عقب ثورة 30 يونيه بدأت تثار العديد من علامات الاستفهام حول علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بجماعة الإخوان المسلمين، لدرجة أن بعض المحللين أكدوا أن أمريكا هى الراعى الرسمى للعمليات الإرهابية التى دأبت الجماعة على تنفيذها عقب ثورة 30 يونيه وحتى الآن. تلك المعلومة أكدها- بحسب كلام المحللين- الموقف الأخير للإدارة الأمريكية بتجاهلها عن عمد النظر فى العرائض الخاصة بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها كجماعة إرهابية. المحللون أكدوا أن البيت الأبيض يعرقل النظر فى عريضة «حظر الإخوان» التى قدمها أحد نواب الكونجرس خلال العام الماضى، رغم أن عدد التوقيعات عليها بلغ نحو 212 ألف توقيع، وهو ما يستلزم ردًا واضحًا من الإدارة الأمريكية سواء بالرفض أو الإيجاب بدلًا من المماطلة. المحللون قالوا: كل هذه العراقيل لم تجعل أعضاء الكونجرس يتوقفون عن الاستمرار فى تقديم العرائض لحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، حيث قام السيناتور «ميشيل باخمان» خلال الشهر الماضى بتقديم مشروع قانون لوضع الإخوان على «قوائم الإرهاب» وفرض عقوبات على القادة والممولين للجماعة وفروعها فى جميع أنحاء العالم. وفى هذا السياق أكد الدكتور وليد فارس، المستشار لدى الكونجرس الأمريكى، أن الموقف المتخاذل من الرئيس أوباما فى اعتبار جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا يرجع إلى أن اتخاذ هذا القرار سيفتح ملفات عديدة سوف تؤثر فى النهاية على موقف أوباما، ومنها مسألة المساعدات الأمريكية للإخوان فى بداية الثورة المصرية، فالإدارة الأمريكية تتبنى نهج المراوغة والتهرب من هذا الموضوع حتى الانتهاء من انتخابات الكونجرس التى ستجرى خلال شهور. فارس كشف عن أن تجاهل الإدارة الأمريكية لهذه العرائض، وكذلك محاولاتها عمل مصالحة بين الإخوان والنظام السياسى فى مصر، لا هدف لها سوى التعتيم على علاقتها بالإخوان المسلمين، متابعًا: الإخوان فى واشنطن يشكلون ضغطًا على إدارة أوباما من خلال مراكز الأبحاث وغيرها من المؤسسات التى تمولها قطر لصالح الجماعة للضغط على إدارة أوباما لعدم تنفيذ صفقة الطائرات الأباتشى كورقة ضغط على النظام المصرى؛ من أجل الوصول لتفاهمات فى علاقة الإخوان بالنظام.