يرصد علماء مصريون، ظاهرة كسوف الشمس الكلي الذي سيرى في مصر على هيئة كسوف جزئي الجمعة، والتي تبدأ حوالي الحادية عشرة ظهرا وتمتد حتى الثانية عشرة والنصف ظهرا، وذلك أمام أبو الهول بمنطقة آثار الهرم. وتتضمن الاحتفالية، التي تنظمها وزارة الآثار بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية)، مشاهدة الكسوف بالنظارات الشمسية الخاصة، للتعرف على كيفية حدوث ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر من خلال مجسمات المجموعة الشمسية، واستخدام المزولة الشمسية البشرية، التي تعد أقدم ساعة ابتكرها الإنسان.
وقال فتحي صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون التراث، إن العلماء حرصوا على متابعة هذه الظاهرة التي لن تتكرر إلا في عام 2020 بأرض الشمس موطن المعبود رع حور أختى إله الشمس الشهير بأبي الهول، مشيرا إلى أن تلك الاحتفالية تعد جزءا من أنشطة التواصل المجتمعي التي تتفاعل بها العلماء مع المجتمع، وتهدف إلى تقديم كسوف الشمس كحدث ثقافي يشمل الجانب العلمي والترفيهي في الوقت ذاته من خلال تمكين الجمهور من مشاهدة الكسوف وشرح وتبسيط أسباب حدوثه واستخدام بعض التطبيقات التفاعلية المتعلقة بالشمس كالمزولة الشمسية.
وأوضح، أن "كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد، بحيث يلقي القمر ظله على الأرض".
وتابع صالح: "في هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ، بالرغم من أن القمر يكون موجودا مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض، أي يمكن للقمر أن يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها، وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيدا في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف، ويعود هذا إلى المدار الإهليلجي للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الخسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا توجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر".