كريمة عبد الفتاح مضايقات وتهديدات تتعرض لها النساء في الشارع المصري من قبل مجموعات إسلامية قد تكون جماعات إخوانية أو سلفية أو تيارًا ثالثًا لا نعرف هويته وهذه الاعتداءات تتمثل في فرض النقاب ومنع الخروج من البيت وكذلك وصف النساء بالمنحلات وغيرها من الالفاظ البذيئة .ولابد من التصدي لهذه الاعتداءات والتهديدات قبل أن يتحول الامر لفعل عنيف. أعربت كريمة الحفناوي الناشطة السياسية عن غضبها الشديد لما تتعرض له النساء من التحرش اللفظي والتحريض ضد النساء وقالت في تصريح خاص ل"الصباح": إن جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي سمعنا عنها مؤخراً دخلت احد محلات الكوافير بالقليوبية ولكن تصدت لهم النساء الموجودات بالكوافير وبعد ذلك رأينا لهم صفحة علي الفيس بوك . وأضافت الحفناوي انهم يفعلون هذه الاعتداءات تحت مسمي الدين وأكدت اننا بهذا سندخل فترة ظلامية وهذا ليس من الدين الاسلامي ،وقالت الحفناوي انه ليس معني وصول أحد التيارات الاسلامية للحكم ان يعطيهم الحق في تنفيذ مخططهم المتشدد من أجل الاعتداء علي النساء والشباب والشابات بزعم منهم انهم ينشرون الاخلاق علي اساس اننا مجتمع بلا اخلاق هذا يعتبر تفكيرًا متخلفًا ومنحطًا. ولكن أكدت الحفناوي ان مصر لم تعد للظلام مرة اخري وستظل محتفظة بحضارتها وعاداتها وتقاليدها ،وتقول الحفناوي يجب الا ننسي فضل النساء في مسيرة 8 مارس وحق المرأة في التأسيسية 50%ومسيرة طلعت حرب ضد التحرش الذي تعرضت له النساء في التحرير ولا يجب أن ننسي ان المرأة إنسان كرمها الله لا تقبل الاهانة ولن تقبل ان تعامل كجسد فقط. وفي الاخير أكدت الحفناوي ان ثورة 25 يناير تتنامي ولن تتراجع ،ووجهت الحفناوي نداء للرئيس والمسئولين هل ستظل هذه الظاهرة تتفشي في المجتمع ام انكم ستكونون حازمين وأيضا وجهت نداء للسيدات والشباب بأن لا بد من التصعيد والمواجهة. من جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير استاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الازهر وعضو المجلس القومي للمرأة: إن الانسان الذي يعطي لنفسه السلطة ان يتصرف تحت مسمي الدين هو بمثابة إنسان غوغائي بعيدًا عن سلطة القانون وسلطة العدالة. وأكدت نصير علي ضرورة ان تصدر الدولة من القوانين ما يردع هؤلاء الحمقي والفوضي ،وأيضاً تقول ان ماحدث لا بد ان يهتز له كل مسئول وتصدر القوانين السريعة لوقف هذه البشاعات لانها ستحول الوطن الي غابة. وفي السياق ذاته تقول لمياء لطفي مسئول الاعلام عن مؤسسة المرأة الجيدة: إن ما يحدث تحت مسمي الاسلام السياسي هذا امر لا بد ان نتصدي له وهذه مؤامرة الهدف منها اظهار للناس ان الرئيس فشل وكذلك عدم إحساس المواطن بالامان ،وأكدت لطفي انها كمواطنة يهمها في المقام الاول الامان في الشارع وعدم وجود متحرش يلفظ لها بألفاظ بذيئة . وقالت لطفي ان إحدي زميلاتها تعرضن للتحرش من خلال سيرها في شارع مساحته 200 متر أحد الاشخاص كان يجلس علي قهوة قال لها "جه الي هيلمكوا" وتذكر إحدي الفتيات كانت تسير ووراءها مجموعة من الشباب يقولون لها "مرسي مش هيلبسك كده تاني". وطالبت في الاخير أن يكون للدولة دور في مواجهة هذه الظاهرة "ظاهرة التحرش ضد النساء" بتطهير كل أجهزة الامن والداخلية.