*أحرج «محلب» خلال زيارته ل«الدويقة» فأمر محافظ القاهرة بإعادته لمنصب نائب رئيس الهيئة لكنه قدم الاستقالة كشفت مصادر من داخل هيئة النقل العام عن تفاصيل واقعة الإطاحة باللواء هشام عطية رئيس الهيئة، الذى طلب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إقالته وإعادته لموقعه السابق كنائب لرئيس الهيئة، لكنه رفض تنفيذ القرار، وأبلغ محافظ القاهرة أنه أرسل له استقالته. وقال طارق البحيرى، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إن الأزمة بدأت عندما توجه المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء إلى «الدويقة، فاشتكى له الأهالى من عدم وصول أتوبيسات الهيئة إلى المنطقة، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فطلب رئيس الوزراء من الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة أن يأمر رئيس هيئة النقل العام بتوفير أتوبيسات تعمل على مدار اليوم لخدمة سكان المنطقة، وأبلغ المحافظ رئيس الهيئة بالأمر، فقام بدوره بتخصيص 5 أتوبيسات، للعمل على خط «الدويقة»، لكن الأتوبيسات لم تكن تنفذ سوى رحلة واحدة يوميا، ثم سحبها من هذا الخط مرة أخرى. وأضاف «البحيرى»، توجه «محلب» مرة أخرى لزيارة «الدويقة» الأسبوع الماضى، لتفقد أزمة البوتاجاز، واستقبله الأهالى بشكاوى عديدة، مفادها بأن مسئولى هيئة النقل العام لم ينفذوا أوامره، وهو ما أصاب رئيس الوزراء بالحرج، فأمر على الفور محافظ القاهرة بإقالة رئيس الهيئة، وفى مساء نفس اليوم أرسل محافظ القاهرة كشفا بأسماء المرشحين لرئاسة هيئة النقل العام. وأكد «البحيرى»، أن محمد كامل، مدير إدارة الرقابة فى الهيئة هو السبب الرئيسى فى إقالة رئيس الهيئة، باعتباره المسئول عن تنفيذ التعليمات وتسيير الأتوبيسات إلى الدويقة، لافتا إلى أن رئيس الهيئة الجديد المهندس رزق على أبو على مطالب بتحسين خدمات الهيئة فى الأيام القادمة، والوقوف بجانب من يناصرون العمال، ويسعون لتحقيق مطالبهم المشروعة، مشيرًا إلى أن من قام بتنظيم تظاهرات أمام مقر محافظة القاهرة، هم المنتفون من هيئة النقل العام، والمقربون من اللواء هشام عطية، ونبه إلى أن رئيس الهيئة المقال تسبب فى خسائر كبيرة للهيئة، ولم يقدم أى جديد للعمال، وشهدت فترة رئاسته سرقة ترام حلوان بالكامل، وتجاهل خطة الإحلال والتجديد المتفق عليها. وفى المقابل، قال مجدى حسن أحد العاملين بهيئة النقل العام، إن اللواء هشام عطية رئيس الهيئة السابق كان قريبا من العمال، ووعد بحل جميع مشاكلهم، وأعد جدولا لهيكلة المطالب الخاصة بالهيئة، وتنظيم أسطول النقل، لكن قرار رئيس الوزراء بإقالته ضيع على العاملين فرصة ذهبية لتطوير الهيئة وإنهاء كافة مشاكلها. وفى السياق ذاته قال المهندس سيد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال القاهرة، إن الهيئة بدأت فى تحقيق الأرباح خلال رئيسها المقال، منذ عامين، وحققت لأول مرة فى تاريخها إيرادات يومية تتجاوز 6.5 مليون جنيه، مضيفا أنه يجب التعاون مع أى رئيس جديد للهيئة، لأن الوضع لا يحتمل أي تعطيل، خاصة وأنه مرفق حيوى يستفيد منه جميع المواطنين بمحافظات القاهرة الكبرى. وكان عدد من العاملين بالهيئة هددوا بتنظيم مظاهرات واعتصامات أمام مقر محافظة القاهرة للمطالبة بعودة رئيس الهيئة المقال إلى منصبه، ووصفوا قرار إقالته بأنه ضد مصلحة الهيئة التى تمكنت خلال رئاسته من تجاوز عثراتها، وأنصفت العاملين فيها بزيادة حوافزهم ومخصصاتهم المالية، واعتبروا أن إبعاد رئيس الهيئة يعنى العودة مجددا إلى نزيف الخسائر.