خصصت شركة النفط اليمنية النساء بمحطة بنزين تقدم خدماتها في العاصمة اليمنية صنعاء بإشراف الحوثيين، كمحاولة لكسر حاجز حدود عمل المرأة وهو ما أكدته أم كلثوم الشامي، المشرفة على محطة البنزين التي أوضحت أن "فكرة إنشاء هذه المحطة ولدت بسبب التحرشات والانتهاكات التي كانت تتعرض لها المرأة في محطات البنزين العامة، إلا أن الكثير من العادات والتقاليد المجتمعية في اليمن يراها البعض عائقا أمام وعمل النساء في اليمن. حيث تختلف عادات وتقاليد اليمنيين من محافظة إلى محافظة مع تنوع المكان والزمان فهناك تقاليد صنعانية تختلف عن تلك الحضرمية, وتقاليد قروية غير المدنية، فمهام النساء في اليمن تقتصر على الانشغال بتجهيز البيت ويلبسن لبسا اعتياديا في المنازل إلا أن خروجها مرتبط بلبس البالطو أو العباية السوداء, و يستخدمن النساء الخضاب او الحناء لرسم نقوشات على الايدي والارجل، وتختلف طرق المصافحة من منطقة الى أخرى لكن معظم اليمنيين يتصافحون بالأيدي ويلامسون بوجوه بعضهم البعض وفي مناطق كسقطرى تتم التحية بملامسة أنفي كلا من المتصافحين, وفي بعض المناطق يقبل الصغار الكبار في ركبهم وتقبل النساء الرجال الأقارب على رؤوسهم . فيما يشاركن الرجال أحيانا في بعض مجالس " القات" (وهو نبات يستخدم كالمخدرات) كما يشربن الشيشة إلى جانب الرجال في ذات المجالس. عادات الزواج لدى النساء في اليمن ما زالت تحتفظ بالعرف القديم المرتبط بالرؤية الشرعية والتي لابد أن يحمل العريس معه هدية للعروسة، قبل أن يتعرف عليها ويراها، هذه الهدية تتكلف حوالي 20 ألف ريال، أي ما يعادل 150 دولارًا وهو ما يعد مبلغا كبيرا إذا ما قيس مستوي دخل الفرد اليمني الذي لا يتجاوز ال500 دولار في السنة، وفي كل " موسم " أيام الخطبة عليه أن يحمل إلى عروسه هدية، وعند عقد القران على العريس أن يحضر سلسلة ذهبية طويلة وحزاما من الذهب كما هي عادة معظم نساء اليمن إضافة إلي الأسورة والحلقان، كما أنه يتكفل بمصروفها اليومي من وقت خطبتها حتى زواجها أي انه يرسل لها مصروفها وهي في بيت أهلها، والأغرب من ذلك أنه في ليلة الدخلة لا تمكنه من نفسها حتى يدفع ما يسمى ب "الزلط" وهو ما يعادل 15 ألف ريال أي 100 دولار، وهو ما يسمى بحق الدخلة.
وبشكل عام بالنسبة لفرص عمل المرأة اليمنية فإن هناك الكثر من العوائق التي تقيد فرص المرأة في اليمن في العمل منها الموقف المحافظ من خروج المرأة للتعليم خوفا الاختلاط وكذلك الميل الأسري القوي نحو الزواج المبكر للفتيات وسلوك الإنجاب غير المقيد ويتم تزويج الفتيات الان من سن 12 إلى سن 15 أو 17 سنة، ايضا ضعف الاستثمار في المناطق والمجالات المواتية لعمل المرأة وكذلك ارتفاع معدلات البطالة وميول أصحاب العمل لتشغيل الذكورمما. معاناة بعض النساء من السلوكيات غير المقبولة من قبل الذكور سواء في العمل أو في الطريق من العمل وإليه أو من التحرش بالعاملات في النوبات الليلية أو الأعمال المنزلية ( بالنسبة للعاملات في خدمة المنازل من الشغالات)