9 أشهر للحزن والمصائب.. وإشعال الشموع لمدة أسبوع من شروط العرس فى الوقت الذى يستعد فيه المسلمون لاستقبال عيد الأضحى المبارك بشعائر الحج وذبح الأضاحى، يتأهب الشيعة لممارسة طقوسهم فى الأعياد، والتى تبدو مغايرة تمامًا لما هو مستقر عليه. وقال مصدر شيعى، إن أبناء المذهب يرفضون ذبح الأضحية فى عيد الأضحى كما يفعل أصحاب المذهب السُنى، وأن طقوسهم تقتصر فقط على ذبح أحد الطيور فى كل الأعياد ومن بينها عيد الأضحى، وأربعينية فاطمة الزهراء، وأربعينية أم المؤمنين. ويروى الناشط الشيعى حيدر الديب، أن شهر ذو الحجة هو شهر الحج والأفراح عند الشيعة، مرجعًا ذلك إلى أن الفترة منذ شهر صفر وحتى شهر ذو القعدة (9شهور)، يطلق عليها فترة أشهر المصائب والحزن، فلا يصح أن تقام أفراح ويجب إشاعة حالة الحزن فى هذه الأشهر، والسبب فى ذلك يعود إلى أنه فى اليوم الأول من شهر صفر ثم إحراق بيت أهل رسول الله «صلى الله عليه وسلم» والهجوم على الدار، وفيها وقعت أحداث قتل الإمام الحسين بن على عليه السلام، وفيها ذكرى ضرب فاطمة الزهراء عليها السلام، ثم أحداث وفاة السيدة سكينة، ووفاة الإمام الحسن العسكرى. ويتابع: خلال ذكرى كل هذه الوقائع، نعلن الحداد والحزن لأربعين يومًا على ما جرى على أهل منزل رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، ومرض فاطمة الزهراء إلى يوم أن وافتها المنية خاصة أنها ظلت تبكى فى تلك الأيام إلى أن توفيت، ونقيم العزاء أربعين يومًا حزنًا على وفاتها خاصة أن الحسن والحسين وزينب عليهم السلام كانوا من المفجوعين على أمهم (رضوان الله عليها) فى الليل والنهار، بالإضافة إلى أربعينية أمير المؤمنين عليه السلام مع مراعاة الأيام المنحوسة بالشهور، التى تبدأ من شهر صفر، وتنتهى مع بداية شهر ذى الحجة. ويوضح هيثم زمان الناشط شيعى، أن طقوس الأفراح عند الشيعة تختلف عن المسلمين السنة، ولابد من إشعال الشموع بمنزل الزوجية قبل الزفاف بأسبوع، وبدأ تشغيل الأناشيد الشيعة وأشهرها للشيخ باقر النمر، والجعفرى الصدر، وقبل العرس بيوم يتم ذبح طير عجوز على باب منزل العروسين، وعقب الانتهاء من العرس تتم إقامة الأفراح وإذاعة الأناشيد والأغانى الشيعية. ويرى الدكتور أحمد الصاوى أستاذ الفقة والعقيدة بجامعة الأزهر، أن مصدر الوقائع التى حدثت للأنبياء هو كتاب الله فقط، معتبرًا أن الطقوس والمذاهب الذى يتبعها الشيعة خلال مايعرف بأيام الحزن والفرح، تدل على أنهم لايملكون الوعى بالأحداث التى مرت على رسول الله وآل بيته.