كشف مصدر من داخل حزب الوفد عن تفاصيل قرار الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بتفكيك تحالف الوفد المصرى، الذى يضم أحزاب «المصرى الديمقراطى، والوعى، والإصلاح والتنمية، والمحافظين، وعدد من الحركات الشبابية». وقال المصدر إن «البدوى» أبلغ رؤساء الأحزاب بأن «الوفد» قرر خوض جميع الاستحقاقات البرلمانية منفردًا بدون أى تحالفات. وأوضح المصدر أن القرار جاء بناء على اجتماع المكتب التنفيذى للحزب، الذى انعقد مطلع الأسبوع الماضى، وشهد إلحاحًا من الأعضاء بضرورة الاستغناء عن تحالف الوفد المصرى، وكان رد رئيس الحزب أن القوى المدنية تسعى لتشكيل قائمة موحدة لخوض المعركة الانتخابية، لكن الواضح أن تلك القوى مشتتة، ولن تلتف حول كيان واحد. ولفت المصدر إلى أن أعضاء المكتب التنفيذى أبلغوا «البدوى» أن عدم الرضوخ لمطالب أعضاء الهيئة العليا للحزب بتفكيك التحالف، يعنى تحقيق التيار المعارض داخل الحزب لمكاسب كبيرة فى انتخابات الهيئة العليا الجديدة، التى تجرى فى مايو المقبل، والمقرر خلالها اختيار 60 عضوًا، وهو الأمر الذى جعل رئيس الحزب يعلن انتهاء تحالف الوفد المصرى. ونبه المصدر إلى أن قرار إنهاء التحالف مرهون بخطة انتخابية جديدة، وضعها أعضاء المكتب التنفيذى، وتقوم على الدفع بمرشحى «الوفد» فى جميع التحالفات الانتخابية، وخوض الحزب للمعركة الانتخابية على جميع المقاعد الفردية، إضافة إلى إعداد قائمة خاصة بالحزب، يشكلها «عمرو موسى» رئيس لجنة الخمسين، ويكون على رأس مرشحيها فى القاهرة، بجانب الدفع بعدد من المرشحين فى قائمة «فى حب مصر»، التى يشكلها اللواء سامح سيف اليزل، وقائمة «صحوة مصر»، التى يشكلها الدكتور عبدالجليل مصطفى. وأشار المصدر إلى أن «البدوى» تواصل مع أحزاب المؤتمر والتجمع والغد التى تشكل «تكتل المؤتمر»، وهناك قبول كبير بين الجانبين وشبه اتفاق على اختيار الأسماء التى ستخوض الانتخابات. على الجانب الآخر، أكد شريف حمودة، أمين عام حزب المحافظين وعضو المكتب الرئاسى لتحالف الوفد المصرى سابقًا، أن الساحة السياسية اعتادت على مثل هذه الألاعيب من حزب الوفد ورئيسه، مشيرًا إلى أن «الوفد» أضاع مجهود عمل طال أكثر من 5 أشهر فى التنسيق بين الأحزاب المدنية لتشكيل تحالف واحد، مضيفًا أن «البدوى» ضرب بكل الاتفاقات عرض الحائط، وبانت نيته ونية حزبه فى التنسيق واللعب على كل الأطراف لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية ضيقة على حساب مصلحة الوطن. وفى السياق ذاته، قال أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب كان حريصًا من أول يوم على انتقاد سياسات حزب الوفد فى إدارة تحالف الوفد المصرى، لذلك قررنا الدفع بعدد قليل من المرشحين فى التحالف، ولم نعول عليه فى الخطة الانتخابية الخاصة بالحزب المصرى الديمقراطى، مشيرًا إلى أنه من أول يوم اجتمع فيه رؤساء الأحزاب، تم إبلاغ الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب بسوء نية حزب الوفد فى إدارة التحالف، وأنه على استعداد لإنهاء التحالف فى أى لحظة، لأنه يبحث عن مجد شخصى.