طالب الدكتور محمد عز العرب استشارى أمراض الكبد بالمعهد القومى للكبد والمستشار الطبي لمركز المصري للحق في الدواء، وزير الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بإزالة العراقيل أمام عقار سوفالدى المصري وأمام الصيدليات والمرضي لصرف العقار المتوفر حاليا بالمخازن على أن يكون الصرف بروشتة معتمدة وحسب البروتوكول العلاجي. قال عز العرب، في تصريحات صحفية، إنه من الناحية العلمية مع اليقظة الدوائية في وجوب التحقق من كفاءة المثيل المصري ما بعد التداول، ولكن يجب أن يكون ذلك بشروط واقعية وليست تعجيزية أمام شركات الدواء، موضحا أن الوزارة طالبت الشركات بعلاج ألف مريض بالكامل متضمن حقن الإنترفيرون طويل المفعول وكبسولات الريبافيرين وذلك على حساب كل شركة تنتج المثيل المصري في 3 مراكز علاجية خلال 3 شهور، ويسمح لهم في نفس الوقت التداول بالصيدليات وبشرط إحضار شهادة من اللجنة القومية بإتمام علاج الألف مريض في نهاية المدة للسماح لهم باستمرار التواجد بالسوق الصيدلي ما يعني أن كل شركة ستتكلف نحو 10 ملايين جنيه لتنفيذ ذلك.
وأوضح أن الشركات بدأت تفكر جديا في عدم المضي في إنتاج المثيل المصري ما يجعل الميدان خاليا أمام المستورد والشركات العملاقة فقط مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الشركات، مطالبا وزير الصحة والمسئولين بقطاع الصيدلة إعادة النظر في هذا القرار التعجيزي وتوفير المثيل المصري الذي لن يقل كفاءة ودرجة أمان عن المستورد بحسب كل اختبارات التسجيل والتكافؤ الحيوي والتي تتم في مراكز معتمدة من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية، وعدم التشكيك في الدواء المصري والإنتاج الوفير لسوفالدي والأدوية اللاحقة مثل الهارفوني والفييكيرا باك والداكلاتاسفير والسيمبريفير (الأوليسيو) وغيرها من الأدوية بواسطة الشركات المصرية وبسعر أقل كثيرا حتى من 2670 جنيها للعلبة حاليا وعدم الاعتماد على القطارة الأجنبية على حد وصفه.
وأكد عز العرب ضرورة البدء الفوري في تطبيق برامج المكافحة بإستراتيجيات محددة المدة ومصادر التمويل وأن تكون واقعية وبمشاركة فاعلة من الجميع وإزالة العوائق المعروفة وتيسير إجراء المرحلة الثانية والثالثة من التجارب الإكلينيكية وحسب المعايير الدولية في ذلك، موضحا أن هناك منظمات مجتمع مدني سوف تساند الجهود الحكومية لمكافحة فيروس سي ولجعل مصر خالية من الفيروس خلال عشر سنوات.