*أول مؤسسة طبية مصرية تتعاون مع «الجامعى الألمانى» فى المجالات الطبية *د. بهجت: معاناتى أثناء مرضى دفعتنى للتعاون مع الجانب الألمانى.. ونسعى لإنشاء فروع جديدة لدريم *الأطباء الألمان يكشفون على المرضى المصريين عن بعد من خلال «التلى ميديسين» *اتجاه لعقد اتفاقات جديدة مع المستشفيات الكندية وإرسال الأطباء للدراسة فى الخارج وقع الدكتور أحمد بهجت، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بهجت جروب» ومستشفى «دريم»، اتفاقية تعاون مع المستشفى الجامعى بألمانيا «uk sh»، بحضور الدكتور إبراهيم إسماعيل مدير عام مستشفى دريم، والدكتور سمير راشد المدير المالى لمجموعة بهجت جروب، والبروفسير جنز سكولز رئيس الجامعة الألمانية، والبروفسيرة نيكول مير، والبروفسير أوليفر جريف، من الجانب الألمانى. وأشار الدكتور أحمد بهجت، خلال المؤتمر الذى عقد بفندق «هيلتون دريم»، إلى سعادته البالغة بالتعاون مع المستشفى الجامعى بألمانيا، نظرًا للخبرات الكبيرة لدى الجانب الألمانى فى المجال الطبى، معربًا عن أمله بأن يكون التعاون بداية طيبة للوصول إلى مستوى متقدم للرعاية الطبية، ليس فقط بمدينة «دريم لاند»، وإنما على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه يسعى خلال الفترة المقبلة، لإنشاء فروع لمستشفى دريم فى مناطق أخرى. وقال الدكتور بهجت: إن التعاون سيشمل الجانب العلاجى للمرضى، والتدريبى للأطباء المصريين، بغرض تبادل الخبرات والاستعانة بالخبرة الألمانية فى التشخيص والعلاج، إذ نستهدف أن يكون لدينا أفضل مستشفى فى مصر، وسنتوسع خلال الفترة المقبلة فى كل أنحاء الجمهورية، ونأمل بأن يكون لدينا أطباء مصريين لديهم خبرات ألمانية، ليقوموا بدور الاستشارى الأجنبى داخل مصر. وكشف بهجت، أن هناك تعاونًا قريبًا مع الجانب الألمانى، للاستفادة بخبرته فى جراحات القلب والقسطرة أثناء إجراء العملية، وذلك من خلال برنامج «تلى مدسن»، عبر أحدث قسطرة للقلب. وقال بهجت، «واجهت عناءً كبيرًا خلال فترة مرضى ولجأت للعلاج بالخارج، ولمست مدى المعاناة التى يواجهها المرضى فى الخارج، نظرًا لزيادة التكلفة، وهو ما حمسنى إلى أن يكون لدينا أطباء مصريين بخبرات ألمانية، حتى لا يواجه المرضى معاناة مثل التى واجهتها من قبل، كما أن سعر التكلفة لن يكون فيه زيادة وسيكون بالتكلفة المصرية كالعادة، حيث إن التعاون الألمانى خدمة نقدمها للمريض بدون زيادة فى التكلفة». من جانبه أوضح الدكتور سمير راشد، المستشار المالى لمجموعة بهجت، أن «مجموعة بهجت» ترتبط بعلاقات طويلة ممتدة منذ عدة سنوات مع المؤسسات الألمانية التى تتميز بالجدية والكفاءة، مؤكدًا أن التعاون فى المجال الطبى بدأ منذ عام، منذ أن قررت إدارة المستشفى تطويره ليكون واحدًا من أفضل المستشفيات التى تقدم الخدمة للمرضى، بهدف أساسى وهو الاستجابة لآمال الناس، للحصول على أفضل خدمة طبية. وتابع راشد، «اتفاقية التعاون تهدف لتدريب الأطباء على نفقة مستشفى دريم، والاستعانة بخبرة الألمان فى التشخيص والعلاج من خلال خدمة متميزة تقدم للمريض المصرى، توفيرًا للسفر إلى الخارج، وبنفس سعر الخدمة الموجودة فى مصر من أجل تحقيق الخدمة الطبية فى ظل المنافسة الموجودة، وأن تحقق «دريم» القمة فى تقديم الخدمات الطبية ليس فقط فى مصر، ولكن فى العالم العربى أجمع. البروفسير جنز سكولز، رئيس الجامعة الألمانية، قال ل«الصباح»: إن توقيع اتفاقية التعاون مع مستشفى دريم جاء فى التوقيت المناسب، خاصة وأن هناك خبرات كثيرة سيتم نقلها إلى المستشفى، وأضاف أنه سيكون هناك تعاون كبير فى جميع التخصصات، فضلًا عن تدريب أطباء مصريين بالخارج، وهذا شىء مشرف للجامعة الألمانية خاصة، وأن الدكتور بهجت أول من تعاون مع الجامعة فى مصر. الدكتورة نيلى بدوى، وهى الطبية التى تفاوضت مع المستشفى الألمانى