فقدت كل الآمال في حل مشكلتها لم تجد من يقف بجانبها في محنتها جاءت حبيبة وهي تبكي الى مكتب تسوية المنازعات الاسرية بزنانيرى تشكو قسوة الزمن وحظها العثر الذى اوقعها بان تكون زوجة لبلطجى عاطل يعيش عوالة عليها ويضربها كل صباح ومساء ولا يصرف على بيته واولاده ويتركها تعمل خادمة فى البيوت من اجل الانفاق عليه وعلى الكيف الذى ادمنه وعلى اولاده وطلبت الخلع منه للتخلص منه مع اخذ تعهد عليه بعدم التعرض لها و لاولادها القصر حتى لا يفسد اخلاقهم ويجعلهم افراد مجرمين فى المجتمع سكتت حبيبة ثم عادت بذاكرتها الى الوراء قائلة كنت فتاة بسيطة يتيمة اسكن مع امى في غرفة واحدة بمنشية ناصر في عشوائيات الدويقة فتقدم لخطبتى ابن الجيران الشقى "حسن " الذى اخذ يطاردنى فى كل مكان اذهب اليه ونظرا لفقرى انا ووالدتى وقلة حيلتنا وضعفنا فى الدنيا رضيت بالزواج منه عملا بالمثل الشعبى ظل رجل ولا ظل حيطة وبالفعل رضيت بالزواج منه فلم يكن لدى طموح اكثر من الستر وان اصبح ام تربى ابنائها وتعيش من اجلهم مثل امى وبالفعل تم زفافنا وأضافت مر شهر العسل سريعا بعدها بدا زوجى يعاملنى كالجارية له ولسانه لا ينطق سوى بالالفاظ الجارحة رغم اننى لا اسيئ له وحاولت التقرب منه والتحدث معه واصلاح عيوبه الا اننى وجدته يصرخ فى وجهى ويعتدى عليا بالضرب المبرح ولا يبارح المنزل ويعيش بالبلطجة على الجيران الذين اصبحوا يسبوننى فى كل مكان اذهب ولم استطع فعل اى شئ للفكاك من هذا الوحش المفترس وخاصة بعد ان اصبح ابنه يتحرك فى احشائى وزوجى لا يعمل فاضطررت للخروج للعمل حتى انفق على نفسى وزوجى وابنى وامى المريضة واصبحت اعمل ليل ونهار وعندما اعود الى بيتى يقوم زوجى بضربى وسرقة اموالى واصبحت على هذا الحال لاكثر من 4 سنوات اصبحت فيها اما لولدين وبنت وزاد الحمل عليا بعدما اصبح ابنائى فى سن الدخول الى المدرسة فقررت ان اعلمهم حتى يصبحوا افراد صالحين الا اننى وجدت زوجى يطلب منهم الخروج الى العمل ويعلم ابنى الكبير الاجرام والسرقة والنشل فاعترضت على ما يفعله مع اولادى فكان جحزائى عاهة مستديمة فى جسدى واصبحت لا اطيق الخلاص منه ولا اعرف ماذا افعل فطلبت منه الطلاق وذهبت انا واولادى الى حجرة الدويقة التى كنت اقيم فيها مع والدتى قبل الزواج فرفض تطليقى وبدا يطاردنى فى كل مكان اذهب اليه حتى البيوت التى كنت اخدم فيها ذهب الي فيها واخذ يبتزنى حتى استنزفنى وجردنى من كل اموالى واستولى على عرقى وشقاى وهددنى بالذهاب لاصحاب البيوت التى اعمل لديهم حتى يقطع عيشى واستكملت حديثها لم يتركنى وشانى بل اخذ يطاردنى فى بيت والدتى وياتى ليلا وهو فى حالة سكر وعربدة ومعه اصدقاءه من المسجلين الخطر ويسبنى بالفظع الالفاظ وسط الجيران حتى يسوء سمعتى ويجبرنى على العودة الى عصمته مرة اخرى واصبحت اعيش فى حالة رعب منه اخشى على نفسى واولادى من ايذائه الذى لا يمكن ان يتوقعه اى انسان ولا اتحمل نار العودة اليه ولذلك جاءت الى هنا لتخلصونى واولادى من هذا الوحش المفترس الذى لا تعرف الانسانية ولا الرحمة طريقا الى قلبه ولا اريد اى شئ منه سوى الخلع وان يتركنى واولادى وشاننا حتى استطيع ان اربيهم تربية اسلامية واعلمهم حتى يصبحوا افراد صالحين