*«الجبهة السلفية»: طبعنا آلاف المصاحف لتوزيعها على المشاركين فى المسيرات «لنصرة دين الله» *مستشار شيخ الأزهر: المتطرفون يروجون لرفع المصاحف من أجل خداع البسطاء و«المتاجرة بالدين» جمعة «رفع المصاحف» هى أول دعوة صريحة إلى ما يسمى «ثورة إسلامية» منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وهى أول دعوة للصدام مع الدولة من قبل فصيل من «السلفيين» ممثلًا فى جماعة «الجبهة السلفية»، حيث أطلق خالد سعيد، منسق الجبهة، دعوة إلى ما أسماه ب«الثورة الإسلامية الكبرى أو «جمعة قندهار 2» يوم 28 من هذا الشهر. وكشف هشام كمال المتحدث باسم الجبهة ل«الصباح» عن أنه «لا علاقة ل (التحالف الوطنى لدعم الشرعية) الداعم للرئيس محمد مرسى بالدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية لانتفاضة الشباب المسلم»، موضحًا أن «هذه الدعوة جاءت بعد التشاور مع كيانات شبابية ذات توجه إسلامى وشباب مستقلين وبعض الأحزاب الإسلامية والشخصيات العامة، ولكن لم يتم التنسيق مع (التحالف) الذى نحن عضو فيه». وأضاف كمال أن «الشباب السلفى والإسلاميين سيخرج بكل قوة وسيتحرك فى جميع الميادين، فالدعوة موجهة لكل المعنيين بقضية نصرة الشريعة الإسلامية ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر، وهى أى الدعوة تستهدف الشباب الإسلامى وعموم المصريين فى كل المحافظات»، لافتًا إلى أن «الجبهة قامت بالتنسيق مع عدة أحزاب من بينها حزبا (الأصالة) و(الفضيلة) وحركة (أولتراس نهضاوى) بالإضافة إلى آلاف من شباب التيار الإسلامى المؤمن بالفكرة، كما أن لدينا خطة محكمة لمواجهة الأمن». وأوضح «كمال» أن «المسيرات ستنطلق عقب صلاة الجمعة يوم 28 نوفمبر من أغلب المساجد بمختلف المحافظات والتى يبلغ عددها أكثر من 500 مسجد، حيث ستنطلق عدة مسيرات من أمام مسجد العزيز بالله بمنطقة الزيتون، كما ستنطلق مسيرات أخرى من أمام مسجد أسد بن الفرات فى الدقى ومسجد التقوى بجوار كوبرى أحمد عرابى فى شبرا الخيمة، بالإضافة إلى مسجد المصطفى فى نفس المنطقة، شبرا كما ستنطلق مسيرة حاشدة من أمام مسجد كريستال عصفور فى طريق المظلات، وأخرى مسجد عمر بن عبد العزيز، كما ستنطلق عدة مسيرات من أمام مسجد النور بالعباسية ومسجدى الرحمة والرضوان فى القليوبية بالإضافة إلى العديد من المساجد فى المطرية وعين شمس والألف مسكن والطالبية وشارع الأهرام وكرداسة وحلوان، ومنها مسجد الكبير بالمجاورة 35 فى حلوان ومساجد الحق والمراغى والحصرى وعماد راغب فى 6 أكتوبر ومسجد العزبة القبلية وخالد بن الوليد والهدى فى حدائق حلوان، والتوفيقى ومسجد العزبة البحرية أمام المدبح، وعمر بن الخطاب وعباد الرحمن والفردوس، فضلًا عن عدد آخر من مساجد الشرقية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ والإسكندرية ودمياط والفيوم وأسيوط». أما أبرز مساجد الإسكندرية المقرر مشاركتها فى المظاهرات، فهى مسجد «التقوى» بسيدى بشر والذى يسيطر عليه ياسر برهامى نائب رئيس «الدعوة السلفية» ومسجد «أولياء الرحمن» بمنطقة فيكتوريا والذى يخطب فيه عبد المنعم الشحات المتحدث باسم «الدعوة» ومسجد «أم المؤمنين» بمنطقة باكوس والذى يخطب فيه أحمد فريد عضو مجلس أمناء الجماعة، ومسجد «الصفا» بالهانوفيل ويسيطر عليه سعيد السواح عضو مجلس إدارة «الدعوة السلفية»، و«الرحمة» بالعصافرة ويسيطر عليه إيهاب الشريف عضو مجلس إدارة الجماعة، بالإضافة إلى مسجد «الحمد» بمنطقة خورشيد والذى يخطب فيه شريف الهوارى المدير التنفيذى ومسئول المحافظات فى الجماعة، ومسجد «الصحابة» ويلقى فيه سعيد الروبى عضو مجلس إدارة «الدعوة» بعض الدروس، و«أم القرى» بالمندرة ويلقى فيه سعيد محمود الدروس كل يوم سبت أسبوعيًا. كما كشف المتحدث باسم «الجبهة السلفية» عن أنه «تم طباعة الآلاف من المصاحف لتوزيعها على المشاركين فى المسيرات لرفعها أمام المصريين من أجل تحفيزهم على المشاركة لنصرة دين الله»، على حد تعبيره. وعلى الجانب الآخر، تبرأ حزب «النور» السلفى من المشاركة فى « فتنة المصاحف» حيث أكد الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، أن «النور بجميع أعضائه غير مشارك فى أى أعمال تخريبية أو هدامة، فنحن ندعم كل مؤسسات الدولة، وقد قام الحزب بتدشين حملة تحت عنوان (مصرنا بلا عنف) من أجل مناهضة كل الأفكار التخريبية والمتطرفة». ولفت «مخيون» إلى أن «أفكار الجبهة السلفية مختلفة تمامًا عن أفكار حزب النور حيث تتسم أفكار الجبهة بالتشدد والغلو والعزلة عن المجتمع. أما نحن كحزب سياسى فنعمل وفق القانون والدستور، ونقف جانبًا إلى جنب مع الجيش والشرطة». فى حين ناشدت جماعة «أنصار السُنة المحمدية» عموم الشعب المصرى عدم الاستجابة للدعوة التى وصفتها ب«الآثمة» والداعية للخروج يوم 28 نوفمبر «حفاظًا على الدماء والممتلكات»، وأكدت الجماعة فى بيان لها «ضرورة التزام عدم الخروج على الدولة والسعى إلى استتباب الأمن ونبذ العنف». من جانبه، قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن «المؤسسة الأزهرية وعلى رأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تستنكر ترويج المتطرفين لرفع المصاحف خلال مظاهراتهم من أجل خداع البسطاء، فهم يتاجرون .