بالنيابة عن مستشفى دريم، أوضحت ل«الصباح»، إنها بدأت العمل منذ عام كامل، بعد تكليفها من قبل الدكتور أحمد بهجت، بالبحث والاطلاع على المستشفيات الخارجية الرائدة طبيًا، واختارت المستشفى الألمانى، نظرًا لتوفقها فى المجال الطبى، وخاصة مجال العظام. وأضافت الدكتورة، نيلى، أن الجامعة الألمانية رحبت منذ البداية بالتفاوض مع «مستشفى دريم»، وأعقب الجولة الأولى من التفاوض، أحد أطباء المستشفى بمصر إلى ألمانيا، وتواجد داخل الجامعة، وأطلع على أحدث التقنيات المتواجدة بمستشفى الجامعة، وحدد الجانب الألمانى موعد السفر إلى مصر، لإنهاء إجراءات التعاقد ووضع شروط العقد مع الشئون القانونية. وأشارت الدكتورة نيلى، إلى أن المفاوضات امتدت لعام كامل، وذلك لمعرفة قدرات وإمكانيات مستشفى دريم، فيما رحب الجانب الألمانى بالتعاقد نظرًا لعدم وجود ارتباطات شبيهة فى مجال الطب مع أى مستشفيات مصرية، بينما ترتبط المستشفى الألمانى بتعاقدات فى بعض الدول العربية، فيما سجلت دريم السابقة الأولى مصريًا. وفى مبادرة لافتة، كشفت الدكتورة نيلى، أن الدكتور بهجت يدرس حاليًا، التعاون مع الجامعات المصرية، خاصة جامعة القاهرة، وذلك فى إطار التعاون بين مستشفى دريم والجانب الألمانى، موضحة أن الدولة تدعم المرضى الذين يريدون العلاج فى الخارج، وتكون المشكلة فى السفر، وبالتالى عندما توفر مستشفى دريم إمكانية الكشف عن طريق وسائل الاتصال الحديث، فهذا سيوفر كثيرًا على المريض فى التكلفة المالية. وأوضحت الدكتورة، نيلى، أن الدكتور أحمد بهجت، رئيس مجلس إدارة مجموعة دريم، أكد استعداد المستشفى للتعاقد مع أى مستشفى أجنبية أخرى، وذلك من أجل خدمة المرضى المصريين، ورجحت أن يتم قريبا توقيع اتفاقيات فى مجال التعاون الطبى، مع مجموعة من المستشفيات الكندية. وبشأن عدد الأطباء الذين سيتواجدون فى مستشفى دريم، أوضحت أنه سيتم توفيرهم بحسب التخصص المطلوب، خاصة وأنه سيتم إعداد قائمة بعدد من الأطباء المصريين لتسفيرهم إلى الخارج خلال الفترة القادمة لتدريبهم على التخصصات التى يحتاجها المستشفى، وهو ما يتضمنه برتوكول التعاون الذى تم توقيعه مع المستشفى الألمانى. من جانبها قالت، الدكتورة مروة فاروق، استشارى التشخيص بعيادة مستشفى دريم، إن «مستشفى دريم» لجميع المصريين وليس الأغنياء فقط، مُشيرة إلى أن المستشفى به قسم كامل للطوارئ لعلاج المرضى فى الحالات الطارئة لخدمة الجميع، نافية وجود سياسة للمستشفى تتضمن جملة «لا أحد يدخل المستشفى إلا بعد أن يدفع الحساب»، مشددة على أن قسم الطوارئ جاهز طوال ال 24 ساعة. وأضافت الدكتورة، مروة، «هدف مستشفى دريم هو مساعدة المريض، ولسنا مستشفى تجارى، والطب هو مهنة إنسانية فى النهاية». ولفتت الدكتورة مروة فاروق، إلى أنها عاشت فى ألمانيا بعد تخرجها من كلية طب قصر العينى، لمدة 24 عامًا، مؤكدة أن الألمان لديهم خبرة كبيرة فى مجال الطب خاصة جراحة العظام، وعمليات القلب المفتوح، الأمر الذى يبشر بنقلة نوعية كبيرة لمستشفى دريم. وشددت الدكتورة مروة، على أهمية التشخيص المبكر لأية مشاكل صحية، باعتباره من أهم الخطوات التى يجب أن يحرص عليها المريض المصرى، مشيرة إلى أن الأجانب يقومون بعمل فحوصات طبية كل عدة أشهر من أجل الاطمئنان على أنفسهم، عكس ما يحدث مع المريض المصرى، الذى لا يقوم بإجراء فحوصات إلا بعد أن يشعر بمتاعب كبرى. وأكدت الدكتورة مروة، أن هناك خطة لاستيراد أحدث الإمكانيات التى تساعد فى خدمة المرضى المترددين على «مستشفى دريم»، مؤكدة أن خاصية» التليى مدسن»، من أفضل نظم الاتصال الحديث، حيث يتم الكشف على المرضى بشكل مباشر، وأثناء تواجد المريض فى غرفة العمليات وعن طريق الانترنت يتم عرض حالته على الطبيب الألمانى المختص «اون لاين»، ويقرر التشخيص المناسب مع الدكتور المصرى المتواجد فى المستشفى.