لها نادٍ خاص فى جاردن سيتى منذ عامين.. وانتقل للبنات عبر فيس بوك «منار المقدم» نقلتها إلى مصر بعد رحلة إلى لندن الرياضة هندية الأصل عمرها 800 عام وارتبط تاريخها بالنوادى الليلية منار: هنا فى مصر الرياضة مختلفة كثيرًا عما يروج لذلك النوع فى العالم سعر الجلسات 2000 جنيه وتزيد حسب رغبة المتدربة.. والسكشن يضم 15 فتاة الرياضة والرقص هى نوع من أنواع التعبير بالجسد عن المشاعر، وتفريغ للأفكار والمشاعر السلبية، وكذلك الضغوط اليومية، وفى الآونة الأخيرة بدأت أنواع جديدة من الرقصات تنتشر فى مصر، وأصبح لها نوادى ومدربين مثل الزومبا والرومبا وغيرها وأخيرًا «البول فتنيس»، التى يعتبرها الكثيرون ضمن رقصات الملاهى الليلية، خاصة وأن معظم من يؤدون الرقصة، فتيات تظهرن فى الأفلام بملابس عارية، وتتضمن حركات وإيحاءات جنسية للإغراء فقط. وبدأت ال«pole fitness» فى الظهور بمصر منذ وقت قريب، رغم انتشار الرقصة حول العالم والتى تجمع بين الرقص والألعاب البهلوانية، وعرفت بأنها رياضة أو رقصة جنسية، وتعتمد فكرة الرقصة على وجود عمود من الصلب أو النحاس أو الفولاذ، مغطى بطلاء لتسهيل الدوران حوله، ويثبت هذا العمود المعدنى بين الأرض والسقف، ويبلغ قطرها حوالى 4.5 أو 5 سم تقريبا، ويبدأ الرقص باللف والدوران حول العمود وتعتمد على الليونة البدنية والتوازن فى الهواء، وعمل حركات هوائية ولا هوائية بتثبيت الأذرع حول العمود ودوران الجسم حوله فى الهواء، كما تحتاج إلى وزن خفيف جدًا لا يتعدى 50 أو 60 كيلوجرامًا، ويساعد على تقوية عضلات الجسم والبطن والأذرع بصفة خاصة، وتنسيق شكل الجسم. وبدأ ظهور البول فيتنس فى مصر منذ سنتين تقريبًا من خلال «منار المقدم»، تلك الفتاة راقصة البالية التى سافرت إلى لندن، وأعجبت بالفكرة وبدأت فى إدخالها مصر، وفتح استوديو بجاردن سيتى لرقص «البول فيتنس» الأمر الذى ساعدها فيه العديد من المدربين، على أن يكون التدريب للبنات فقط، وقبول جميع الأعمار والفئات حتى لو لم يكن لدى الراقصة لياقة بدنية، كما يوجد لها صفحة على الفيس بوك باسم pole fit Egypt، ويتابعها حوالى 8 آلاف متابع، ويوجد بالصفحة فيديوهات وصور لفتيات جربن هذا النوع من الرقص. ومؤخرًا دعت الفنانة، هيدى كرم، لتجربة الرقصة من خلال برنامج «نفسنة» للاستفادة منها، لأنها مثل رياضات الزومبا والرومبا والرقص البلدى وغيرها، كما أنها تحافظ على اللياقة البدنية، كما سخرت منها زميلاتها فى البرنامج حيث قالت إن الأوزان فى مصر، تتعدى ال60 كيلو وأننا نحتاج لعمود اسمنتى لتحمل الأوزان المصرية. وتقول ليلى 22 عاما، راقصة بول فيتنس، ومسئولة «السوشيال ميديا» للاستوديو، «جربت الفكرة وأحببتها كثيرًا، وهى فى مصر مختلفة كثيرًا عما يروج لذلك النوع فى العالم، وأن الرقص لا يحتاج أن تكون لديكى لياقة بدنية عالية، ولكن من يلعب رياضة معينة أو بالية مثلا، يتقدم على زملائه فى تعلم تلك الرياضة». وأضافت ليلى، أن مختلف الأعمار تشارك فى استوديو تعليم «البول فيتنس»، إذ تشارك سيدات عمرهن 40 سنة، وفتيات فى عمر 16 عاما، كما أن الفصل داخل الاستوديو يجمع من خمس إلى عشر فتيات بأعمارهن المختلفة، كما أن مدة تعلم الرقصة يختلف من شخص لآخر ويتراوح ما بين شهر إلى 5 شهور تقريبًا، كما أن سعر الجلسات يتناسب مع عددها، والثمانى جلسات تبدأ من 2150 جنيها، ويزيد السعر كلما زاد عدد الجلسات حسب رغبة المتعلمة. وتابعت ليلى، «هناك من تتعلم الرقص، وتأتى لتمارسه كرياضة فى حياتها اليومية، فالأمر لا ينتهى بمجرد تعلمه وحسب»، موضحة أن تجربة «البولى فيتنس» ممتعة بالنسبة لها، وشجعتها لتكملة فى هذا النوع من الرقص. ولفتت المدربة، إلى أن تعلم الرقصة لاقى بعض التعارض فى بداية الأمر من الأهل والأصدقاء، ولكنها وجدتها رياضة عادية مثل باقى الرياضات وليس كما يروج لها فى العالم، مؤكدة أنها انتشرت من خلال أحاديث الصديقات لبعضهن عن رقص البول فيتنس عبر «الفيس بوك» الذى ساهم فى نشر الفكرة من خلال الحجز عن طريق صفحات الإنترنت. تاريخ الرقصة ويعتبر «البولى فيتنس» فن من فنون الأداء، ارتبط تاريخه بنوادى التعرى والنوادى الليلية قديمًا، وقد تم العثور على أقدم «عمود» استخدم للرقص يرجع تاريخه إلى 800 عام على الأقل فى الهند، حيث كان يستخدم عمود خشبى فى الخيام وكان قُطره أكبر من قطر العمود الحالى المستخدم فى الرقصة، وكانت تنتشر بين الرجال لاختبار مبادئ القوة والقدرة، على التحمل وتحدى الجاذبية الأرضية بين الرجال. وفى عام 1920م انتقل رقص «البولى فيتنس من الخيام إلى السيرك المتنقل والعروض البهلوانية بالشوارع ثم إلى الحانات، وفى عام 1968م أدت «بيل جانجل» رقصة «البول فيتنس» فى ناد للتعرى فى ولاية أوريغون، وفى 1980م بدأ هذا النوع من الرقص يتزايد، وأصبح يُدرس فى كندا وأمريكا. بداية من عام 2000م، أصبحت «البول فيتنس» رياضة شعبية وترفيهية فى نفس الوقت، وأصبح لها مدربين وشهادات خاصة بها، فيما يطالب الراقصين المحترفين مثل «كى تى كوتس» لاعبة البول فتنس المشهورة، وعضو الاتحاد الدولى للرياضة، بتعزيز حملة لنشر الرياضة، حتى يكون قادرا على المنافسة فى دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2016، كما أن هناك عددًا من الرجال يدمجون الرقصة ببرامجهم للياقة البدنية، وفى أسترالياوالولاياتالمتحدة والصين يوجد أستوديوهات رقص وتمارين خاصة بالرجال فقط وتقديم دروس لهم، حيث فاز رجل بمسابقة للرقصة عام 2007. وبدأت مسابقات رقص «البول فتنس» فى 1991 فى الولاياتالمتحدة مع سلسلة «ديجا فو» لنواد للتعرى فى مهرجان يسمى «بوليمبك» الذى يقام سنويًا.