-تنصيب علاء عبد الصادق مديراً لقطاع الكرة يقطع الطريق على عودة البدرى.. وجمعة الأقرب لخلافة عبد الحفيظ لم يكن قرار استقالة محمد يوسف المدير الفنى السابق للأهلى مفاجئاً، بل تأخر القرار كثيراً حتى أجبر مجلس إدارة الأهلى المدير الفنى المستقيل على أن يسقط فى الفخ، بعد أن تم استدراجه لمعركة خفية، من خلال الإعلان عن تجديد عقود لاعبين، والتعاقد مع صفقات جديدة من دون علمه ومدير الكرة فى جهازه المعاون سيد عبد الحفيظ، بل تحجيم دور هادى خشبة مدير قطاع الكرة، الذى تحول خلال شهر واحد إلى مدير شرفى بلا صلاحيات حقيقية، حتى تمت إقالته التى كان من المنتظر أن تصدر نهاية الموسم، وليس فى الفترة الحالية. وخلال العشاء الأخير الذى جمع بين المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ومحمد يوسف المدير الفنى.. تم إبلاغ الأخير بأنه أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، بعد أن تورط فى إهانة مجلس إدارة النادى الأهلى على الهواء مباشرة لمدة 30 دقيقة على الهواء مباشرة، عبر برنامج «الملعب» الذى يقدمه الإعلامى الزميل أحمد شوبير، من خلال مداخلة هاتفية، هاجم فيها بضراوة عضوى مجلس الإدارة الكابتن طاهر الشيخ، ومحمد عبد الوهاب.. متهماً الأول بأنه يزعزع استقرار فريق الكرة، من خلال التصريحات التى أدلى بها فى برنامج «ساعة رياضة» الذى يقدمه الزميل إبراهيم فايق، ما دفع «الشيخ» للاتصال بكاتب هذه السطور، من أجل الحصول على نسخة من الحلقة ليبرئ ساحته من الاتهامات التى طالته، ويؤكد أنه تحدث عن أمور متداولة من دون أن يكشف صفقات الموسم الجديد، أو يسيئ للجهاز الفنى الحالى.. بينما طالت الثانى اتهامات تتعلق بالسعى لتجديد عقود لاعبين انتهت ارتباطاتهم، من دون استشارة الجهاز الفنى وأبرزهم مهاجم الفريق المصاب عماد متعب. ويبدو أن المداخلة الهاتفية كانت أشبه بمحاولة انتحار من محمد يوسف، بعد أن شعر أن زمام القيادة بدأ يفلت من بين يديه، فلا هو يعرف من يتم تجديد عقده، ولا يعرف ما الصفقات الجديدة التى ينتظر انضمامها، وفقد تركيزه كقائد لفريق الكرة، بشكل جعله يبدو منفعلا على غير المألوف فى المداخلة ليقول نصاً: «ما أراه يحدث الآن أمر غريب على أخلاقيات النادى الأهلى ومبادئه».. هذه الجملة كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، وخلال العشاء الأخير كان قرار المهندس محمود طاهر الحاسم بأن طلب من محمد يوسف إعلان استقالته بدلاً من قرار الإقالة، ليصبح عدد ضحايا قطاع الكرة حتى الآن 5 أشخاص هم محمد عامر مدير قطاع الناشئين السابق، وهادى خشبة مدير قطاع الكرة المقال، وعدلى القيعى مدير إدارة التسويق والتعاقدات المستقيل، بالإضافة إلى سيد عبد الحفيظ ومحمد يوسف. وبسبب ضيق الوقت كان قرار إسناد قيادة فريق الكرة إلى فتحى مبروك مدير شباب الأهلى، ولا سيما أنه يعلم كل كبيرة وصغيرة فى الفريق الأول، وتدرب تحت يديه كل لاعبى الفريق الحالى من مختلف الأجيال سواء المخضرمون أو جيل الشباب، بل الجهاز الفنى المعاون المستمر فى عمله بقيادة على ماهر وأحمد أيوب، وطارق سليمان، وسبق أن تولى تدريب الأهلى فى ظروف أكثر صعوبة، ونجح باقتدار فى مهمته، وكان ينتظر الحصول على الفرصة كاملة، بعد أن أعاد الثقة للفريق، وبدأ مرحلة بناء جيل جديد، لكن المجلس السابق لم يمنحه الفرصة مثلما حصلت عليها أجيال أخرى أصغر منه مثل حسام البدرى ومحمد يوسف. أما تنصيب علاء عبد الصادق مديراً لقطاع الكرة بدلاً من هادى خشبة، فكان قراراً متوقعاً لأن عبد الصادق هو الأقرب للمنصب منذ تولى مجلس طاهر المسئولية بحكم خبراته الكبيرة والعميقة مع الأهلى خلال تولى طارق سليم مسئولية إدارة فريق الكرة، ثم النجاحات التى قدمها مع نادى إنبى بمشاركة الراحل طه بصرى. ورغم أن تكهنات عديدة ألمحت إلى أن حسام البدرى ربما يكون الأقرب إلى منصب المدير الفنى للموسم المقبل، إلا أن تعيين علاء عبد الصادق يجعل الأمر صعباً ومستبعداً، خاصة أن العلاقة بين الطرفين لا تبدو على ما يرام، بعد أن طالب البدرى بإلغاء منصب مدير الكرة عندما تولى الإدارة الفنية لنادى إنبى وكان يشغله عبد الصادق، إضافة إلى أن المدير الفنى السابق للأهلى مرتبط بعقد رسمى مع المنتخب الأولمبى، مقابل 140 ألف جنيه شهرياً، وأدرج اتحاد الكرة شرطاً جزائياً قدره مليون جنيه حال فسخ التعاقد، ومن المستحيل أن يتحمل مجلس طاهر هذا الملف للتعاقد مع حسام البدرى، إضافة إلى توتر علاقة الرجل ببعض لاعبى الفريق الحاليين.
ويبقى منصب مدير الكرة الذى لن يتم الاستقرار عليه إلا قبل نهاية الموسم، على أن يكون مبروك وعبد الصادق المسئولين عن الفريق خلال الفترة المتبقية من الدورى العام، وأبرز المرشحين للمنصب وائل جمعة مدافع الفريق المخضرم الذى أعلن اعتزاله نهاية الموسم الحالى.