعر ومغنى، عشقه للموسيقى مكنه من وضع اسمه على قائمة كبار الفنانين فى عالم الأغنية، سحرت ألحانه قلوب الكثيرين، فأسلوبه فى اختياره للكلمات يعتمد على فكرة السهل الممتنع، ليؤكد جمال اللغة ويعكس بإبداعه ما تحمله مشاعره، يمتلك من المعرفة والاضطلاع على الموسيقى وثقافتها المتعددة ما يؤهله ليؤسس مدرسته الغنائية الخاصة، غنى ألحانه كبار النجوم وقدم بصوته العديد من الألبومات والأغنيات ويترقب محبو الفن الأصيل أعماله، كما شارك فى العديد من المهرجانات والحفلات وحقق صدى كبيرًا لدى الجمهور، وخاض تجربة العمل كمذيع عبر برنامجه «طرب ،»وفى حواره ل «الصباح » تحدث عن برنامجه وكواليس علاقته بجيل الزمن الجميل وتعليقه على استقالة الحريرى. * ما رأيك فى اتجاه أغلب الموسيقيين للأغانى السريعة ؟ - كل أغنية تعبر عن جيلها، وهذا ليس خطأ طالما أن مفردات الأغنية مقبولة إلى حد ما، وتشبه مجتمعها وتعبر عن لغته، فهى صحيحة، وفكرة الاختلاف فى الألوان الغنائية بديهى نظرًا لاختلاف ثقافات الشعوب، وما يقدم حاليًا لا يخلو من تراث الأغنية القديمة، وهو التراث الذى تربينا عليه والأغنية الشعبية بإطارها «ببلدها » أو التوزيع الغربى بأشكاله. * ولماذا تفضل النمط الكلاسيكى فى أغانيك ؟ - الجو الكلاسيكى الرومانسى حالة خاصة جدًا فرضتها على تترات المسلسلات التى قدمتها وحققت نجاحًا وقاعدة جماهيرية على مستوى الدول العربية، ولا أمانع تقديم نوعيات أخرى من الأغانى التى تعبر عن حالتها. * فى الوقت نفسه نراك متنوعًا ومتجددًا فى القوالب الغنائية التى تقدمها.. فما السر ؟ - أنا ملحن وشاعر أتجدد دائمًا مع حالى، وأكون ضمن السياق الأساسى لشخصيتى وهذا ما يميز أسلوبى فى التعامل مع كل صوت يختلف عن غيره ويفرض على التجدد والتنوع فى كل القوالب. * لا تخلو حفلاتك من أغانى الموسيقار محمد عبدالوهاب ؟ - الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب من أهم المدارس الفنية التى مرت على ودائمًا يطلب الجمهور منى أغانيه. * وهل ترى أنك تنتمى لجيل «عبدالوهاب » و «وردة » التى تعاونت معها فى أغنية «ملل ؟ » « - يا ريت كنت من جيلنا » هكذا وصفتنى وردة، والتى جعلتنى أشعر أنى أنتمى لهذا الجيل العظيم الذى يؤمن بالمسئولية والجدية وعشقه للموسيقى واحترامه للوقت ولطالما كان هذا شعورى. * تربطك علاقة وثيقة بالمطربة جنات فهل نراكم فى ديو معًا؟ - حاليًا ليس هناك مشروع بيننا وأنا أعشق صوت جنات وأتمنى أن نقدم عملً قريبًا. * خضت تجربة التمثيل فى ثلاثية مدرسة الحب فهل ستتكرر ؟ - لا أميل للتمثيل بشكله، لكنى أفضل أن أقدم عملآً استعراضيًا أو عملً فنيًا يشمل سيرة ذاتية لفنان، وقد شاركت فى ثلاثية مدرسة الحب لأنه كان عملًآ مميزًا وشارك فيه نخبة من نجوم الوطن العربى، حيث كان يتناول قصص رومانسية أحببت تقديمها، وأرى أنى موهوب كمطرب أكثر من ممثل، أما الأوبريت أو المسرح فأسعى لأقدم مسرح غنائى وكان هناك تجربة لكن الظروف الإنتاجية عطلت الفكرة، ورغم ذلك أنا أؤمن بالتوقيت المناسب. * وهل ظروف الإنتاج هى السبب أيضًا فى اعتمادك على تقديم أغانى السنجل ؟ - بالطبع، فما يتعرض له الألبوم من مشاكل وقرصنة زاد من صعوبة تحقيق ذلك، لكن لدى رصيد من الأغنيات السنجل، وأفضل تقديم مينى ألبوم فى الوقت الحالى وسنجل كل فترة وأتمنى أن أحضر لألبومى فى المستقبل. * وهل يمكن أن نراك عضو لجنة تحكيم فى أحد برامج اكتشاف المواهب ؟ - أرفض المشاركة فيها وأرى أن برامج المسابقات فقدت بريقها. * وما خططك فى الفترة المقبلة ؟ - تركيزى الأكبر على تترات بعض المسلسلات، وأحضر لتتر مسلسل جديد فى رمضان المقبل وأغنية لفيلم كارول سماحة الجديد بعنوان «بالصدفة »، وثلاث أغنيات مع ماجدة الرومى وأغنية مع شيرين عبدالوهاب وهناك مشروع آخر يجمعنى مع هانى شاكر قيد التحضير. * وما تعليقك على إعلان سعد الحريرى لاستقالته ؟ - صراحة لم أتوقع ذلك القرار وإعلانه عن الاستقالة، فهو قرار غير مرضٍ للجميع. * مؤخرًا شاركت فى مهرجان الموسيقى العربية.. ما سبب إصرارك على المشاركة كل عام؟ - أشارك فى المهرجان للمرة الخامسة أو السادسة تقريبًا وتواجدى فى مصر وخاصة دار الأوبرا يسعدنى، والتجاوب والاحترام ونوعية الجمهور والفرقة الموسيقية والأجواء باعتباره وسيلة خاصة للتفاعل مع الجمهور المصرى وقاعدة أساسية فى نجاح أى فنان، بالإضافة للتعاون والثقة بينه وبين إدارة المهرجان التى تعطينى ما أريد وأهم ما يميزه الاستمرارية .