كانت تحبه فى صمت ولكن فضحتها عيناها التى تلمع حينما تراه.. وهو كان يعلم بذلك الحب وكان يفرح برؤيتها حتى يرى نظراتها له..وكان هذا يسره فأحس بنفسه وتمالكه الغرور. قال هنيئًا لى بحب تلك الفتاة فهذا ما أراه فى عينها ليس بحب إنما بعشق ينير وجهها.. تحدثا وتواعدا وتقابلا وكل يوم يزيد حبها له ولكنه كان دائمًا أنانيًا لا يرى سوى نفسه كان يهملها ويبكيها وكأن الحب نقطة ضعف يستغلها طرف ضد آخر. كانت لا تريد شيئًا سوى أن يهتم بها ويبادلها ربع ما بداخلها.. فكانت دائمًا مريضة حزينة وضاع من عينها بريق الحب الذى كان يحب أن يراه فيها ولا يعلم أنه السبب فى ذلك. وفى يوم اشتد مرضها وذهبت إلى المستشفى وحينها علمت أنها مريضة بهذا المرض اللعين.. واسودت الدنيا فى وجهها كل ما كانت تريده أن تجرى وتذهب إليه ليضمها داخل أحضانه ليساندها لتحمل هذا القضاء. وفى ذات الوقت كان يتصل بها ويريد أن يراها فذهبت إليه مسرعة وقبل أن تتحدث وتشكو له.. فإذا به يقول لها إنه لا يريد أن يكمل معاها وإنه سوف يتقدم لخطبة فتاة اختارها بعقله وإنها ستكون مناسبة له فوالدها رجل ثرى وسوف يساعده للحصول على وظيفة تليق به. وقال لها بكل أنانية أنت لست كما كنت فأنا لم أعد أرى بريق عينيك التى أحببته فيك. «كأنه كان لا يحب فيها غير حبها له». وتعجب لردة فعلها فكانت صامتة تركته يقول كل ما يريد وهى صامتة.. وأنهى اللقاء معها بأنها سوف تجد الشخص المناسب لها وأن الحب ليس كل شىء. فالحب فى نظره ليس إلا ضعفًا.