«سى السيد» لقب صار من التحف التاريخية، وأيقونات متاحف علم الاجتماع عن الأسرة والأزواج المصريين سابقًا. صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى بيته، انقرض مع انتشار ظاهرة تعدى السيدات على أزواجهن، فمحاكم الأسرة تمتلئ بالقضايا التى تعبر عن مدى القهر والعذاب الذى أصبح يعيشه الأزواج، ومن بين تلك القصص، دعوى نشوز أقامها أحمد. م أمام محكمة الأسرة ضد زوجته، التى تعتدى عليه وتضربه.
وقال الزوج فى الدعوى «كانت بداية تعارفى على زوجتى عن طريق زملائى بالعمل، فعندما بلغت الثلاثين قررت الزواج والبحث عن عروسة مناسبة فذهبت إلى بعض من زملائى بالعمل لمساعدتى فى العثور على زوجة مناسبة لى».
وأضاف «زملائى بالعمل رشحوا لى زوجتى الحالية، وأكدوا لى أنها بنت ناس، ومن عائلة محترمة، وأنها ستصوننى وستصون بيتى، بالإضافة إلى كونها هادئة الطباع ولا تختلط بزملائها الرجال فى العمل، وعلى الفور سارعت بالزواج منها بعد ثناء زملائى على أخلاقها وآدابها، ولكن مع بداية الشهر الأول من الزواج اتضحت الحقيقة، فالمرأة الهادئة التى تزوجتها كشفت عن وجهها الحقيقى، وبدأت تتطاول علىَّ بالألفاظ البذيئة التى يعجز اللسان عن وصفها، بالإضافة إلى أن خلقها ضيق وعصبية جدًا ودائمًا الشتيمة على طرف لسانها».
وتابع الزوج: «قررت وقتها أننى أطلقها وأخلص من العيشة معاها، ولكن مؤخر الصداق أجبرنى على التراجع عن قرارى، حاولت أننى أتحملها وأننى أصارحها أن أسلوبها فى الكلام بيضايقنى وإنه ما يصحش تتكلم معايا بالطريقة دى، ولكن كل محاولاتى معاها فشلت فشلًا ذريعًا، والحياة معاها يوم واحد أصبحت لا تحتمل».
واستطرد الزوج «أصبحت حياتى جحيمًا كل يوم خناق وشتيمة، شكلنا فى العمارة بقى سيئ جدا لدرجة أننى قررت أننى ما أروحش البيت إلا لما أتاكد أنها نامت عشان ما احتكش بها، ولكنها استمرت فى طريقتها إلى أن وصل الأمر إلى تعديها علىَّ بالضرب بالشبشب، وده الأمر اللى رفضته لأنه ماينفعش أعيش مع واحدة ما بتحترمنيش، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى نشوز ضد زوجتى».
واختتم الزوج «الحمد لله أنها ظهرت على حقيقتها فى أول الجواز، قبل ما أخلف أطفال يعيشوا مع أم مفترية بتشتم أبوهم وبترفع عليه الشبشب».