زوجى جعلنى جارية بعدما اشترانى بماله وتمادى فى اذلالى وسلب منى كل حقوقى ورمانى بلا شفقة ولا رحمة مثل القطة المريضة بعد ان جردنى من كل ما املك ومن مصوغاتى واتهمنى ووالدى بسرقتها ورفض تطليقى وذلك ليشترى فتاة اخرى لتدفع الثمن غاليا من عمرها وكرامتها.. بهذه الكلمات الحزينة تحدثت "امال "لخبراء مكتب تسوية الاسرة بالقاهرة الجديدة وانهمرت فى نوبة من البكاء وتم تهدئتها وبعدها عادت لتتحدث قائلة اسرتى كانت فقيرة الحال مكونة من ابى وامى و4 احوات وكان والدى عامل بسيط يعمل ليلا ونهارا من اجل توفير نفاقات الحياة الصعبة قام بتربيتنا احسن تربية وحرص على تعليمنا وكنت انا واشقائى من المتفوقين دراسيا ولكن نتيجة لضيق ذات اليد لم اقدم اوراقى لكلية الطب رغم ان مجموعى كان يؤهلنى لذلك واكتفيت بكلية الاداب حتى تكون مصاريفها قليلة واضافت بعد تخرجى حلمت بالعمل حتى اعوض ما ينقصنى واحقق احلامى التى سرعان ما تبخرت فى ظل وجود الوسطة والمحسوبية وحاولت العمل فى اى وظيفة ولكن بلا فائدة واضطررت للجلوس فى المنزل فى انتظار ابن الحلال وبالفعل بعد مرور عامين على تخرجى تقدم لخطبتى شابين مناسبين الا ان والدى قام بالرفض والمماطلة لعدم قدرته على تحمل مصاريف الزواج وتجهيزى واستكملت حديثها قائلة بعد مرور عامين اخرين تقدم لخطبتى "صلاح " صاحب محل الادوات الصحية الحاصل على الشهادة الابتدائية والذى تكفل بمصاريف الجواز كاملة واشترى كل متعلقاته من الابرة الى الصاروخ وتعقد باخذى بملابسى ورغم الفارق التعليمى بيننا الا اننى وجدته شخص طيب ووافقت على الزواج منه ومرت السنة الاولى من زواجنا دون ايه مشاكل بعدها وجدت زوجى بدات طباعه تتغيير ويتعصب على اقل الاشياء ولا يطيق الجلوس فى المنزل وياتى كل ليلة متاخرا واشارت حاولت التقرب منه والتحدث اليه الا انه كان دائما ينهرنى ويدفعنى لدرجة انه بدا يعتدى عليا بالضرب والاهانة ويسبنى بالفظع الالفاظ ويعايرنى بفقرى وفقر اهلى وانه اشترنى وابى قبض الثمن وما انا الا جارية وانه يفعل ما يريد فسكت وتحملت اهانته الا انه لم يتركنى وشانى فرغم خدمتى له وكاننى جارية فوجئت به يخبرنى بانه قد مل منى واخبرنى بانه سوف يتزوج من سيدة اخرى سيشتريها مثلما اشترانى فاخذت ابكى بحرقة امامه واستعطف قلبه الا ان قلبه تحجر ولم يرق لضعفى وقلة حيلتى بل وتعدى على بالضرب فلم استطع فعل اى شئ سوى الذهبت الى منزل والدى ليتحدث اليه ويجد حل لمشكلتى فقام والدى بارجاعى الى بيتى بعد ان قضيت يومين مع اسرتى لاريح اعصابى وبعدها فوجئت بزوجى يفتح باب الشقة وصرخ فى وجههنا مثل الوحش واتهمنى ووالدى بسرقة شبكتى وحرر ضد والدى محضر بالواقعة فطلبت منه الطلاق الا انه رفض الا بعد ان اتنازل عن كل حقوقى وتساءلت لا ادرى ماذا افعل مع هذا الشخص الهوائى الذى اشترانى بامواله ثم رمانى بلا وازع من شفقة او ضمير وجاءت الى هنا لاحصل على حريتى من هذا الوحش الكاسر الذى حولنى من انسانة الى جارية ورددت قائلة "حسبى الله ونعم الوكيل هو المنتقم الجبار من كل قوى "