طريدة مستشفى بكفر الدوار تضع مولودها فى الشارع بلاغ جماعى ضد مستشفى 6 أكتوبر بسبب امتناعها عن علاج المرضى عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحي: العلاج بمستشفيات الدولة حق دستورى يبدو أننا سنتباكى على الخدمة الرديئة التى اعتدناها فى مستشفيات الدولة، بعدما وصل الأمر حاليًا إلى طرد المرضى، تحت زعم عدم توافر أنواع معينة من الأدوية، بسبب ارتفاع أسعار الدولار. «الصباح» رصدت وقائع طرد من المستشفيات الحكومية، أعقبها بلاغات إلى أقسام الشرطة ضد إدارات تلك المستشفيات، رغم صمت كثيرين من أصحاب هذه الحالات المرضية وأهاليهم، عن تقديم بلاغات، مهما كانت الإهانة، خاصة إذا كانت الحالة مستعصية وتحتاج إلى المستشفى. أولها لمريض بالهيموفيليا، يدعى محمد صلاح، تقدم بمحضر إلى قسم شرطة الدقى ضد مستشفى 6 أكتوبر التابعة التأمين الصحى، بعد تعنت إدارة المستشفى فى تقديم العلاج له، رغم إصابته بنزيف حاد، فمنعه المستشفى من الحقن ب«الفاكتور» المستوردة، والمخصصة لحالته، أو الحصول على عقار «الكرايو» حتى يتوقف النزيف، فضلاً عن المعاملة السيئة، مما دفعه إلى التقدم ببلاغ جماعى ضد المستشفى، برفقة عدد من المرضى، رفاقه بالمستشفى، وحمل المحضر رقم 2750 إدارى قسم الدقى. حالة ثانية، تمثلت فى طرد إدارة أحد المستشفيات بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، لسيدة فى الأشهر الأخيرة من حملها، تركوها لتضع مولودها فى الشارع أمام المارة، إضافة إلى التعنت فى صرف بعض أنواع الأدوية للمرضى، رغم النص الدستورى بحق للمريض فى الخدمة الطبية بتلك المستشفيات. وفى المستشفى الأميرى بالإسكندرية، دخل محمد صابر، إلى قسم الطوارئ، مصابًا بنزيف فى قدمه نتيجة مرض السيولة فى الدم، فتم إهماله وعدم علاجه حتى ضربت الغرغرينا قدمه، وحرر صابر محضرًا رقم 568 بقسم اللبان، ضد إدارة المستشفى. أما «فضل. ا»، فأوضح أنه دخل إلى استقبال مستشفى 6 أكتوبر أيضاً وانتظر 4 ساعات وصعد إلى الدور المخصص لنقل الدم، لكن الممرضة تركته فى الغرفة لفترة طويلة، ثم فوجىء بها مشغولة بإرضاع طفلها، لكنها ناورت قائلة «مش فاضية، عندى مرضى غيرك كتير»، وأضاف «للأسف أنا أتردد على المستشفى كتير لأخذ دم، ففضلت أن أتحمل الذل والإهانة، ولا أتقدم ببلاغ ضدهم». «سلوى.م»، من منطقة عين شمس روت ل«الصباح» أنها تعانى عادة من نزف الدم وتحتاج إلى عقار الفاكتور المستورد، فتوجهت لمستشفى عين شمس إلا أنها فوجئت بمعاملة سيئة من طاقم التمريض، الذين عنفوها وقالوا لها صراحة «مافيش علاج هنا.. روحى دورى عليه فى مستشفى الدمرداش». «آمال. م» أم لطفل يبلغ من العمر قرابة العشر سنوات روت ل«الصباح» معاناتها مع مستشفى أبو الريش للأطفال، قائلة: «ذهبت للمستشفى من أجل حقنة فاكتور لابنى، لأنه مصاب بسيولة فى الدم، إلا أن إدارة المستشفى أخبرتنى بأنه لا يوجد علاج لديهم، لأن الدواء نفد من مستشفاهم، وأن وزارة الصحة لا تريد تمويلهم بما يكفى لشراء شحنات أخرى من هذا الدواء، ولا يوجد علاج بديل، وطلبوا منها التعاقد مع بنك الدم بمحافظة الدقهلية، مؤكدة أنها تعرضت لمعاملة سيئة من قبل المستشفى ووصلت إلى انها عندما صرخت فى مسئولى المستشفى بأن طفلها ليس له ذنب، فوجئت بالأمن يطردها إلى الخارج. الدكتور علاء غانم عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحى أوضح أن «طرد مريض من المستشفى أمر لا يستهان به ولكن لابد ان يتم التأكد اولاً: هل تم طرده بسبب نقص العلاج أو لتعنت المستشفى ضده؟، فإذا كان بسبب نقص العلاج فهذا يستدعى محاسبة المسئولين عن ذلك، أما إذا كان بسبب تعنت من إدارة المستشفى، فيحق هنا للمريض أن يتقدم بمحضر ضد ادارة المستشفى، بأحد اقسام الشرطة، وأن يواصل الإجراء القانونى اللازم فى مثل هذه الحالات»، مشيراً إلى أن للمريض الحصول على حقه فى العلاج بموجب الدستور والقانون. وأوضح غانم أنه حتى لا يوجد هناك نص فى القانون يثبت اذا تعرض المريض لتعنت من قبل إدارة المستشفى هل يتم معاقبة الطبيب أو المستشفى لافتاً الى ان قانون التأمين الصحى الجديد سوف يساهم بشكل كبير فى حل مشاكل المرضى اللذين يتم طردهم من المستشفيات. «الصباح» واجهت الدكتور على حجازى رئيس هيئة التأمين الصحى، بكل تلك الوقائع، فطالب من أى متضرر من المعاملة بمستشفيات التأمين الصحى، التقدم بشكاوى للهيئة ضد المستشفى، مؤكدًا أن معاقبة مسئولى أى مستشفى يثبت تقصيرها تجاه المرضى، وقال «عقار فاكتور اللازم لعلاج مرضى سيولة الدم.