«تعرفت على زوجتى بشركة السياحة التى أعمل بها، حيث كانت زميلتى فى العمل، وكانت فتاة جميلة وشعرت تجاهها بالإعجاب، ونشأت بيننا قصة حب، ولكنها كانت عصبية جدا، فعندما تحدث لها أى مشكلة كانت تفقد أعصابها لدرجة أننى لا أستطيع السيطرة عليها، ولكننى أقنعت نفسى أننى سأحاول أن أغير تلك العصبية، وأن أستطيع السيطرة على ذلك، وأنها سوف تتغير بعد الزواج»، هكذا بدأ «عبدالله» سرد قصته من داخل أروقة محكمة الأسرة. وقال «عبدالله»: «فى بداية زواجنا شعرت أننى كنت على حق، لأن زوجتى أصبحت هادئة جدا، وقضينا أجمل أيام حياتنا، فكنت أحبها جدا وكنت لا أبخل عليها بشيء، وكانت كل طلباتها مجابة، ولكن بعد زواجنا بشهور بدأت تحدث بيننا الكثير من المشكلات بسبب خلافات بسيطة، وبدأت ترفع صوتها عليّ، ولكنى كنت أسامحها لأنى أحبها وأحاول أن أفهمها أن هذا خطأ «وأنا رجل البيت وماينفعش ترفع صوتها عليا». وأضاف «عبدالله»: «ما خفى كان أعظم، فبدأت أكتشف شخصية زوجتى الحقيقية، فزوجتى كانت سيئة الخلق وسليطة اللسان بكل ما تحمله الكلمة من معانِ، ولا تفهم كيفية التعامل مع زوجها، فأصبحت زوجتى تخرج كثيرا بدون إذني، وكانت تقول لى «أنا أخرج براحتى وماحدش يتحكم فيا، ولأنى تربيت فى منزل والدى على احترام المرأة، فكنت أحاول أن أتفاهم معها بمودة ولكنها كانت تستمر فى تلك الأفعال الغريبة، وعندما كنت أحضر إلى المنزل أجدها لا تحضر لى أى طعام، ولا تنظف المنزل، رغم أنها تركت عملها فى شركة السياحة ولا يوجد وراءها أى شيء يشغلها، غير أنها تتلفظ بألفاظ نابية وأنا كرجل لا أقول تلك الألفاظ ولكنها أصبحت تخرجنى عن شعوري، بالإضافة إلى أنها تخرج أسرار بيتها إلى صديقاتها، فذات مرة سمعتها تتحدث مع إحدى صديقاتها فى التليفون عن أسرار خاصة جدا بيننا، فأصبح بيتنا كئيبا جدا». وتابع «عبدالله»: «لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل فى إحدى المشاجرات التى حدثت بيننا وأثناء انفعالى عليها «سبتني» بألفاظ نابية، وأرادت أن تضربنى بيدها، ولكنى منعتها، وقمت بضربها فتركت المنزل وذهبت إلى بيت أهلها، وفوجئت أنها رفعت ضدى دعوى «طلاق» بمحكمة الأسرة، فأقمت ضدها دعوى نشوز لأدافع عن حقي، وأثبت أن أخلاقها السيئة هى التى تسببت فى هدم المنزل».