هدف الحملة توعية المصريين بدول حوض النيل وضرورة التعاون معها رسومات كرتونية ومعالم ومعلومات تثقيفية عن كل دولة أطلقت قناة دريم الفضائية، الأسبوع الماضى، حملة هى الأولى من نوعها على شاشات التليفزيون المصرية والعربية تحت عنوان (معًا للتنمية والتعاون.. نحن أبناء أرض واحدة.. إفريقيا)، وذلك تحت رعاية مجموعة شركات بهجت بقيادة رجل الأعمال البارز الدكتور أحمد بهجت، والذى يتبنى ويروج لأهمية ودور القارة السمراء ودول حوض النيل بالنسبة لمصر. وتستمر الحملة لعدة أشهر بهدف التوعية بدول حوض النيل ال11 وهى (إريتريا - إثيوبيا - أوغندا -السودان - الكونغو الديمقراطية - جنوب السودان - بوروندى - تنزانيا - رواندا - كينيا و مصر). وبدأ الحملة الإعلامى الشاب على بيجامة، مقدم برنامج (حلم شعب فى صورة رئيس)، الذى يعرض على شاشة قناة دريم، حيث جاءت الفكرة لحملة توعية عن دول حوض النيل وأهميتها، يقودها الدكتور أحمد بهجت، المؤمن بأهمية القارة السمراء، وكان من أوائل رجال الأعمال الذين أخذوا خطوة نحو الاستثمار فى إفريقيا بداية من شمال السودان، ومرورًا بدولة جنوب السودان، وإثيوبيا، ومؤخرًا فى رواندا الشقيقة. وجاءت فكرة الحملة التوعوية لتوضح أن الاتحاد بين الدول الإفريقية وبعضها، قوة يمكن أن يستفيد منها الجميع عبر الاستثمار المتبادل بين دول حوض النيل. ونُفذت الحملة عبر رسم الشخصيات الكرتونية لكل دولة من الدول وأهم معالمها وبعض المعلومات البسيطة عنها من خلال حديث المذيع الشاب، عن كل دولة وشخصياتها، ولونها المفضل، وملابسها، وبعض ألفاظها ومعالمها، تحت شعار الحملة الرسمى (نحن أبناء نفس الأرض.. إفريقيا). ومن المقرر أن تتواصل الحملة حتى نهاية العام الجارى، ولاقت صدى كبيرًا على المستوى السياسى والشعبى ووجدت الكثير من القبول واستحسان المسئولين، وخلقت علاقات إيجابية مع بعض السفارات لهذه الدول المشاركة فى الحملة. ويقول القائمون على الحملة، إنها بدأت نتيجة ملاحظة أن المجتمع المصرى يعانى من نقص المعلومات الشديد عن إفريقيا أو دول الجوار الشقيقة فى حوض النيل. وتعد هذه هى المرة الأولى التى تنفذ بها حملة توعية بالقارة الإفريقية، وعلى المستوى الاقتصادى يعد الدكتور أحمد بهجت هو أول رجل أعمال يسعى إلى لم الشمل الإفريقى. وتنبع أهمية الدول التى تشملها الحملة، لكونها ترتبط مع مصر بشريان الحياة «نهر النيل» وتسعى الحملة إلى ترسيخ مفهوم التعاون بين أبناء حوض النيل بغرض التنمية وإثبات أن أبناءها مع اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغتهم مرتبطون بأرض واحدة، فضلًا عن التوعية بكنوز إفريقيا كمصدر للثروات التى لم تكتشف بعد. ويعد نهر النيل أحد أنهار القارة السمراء، ويربط بين 11 دولة هى دول حوض النيل ودولتى المصب مصر والسودان، حيث يبلغ طوله 6670 كيلو مترًا، وينبع من النيل الأبيض قرب مدينة الخرطوم، ويَصْب فى البحر الأبيض المتوسط، وتتعدد روافده بين النيل الأبيض والنيل الأزرق وبحر الغزال ونهر عطبرة، فهو أطول أنهار الكرة الأرضية، كما يغطى مساحة 3.4 مليون كيلو متر مربع، من المنبع فى بحيرة فيكتوريا إلى المصب فى البحر المتوسط. وترتبط دول النيل بالعديد من الاتفاقيات للتعاون، ومن أهمها الاتفاقية الدولية التى وقعت بين دول الحوض التسع، وأضيفت إليها إريتريا كمراقب فى فبراير عام 