إحباط مخطط الجماعة لتفجير مصانع أسمدة أبوقير ومستودعات البترول قائد الخلية أحمد سعد: صدرت لنا تكليفات بعدم تفجير القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية 26 عنصرًا تدربوا فى صحراء مطروح وتعقبوا خطوط سير ناقلات الوقود الزعفرانى: الشاطر لجأ لتنظيمات جهادية لتشكيل «اللجان النوعية» مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو التى ثار فيها المصريون ضد حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى، يخشى كثير من المصريين تنفيذ عناصر تنظيم الإخوان عمليات إرهابية جديدة، وبالفعل أحبطت الضربات الأمنية الاستباقية للخلايا الإرهابية مؤخرًا عددًا من المخططات التى كانت تهدف إلى إحداث فوضى عارمة فى أنحاء البلاد. ومنذ أيام كشفت اعترافات القيادى الإخوانى أحمد محمد سعد قائد اللجان النوعية للجماعة بمحافظة الإسكندرية والمتهم الأول فى القضية المحالة للمدعى العسكرى باستهداف منشآت عسكرية وبترولية، أنه تلقى تكليفًا من مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية بتكوين مجموعات نظامية تتولى تنفيذ عمليات نوعية موجعة للسلطات المصرية. اعترف المتهم أن الجناح العسكرى الذى تم تشكيله ضم 26 عنصرًا إخوانيًا، تلقوا تدريبات فى صحراء مطروح لتنفيذ العمليات التى تم تكليفهم بها ومنها تفجير بعض مستودعات البترول، وشركة أبوقير للأسمدة، لإحداث كارثة كيميائية فى الإسكندرية تؤدى إلى مقتل وإصابة مئات المواطنين. ووفقًا لاعترافات القيادى الإخوانى، فإن التكليفات شملت المواطنين الذين سبق لهم التعاطف مع جماعة الإخوان وكانوا يؤيدون المرشحين الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، وأيضًا تنفيذ عمليات ضد المنطقة العسكرية الشمالية بالإسكندرية وكمائن الشرطة العسكرية. وذكر سعد أن التكليفات استثنت ارتكاب أى عمليات عنف أو تفجير ضد مقر القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية، بعد أن طرح أحد أعضاء تلك اللجان زرع قنابل فى محيط تلك القنصلية، مضيفًا: «فقد قيل لنا هؤلاء أصدقاء وليسوا أعداء، ولا نريد أن نخسر صداقة ودعم الأمريكان لنا». كما اعترف القيادى الإخوانى، أنه تلقى تكليفات من قيادة الجماعة، بتكوين عدة مجموعات تولت مهام تنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وأنه فى منتصف أكتوبر 2014 صدر تكليف لهم بتعقب ناقلات الوقود وخطوط سيرها، ومواقع مستودعات البترول بمنطقة وادى القمر، وإمداده بها، لتكليف عناصر لجنته باعتراض طريقها. من جانبه، قال اللواء محمد الغبارى، الخبير الاستراتيجى ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن تلك الخلية تمت إحالتها إلى القضاء العسكرى بالرغم من أنهم مدنيون وذلك لأنهم تعدوا وخططوا لتفجير أهداف قومية تقع تحت بند التأمين العسكرى، كما أن حقول البترول ومصانع الأسمدة تعتبر أهدافًا استراتيجية وبها مواد كيميائية شديدة الخطورة. واعتبر الغبارى أن هؤلاء لا فرق بينهم وبين الصهاينة، خاصة أنهم فعلوا ما فعله الصهاينة فى حرب الاستنزاف عندما ضربوا وفجروا منطقة «الزاتية» فى السويس وانتشرت فيها حرائق المستودعات ليوهموا العالم بأنهم فازوا فى الحرب وأنهم يسيطرون على الأمور، موضحًا أنهم اختاروا التدريب فى صحراء مطروح لأنها مناطق خاوية ويصعب مراقبتها حيث يقيمون بعض الخيام ويتدربون على صناعة العبوات المتفجرة، واعترافهم خلال التحقيقات بابتعادهم عن القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية أكبر دليل على الدعم الأمريكى للإخوان حيث اعترف قبل ذلك الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى بدعم الجماعة. فى السياق ذاته، قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق: إن خيرت الشاطر لجأ للتنظيمات السلفية والجهادية الأخرى لتشكيل ما أسموه «اللجان النوعية» تضم الإسلاميين لكن الإخوان لا يتصدرون المشهد بها ولا يكونون بالصفوف الأمامية، وهؤلاء يشكلون تنظيمات كانت فى العضوية المنتسبة للجماعة ويسيطر عليهم الفكر القطبى المتشدد، مضيفًا أنهم يحاولون تعكير صفو الحياة اليومية للمصريين، منوهًا بأن الإخوان يخوضون حربًا نفسية كبرى لإثبات وجودهم. على الصعيد الأمنى، أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن انتقاء الاخوان لتلك الأهداف الاستراتيجية لضربها للإضرار بالاقتصاد هو نفس تفكير مخابرات دول أجنبية، وذلك لأن كان أقصى ما يمكن أن تفعله الجماعة هو تنظيم مظاهرات وحرق الكنائس وقطع الطرق، أما استهداف وسائل النقل ومحطات الكهرباء ومصانع الأسمدة فذلك يثبت أن ذلك ليس تفكيرهم ولكن هناك من يديرهم بالخارج. وقال: إن استبعادهم للقنصلية المصرية بالإسكندرية يوضح أنهم رجال أمريكا فى مصر وأن واشنطن لا تزال تدعمهم فى الخفاء، خاصة أن أمريكا هى التى صنعت التنظيمات والجماعات الإسلامية ودربتهم خلال حربها بالوكالة فى أفغانستان ضد روسيا.