فاطمة: ساعدته فطمع.. وفى الخطوبة مثل علينا دور ابن الناس الزوج الصالح والحياة الزوجية السعيدة، حلم يراود كل الفتيات، ولكن لم تكن «فاطمة.م» 25 سنة، تعلم أن ذلك الحلم الذى طالما حلمت به سيتحول إلى كابوس، وأن الزوج التى ظنت أنه سيكون سندها بالحياة، سوف يذيقها مرارًا، لتجد نفسها أمام أبواب محكمة الأسرة لتقيم دعوى طلاق للضرر ضد زوجها «هانى.ع» 32 سنة، بعد أن رأت العذاب على يديه بسبب رفضها إعطائه راتبها له ليعاشر به الساقطات. وتقول الزوجة فى دعواها التى أقامتها أمام محكمة الأسرة: «خلاص أنا بيتى اتخرب، ومبقتش عارفة أعمل إيه، بعد ما وقعت فى راجل ما بيعرفش ربنا ولا له كبير، بعد ما شوفت على أيديه المر والعذاب عشان كان طمعانًا فى مرتبى وعايز ياخد الفلوس اللى بشقى واتمرمط بها عشان يصرفها على الستات اللى يعرفهم فى الحرام». وأضافت «ضحك علىَّ وعلى أهلى بعدما رسم علينا دور ابن الناس المحترم، الراجل، واتخدعنا فيه كلنا، وفى الآخر طلع ما يعرفش شيئًا عن الرجولة، ولا الشرف، مع أنه فى فترة الخطوبة ما كنش باين عليه الطمع، كان بالعكس كريمًا معايا وما كنش بيخلى نفسى فى حاجة إلا ويجبهالى، لدرجة أن أقاربى وأصدقائى البنات كانوا بيحسدونى عليه وعلى أخلاقه وذوقه». وأكملت: «أول ما تزوجنا ظهر على حقيقته اللى كان مداريها عنى وبدأ يبخل علىَّ وعلى البيت وما يجبش طلبات البيت ولما كنت بشتكى له بيقولى أنتى موظفة ومرتبك أكبر من مرتبى، ولازم تصرفى معايا على البيت زى ما أنا بصرف، فى الأول اتضايقت واشتكيت لأهلى، ولكنهم اقنعونى بأن الظروف بقت صعبة وأن ده بيت مفتوح ومفيش حاجة لما أساعد زوجى فى مصاريف البيت». واستطردت: «اقتنعت بوجهة نظر أهلى، وبدأت أساعده فى مصاريف البيت لكن الأمر لم ينته إلى هذا الحد، فبعد ما بقيت أصرف زيى زيه وأشارك فى المصاريف، بدأ هو ما يلتزمش وما يدفعش فلوس، وعايزنى أصرف أنا على البيت وهو ما يصرفش حاجة، ولما اعترضت على اللى هو عايزه ضربنى واتعامل معايا بمنتهى القسوة، ولما ملقتش أمامى غير أنى أعمل اللى هو عايزه، وبعد شوية بقى يبص على مرتبى ويستلف منى فلوس وما كنش بيرضى يردها لى، فسألته عن مصير الفلوس اللى بيخدها منى وما بشوفش أى أثر لها على البيت، بدأت أراقبه وأراقب تليفونه لحد ما اكتشفت أن فى علاقة بينه وبين واحدة شمال مطلقة، وأنه بيصرف عليها من فلوسى، ولما جاء أول الشهر طلب منى فلوس فرفضت وواجهته بأنه بياخذ فلوسى، وبيستحلها عشان يصرف بها على ستات بيعرفهم فى الحرام، فضربنى وسبت له البيت». واختتمت فاطمة: «رفضت أى مصالحة بينى وبينه بعدما عرفته على حقيقته، وأنه اتجوزنى عشان طمعان فى مرتبى وإن أخلاقه زى الزفت، فنصحنى أحد الأقارب باللجوء إلى محكمة الأسرة، وطلب التفريق بيننا، عشان ارتاح منه».