كشف مصدر من داخل جماعة الإخوان المسلمين، عن اجتماع عقده التنظيم الدولى بالعاصمة التركية إسطنبول يوم الخميس الماضى، حضره عدد من القيادات الإخوانية الهاربة إلى تركيا، بقيادة محمود عزت نائب المرشد والقائم بأعمال المرشد الحالى، بالإضافة إلى إبراهيم منير مصطفى، الأمين العام للتنظيم العالمى، ومحمود حسين الإبيارى، الأمين العام المساعد للتنظيم العالمى، وعلى محمد أحمد جاويش، المراقب العام لتنظيم الإخوان السودانى، وإبراهيم المصرى، المراقب العام لتنظيم الإخوان اللبنانى، وعضو مكتب الإرشاد العالمى، على باشا عمر حاج، المراقب العام لتنظيم الإخوان فى القرن الإفريقى، ومحمد رياض شقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان السورى، ومحمد فرج أحمد، القيادى فى تنظيم الإخوان فى كردستان، و زياد شفيق محيسن الراوى، المراقب فى تنظيم الإخوان اليمنى، وشيخان عبدالرحمن محمد الدبعى، القيادى فى تنظيم الإخوان اليمنى، ومحمد الهلالى، النائب الثانى لرئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية، وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية. وكشف القيادى الإخوانى عن البنود التى تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع تحت اسم «معركة المصير» وهى رفع شعار العنف، وتفعيل دور الشباب بالمحافظات المصرية وتحريضهم على استهداف المنشآت العامة بداية من مجالس المدينة، ومراكز الشباب والمرافق العامة، والتصعيد تدريجيًا فى جميع المرافق العامة على مستوى الجمهورية. كما تناول الاجتماع الطرق البديلة للتصعيد الإعلامى بعد المصالحة المصرية القطرية، خاصة الأزمة المتعلقة بالناحية الإعلامية بعد غلق قناة الجزيرة، وأسفر الاجتماع عن اتفاق لتدشين قناة تركية جديدة تحمل اسم «مباشر من مصر» تبث برامجها من تركيا، ويتولى عدد من الشباب الإخوان تقديم البرامج فيها، واستضافة القيادات الإخوانية كافة على شاشتها. وفيما يتعلق باستراتيجية الجماعة لاستمرار العنف وبث مواد مصورة من داخل مصر، أشار المصدر إلى أن القيادات الهاربة تقوم بالتنسيق مع عدد من الصحفيين التابعين للجماعة داخل مصر، لتصوير الأحداث وإعداد تقارير متنوعة عن الأوضاع فى مصر وإرسالها عبر الإيميل، كما أنه يتم تدريب عدد كبير من أبناء المحافظات على كيفية التصوير وكتابة التقارير وإرسالها إلى القناة مقابل مبالغ مالية كبيرة ترسل عن طريق التحويلات. وأكد المصدر أن هناك أعدادًا كبيرة من الشباب كانت تقوم بإرسال المواد المسجلة إلى قناة «الجزيرة» سيواصلون إرسالها إلى القناة التركية الجديدة. المحور الثانى الذى تناوله الاجتماع أيضًا، وفقًا لما أوضحه المصدر، هو عملية نقل القيادات الإخوانية من قطر إلى تركيا، خاصة بعد المصالحة التى عقدت بين القاهرةوالدوحة. وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على نقل معظم القيادات إلى الأراضى التركية، وفى حال بقاء البعض داخل الأراضى القطرية، ستظل خلف الستار، أى أنها لن تتصدر أى مشهد إعلامى أو أى تصريحات من داخل الأراضى القطرية بناء على طلب الدوحة. من جانبه أكد عمرو عمارة القيادى الإخوانى المنشق، أن الاجتماع يهدف إلى استمرارية العنف فى مصر، واستمرار الدعم الإعلامى بعد غلق الجزيرة مباشر مصر، وذلك من خلال الآليات الجديدة التى أصدر بها تعليمات إلى الداخل المصرى. وأوضح عمارة أن التنظيم الدولى يعتمد منذ فترة كبيرة على شبكة سرية، من الشباب تقوم بإرسال المواد الإعلامية من القاهرة، والمحافظات، يقوم بها شباب المكاتب التابعة للتنظيم التى ما زالت تمارس عملها بشكل سرى. من جانبه قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق، أن هذا الاجتماع لن يؤثر كثيرًا على مجرى الأمور خلال المرحلة المقبلة، وأنه مجرد محاولات بائسة لتحريض الشباب على الاستمرار فى العنف.