يضغط الغرب علينا بخطط الإضعاف الاقتصادى.. بمؤامرات تفكيك دول.. قبل ذلك كان يضغط باستعمار عسكرى مباشر، وبيننا وبين الغرب قضية رئيسية هى إسرائيل وقرر الغرب إضافة قضية أخرى هى.. الشواذ. الشذوذ الجنسى ظاهرة قديمة بالطبع تقريبًا مع عمر الإنسان على الأرض، لكن تفشى الظاهرة فى مصر فى السنوات الأخيرة على نحو غير مسبوق يجعل من طرح القضية و«الملف» ضرورة حتمية الآن، لقد تم ضبط أكثر من 65 قضية تتعلق بقضايا شذوذ وسحاق فى فترة قياسية تقريبًا، وصحا المجتمع على صور لشباب يضعون المساحيق على وجوههم والأقراط فى آذانهم مع ملابس نسائية كاملة، وقبل ذلك، أى قبل ثورة التكنولوجيا والمعرفة كانت قضية الشذوذ تطرح فى المجال العام من شخصية فى رواية أو مشهد فى فيلم أو نكتة بين أصدقاء على مقهى، لكن الإنترنت والفضائيات وفى مباراة نقل الصورة جعلا من صور وقصص وحكايات الشواذ فى مصر مادة شبه يومية، هل سيؤثر هذا على عدم نفور المجتمع - مستقبلا - من هذه النماذج، هل سيتحول الشذوذ إلى قضية عادية لا يتجنب أحد الإشارة إلى مدى تنافرها مع الطبيعة الإنسانية ومع الأديان السماوية، ثم لماذا هذه الزيادة المضطردة فى مثل هذه القضايا.. هل لأن شبكات قوية خفية تنشر هذا الوباء الفاتك وتضم له آخرين. أن الكثيرين من المثقفين وبعض الأطباء وعدد من المنظمات الحقوقية تكافح من أجل التعامل مع الشاذ باعتباره إنسانًا له حقوق وعلى المجتمع ألا يعامله كمجرم، هناك بالطبع حالات «قليلة» جدًا تستحق العلاج أو التفهم لكن الظاهرة فى مجملها تستحق التوقف عندها لإيقافها وبيان مدى تعارض الشذوذ مع أى الدين والعقل وكل القيم الإنسانية، والغريب والمثير أن عددًا كبيرًا ووكالات أجنبية تتخصص فى متابعة أنباء القبض على شبكات الشذوذ وتثير الدنيا بسبب «القمع» الذى يمارس ضد الشواذ. إلى جانب هذا يكرس الإعلام الغربى دائمًا مصطلح «المثليين»، وهو تعبير الدلع المهذب للشاذ، الحقيقة أنه شاذ، وأن الفعل الذى يباعد بين الناس ويهدم الأسس الطبيعية للحياة شاذ والذين يتصالحون أو يسعون للتصالح مع هذه الفكرة أو الدفاع عنها لا يخلو هم الآخرون من شذوذ ما. نحن نرفض الشذوذ وندين كل من يدين القبض على كل من يثبت عليه هذا الفعل «المنحط»، ونحن هنا نناقش ونكشف الملف بكل جوانبه لا نريد أن نرى فى بلادنا «مصر المحروسة» قطعان من الشواذ يقفون على النواصى بوجوه كريهة ليعلنوا عن مثليتهم ورغبة الرجل فى اصطياد رجل ليضاجعه «!». نحن نعرف بالطبع أن هناك من يستحقون العلاج منهم وهم الأقلية، لكن غالبية من يتورطون فى هذا بالفعل يستحقون ألف ضوء من الصحافة والإعلام والفضائيات حتى لا تتحول الظاهرة المحدودة إلى ظاهرة عامة تفقد بلادنا أهم ميزة عبر آلاف السنين.. تماسك المجتمع وقربه من الله فى أى ظروف !