50مقعدًا ل«النور» فى البرلمان.. وشراء المرشحين «مهزلة» غير مسبوقة الوفد لا يدعم مرشحيه مادياً .. والمستقلين هم أغلبية البرلمان المقبل قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الانتخابات الجارية شهدت مهزلة سياسية غير مسبوقة تتمثل فى الصراع على شراء المرشحين بين الأحزاب. وأضاف «البدوى» فى حواره مع «الصباح»، أنه لا يتوقع فوز حزب النور السلفى بأكثر من 50 مقعدًا فى البرلمان المقبل. كيف ترى المعركة الانتخابية الحالية وهل تختلف عن سابقاتها؟ - بالطبع تختلف كثيرًا، فهى الأصعب والأشرس على الإطلاق، لأن النظام الانتخابى الجديد الذى وضع فى الدستور جعل التعدد سمة المرشحين، ولكن هناك من يسيطر على تكتل من المستقلين، كأحزاب تغريهم بأموال لكى يترشحوا ويدعموهم من أجل الحصول على الأغلبية وهذا بعيد عن منالهم. تقصد من بالتحديد؟ - أشير إلى من يتصور أنه سيحصل على أغلبية البرلمان بأساليب غير قانونية، فالكل من حقه أن يسعى للأغلبية، ولكن هناك أمر مهم لا يلتفت إليه أحد، وهو أن المستقلين هم من سيحصدون أغلبية البرلمان، وليس أى حزب. هل تقصد أن الوفد لن يحصل على أغلبية البرلمان؟. - نحن نسعى إلى ذلك، لكن تعدد الجبهات فى الصراع الانتخابى سيفتت أصواتها، بما فيهم الأحزاب التى ستتضرر من هذه الأعمال، لا سيما شراء المرشحين بالمال. هل تقصد حزب «المصريين الأحرار» وقائمة «فى حب مصر»؟ - لا اتهم أحدا، والشعب يعلم الحقيقة، فنحن لا نتخطى حد الإنفاق فى الدعاية كغيرنا من الأحزاب أو التحالفات القائمة، ورصدنا مخالفات بالجملة للأحزاب الأخرى، وهناك حزب منافس حاول إغراء بعض مرشحينا بالمال، كما أن المصلحة الوطنية فقط هى التى دعت الوفد للمشاركة فى الانتخابات نتيجة للمهزلة السياسية والانتخابية المتمثلة فى تغول المال السياسى وشراء المرشحين الأمر الذى اعتبره ظاهرة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ المصرى، منذ أن أجريت الانتخابات لأول مجلس نيابى عام 1866، فلأول مرة فى تاريخ الحياة السياسية نشهد ظاهرة شراء النواب وخطف المرشحين والتنافس على ذلك، الأمر الذى يؤكد أن هذا لا يمكن أن يعبر عن انتخابات بعد ثورتين، وكان الله فى عون الرئيس والدولة والشعب. وماذا عن أساليب الدعاية الخاصة للحزب وتمويله للمرشحين فى الانتخابات؟ - فى هذه الانتخابات لم يتم صرف أموال على المرشحين من خزينة الحزب غير المتفق عليه من قبل المكتب التنفيذى للحزب، وبموافقة الهيئة العليا للحزب مجتمعين، على أن يتم دعم المرشحين عن الحزب سياسيًا وليس ماديًا، أما أموال الدعاية للحزب فنتحملها كأشخاص متبرعين، وكذلك المرشحين أنفسهم. وماذا عن قائمة فى حب مصر ؟ - حصول حزب الوفد على 8 مقاعد فى قائمة فى حب مصر تجاهل للوفد ومحاولة لتقزيمه ولا يستطيع أحد كشخص أو مؤسسة أن يقزم الوفد، ومع ذلك فأن قائمة «فى حب مصر» إعلاء للتوافق الوطنى، لأنه يجب أن تكون هناك قائمة متماسكة تواجه بقية القوائم، ولا بد أن يكون لدينا قائمة تواجه التيار الذى يتاجر بالإسلام لتحقيق أهداف سياسية. وهل هناك خطط للحزب فى المرحلة المقبلة؟ - البرنامج الانتخابى للحزب سيؤكد تفعيل مواد الدستور إلى عدد من القوانين التى تحقق العدالة الاجتماعية والحريات والحق فى العلاج والصحة والتعليم والعمل لكل المواطنين، فأهم ما يميز حزب الوفد دفاعه الدائم منذ تأسيسه عام 1919 فى الدفاع عن حقوق الشعب والانتصار له، فقد خضنا معارك عديدة للدفاع عن الاقتصاد الحر، وهذا ما نتبناه، كما أن لدينا حكومة ظل وفدية، تمثل حكومة مصغرة داخل الحزب، تراقب وتقدم اقتراحات وتشارك فى دعم أى عمل عام، كما أننا نمتلك أكبر هيئة برلمانية سابقة بها عمالقة من البرلمانيين. برأيك كم عدد المقاعد التى سيفوز بها حزب النور السلفى فى البرلمان المقبل؟ - لن يتجاوز حزب النور السلفى الممثل لتيار الإسلام السياسى 50 مقعدًا، وأعتقد أن البرلمان المقبل سيشهد وجود بقايا جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم للبرلمان، فى ثوب المستقلين.