1999، بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمى، سياسيًا واجتماعيًا، بين هذه الدول، وتم توقيعها فى تنزانيا. وتسعى الحملة، التى تبث على قنوات دريم بشكل كرتونى ساخر، إلى التعريف بالدول الشقيقة بطريقة مبسطة وشرح للمواطنين، عن كل دولة، وعواصمها، وبعض المعلومات التثقيفية التى تهدف لخلق جيل واع بأهمية دول حوض النيل، ومن بين المعلومات التى تنشرها وتروجها الحملة ما يلى: إثيوبيا تعتبر إثيوبيا إحدى الدول الهامة فى القارة السمراء، حيث تبلغ مساحتها 1،1 مليون كيلو متر مربع، وأكبر مدنها هى العاصمة أديس أبابا، ولغتها الرسمية هى الأمهرية التى تدرس فى المدارس بجانب اللغة الإنجليزية، ولديها لغات أخرى غير رسمية منها أورومو وتيجرى. ويصل عدد سكان إثيوبيا وفق آخر إحصاءات إلى 100 مليون نسمة، ويحكمها قانون ديمقراطى كجمهورية فيدرالية، وتعتبر ثانى أكبر دولة فى إفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، والعاشرة من حيث المساحة، وهى دولة حبيسة، أى لا يوجد بها موانئ بحرية، ولكنها كثيرًا ما يستخدم ميناء دولة جيبوتى المجاورة لنقل البضائع والتواصل مع دول الجوار. وإثيوبيا تأتى ضمن أكبر 27 دولة فى العالم ويوجد بها أعلى مطار فى العالم، وتتمتع بمناخ معتدل موحد طوال العام، أغلبه ممطر بمتوسط 1،200 مليار متر مكعب. ومن أشهر مدنها (أمهرة) التى تنبع منها بحيرة تانا، وأيضًا (دبرابراهان) أكبر المدن الصناعية، و(ديبرابرازيت) التى تربط إثيوبيا بطريق جيبوتى. جنوب السودان من أحدث الدول فى العالم حيث لم يتجاوز عمرها 6 سنوات منذ أن أعلنت انفصالها عن الشمال والاستقلال عام 2011، وعاصمتها جوبا وتبلغ مساحتها 619745 كيلومتر مربع وتتحدث الإنجليزية، إضافة إلى اللغة العربية وبعض اللهجات المحلية للقبائل المتواجدة بها. ويحكم جنوب السودان نظام ديمقراطى فيدرالى وهى أيضًا دولة حبيسة لا يوجد بها ميناء ويستخدم التجار كلًا من ميناء مومباسا بكينيا، وميناء دولة جيبوتى لنقل البضائع للتواصل بين دول الجوار، ويوجد بها مستنقعات شاسعة شكلها النيل الأبيض، والمعروف باسم بحر عطبرة. وعانى شعب جنوب السودان من عدم استقرار منذ الثمانينيات حتى انفصاله، ولم يسلم أيضًا بعد الاستقلال عام2013 عندما اشتعلت الحرب بين نائب الرئيس والرئيس، ما أدى إلى توترها بين أكبر قبيلتين وهما الدينكا والنوير. وتتكون جنوب السودان من 10 ولايات هى: (جوبا، وغرب الاستوائية، وشرق الاستوائية، والبحيرات، وبحر الغزال، وشمال بحر الغزال، والوحدة وأعالى النيل، وجونجلى، وأراب). وتعتبر جنوب السودان بلدًا غنيًا بالموارد الطبيعية، حيث يعد البترول أهم صادراتها وتتركز فيه ما نسبته 85 فى المائة من احتياطى السودان. إريتريا إريتريا هى إحدى دول حوض النيل، وتبلغ مساحتها 117،600 كيلومتر مربع وعاصمتها أسمرة، وتعتبر اللغة التيجرينية هى الأساس، تليها الإنجليزية والعربية، يحدها البحر الأحمر والمحيط الهندى. ويتنوع مناخ إريتريا بين الحار الصحراوى الجاف فى المناطق المحاذية لإثيوبيا، والمناخ المعتدل الرطب فى باقى المناطق. ويوجد بها عدد من الأنهار هى: (نهر القاش، وبركة، وعنيسا، وسيتيت) حيث تنقسم إلى 6 مناطق و9 محافظات، وعاصمتها أسمرة، حيث تزخر بالمعادن، والزراعة، والرعى، والغابات، وبعض الصناعات الأخرى. أوغندا عاصمتها كمبالا، وتعتبر الإنجليزية، بالإضافة إلى السواحيلية، اللغة الرسمية للدولة، وتبلغ مساحتها 236،040 كيلومتر مربع وهى ذات نظام حكم فيدرالى وعملتها الشيلينج الأوغندى وهى بلد غير بحرى، ولكنها مشتركة فى بحيرة فيكتوريا. وتقع أوغندا بشكل كامل داخل حوض النيل وتتمتع بدرجات حرارة معادلة يتخللها سقوط أمطار وتقع أهم المدن فى الجنوب بالقرب من بحيرة فيكتوريا بما فى ذلك العاصمة ومدينة عنتيبى. السودان تعتبر السودان من أهم دول حوض النيل وعاصمتها الخرطوم، وتتحدث اللغة العربية كلغة رسمية وتبلغ مساحتها 1،886،068متر مربع، ونظام الحكم بها جمهورى وعملتها الجنيه السودانى. ويقسم نهر النيل أراضيها إلى شطرين شرقى وغربى، عندما يلتقى النيلان الأزرق والأبيض، ويتوسط السودان حوض وادى النيل.. ويعد السودان ثالث أكبر بلد إفريقى بعد الجزائروالكونغو الديمقراطية مساحة فى إفريقيا، وثالثها فى الوطن العربى بعد الجزائر والسعودية، وتبلغ عدد ولاياتها 18 ولاية. ودار بين الشمال والجنوب صراع طويل ظل أكثر من 20 سنة نتج عنه انفصال جزء من أراضيها لتصبح دولة مستقلة. الكونغو الديمقراطية عاصمتها كينشاسا، وتتحدث الفرنسية كلغة رسمية، يليها بعض اللهجات المحلية منها السواحيلية.. وتقع وسط إفريقيا وتتميز بحرارتها الشديدة طوال العام كمناخ استوائى، مع سقوط الأمطار طوال العام، وعملتها الفرانك الكونغولى حيث تنقسم إلى 10 مقاطعات تقوم على مشروعات الزراعة والثروة الخشبية والحيوانية وغيرها. بوروندى تبلغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع وعاصمتها بوجمبورا، ولغتها الأساسية الفرنسية والكيروندية، بالإضافة إلى بعض اللغات المحلية، وحكمها جمهورى، وتقع فى وسط القارة الإفريقية، وهى دولة لا سواحل لها وبها العديد من الأنهار أبرزها نهر رويزيزى، ونهر كاجيرا أوب منبع النيل من الجنوب وتسقط الأمطار حوالى 7 أشهر خلال العام، ويقوم اقتصاد بروندى على الزراعة، وبها عدد من الأعراق والقبائل المختلفة. تنزانيا تبلغ مساحتها 945،203 كيلو متر مربع، وعاصمتها دودوما، ولغتها الأساسية الإنجليزية والسواحيلية أيضًا. نظام الحكم بها جمهورى وعملتها الشيلينج التنزانى، وتقع فى شرق وسط إفريقيا ومقسمة إلى 26 منطقة، وتعتبر دار السلام أحد أكبر المدن الرئيسية والعاصمة السياسية للبلاد، وتزخر تنزانيا بأكثر من 120 قبيلة. رواندا تعد رواندا الآن من أميز دول العالم فى التنمية، رغم المذابح البشرية التى حصلت بها، وتبلغ مساحتها 26،338 كيلو متر مربع وعاصمتها كيجالى، ولغتها الأساسية الإنجليزية والفرنسية، وحكمها جمهورى، وعملتها الفرانك الرواندى، وتسمى أرض الألف تل وهى منبع النيل. ورغم قربها من خط الاستواء، إلا أن ارتفاعها ميزها بمناخ معتدل وتعد السياحة أحد أكبر القطاعات فى اقتصاد البلد، بجانب الزراعة والرعى، وتنقسم رواندا إلى 4 محافظات، بالإضافة إلى العاصمة. كينيا هى أكثر دول القارة اعتمادًا على السياحة، وعاصمتها نيروبى، ولغتها الأم الإنجليزية والسواحيلية، وتعد من أهم دول حوض النيل لأنها تطل على بحيرة فيكتوريا، ولأن بها عدد مهم من المدن مثل مومباسا التى تعد أهم موانئ الملاحة إفريقيًا، وحققت كينيا نموًا واستقرارًا، وتقدمًا اقتصاديًا كبيرًا، وتبلغ مساحتها 580،367 كيلو متر مربع. ويقوم نشاطها الاقتصادى على توافد آلاف السياح سنويًا لمشاهدة الحيوانات البرية، والسفارى.