حادث بشع شهدته منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، عندما تجرد مدرس ابتدائى من أى وازع دينى أو أخلاقى أو إنساني، وهتك عرض تلميذة صغيرة فى المرحلة الابتدائية. لم يكتف المدرس الوحش بهذا الفعل الآثم، بل قام بجريمته دخل المدرسة، التى تعد حرما لا يقل قدسية عن المسجد. ولم يكتف معلم الأجيال بما ارتكبه فى حق تلميذته، بل لم يراع أيضا حرمة المدرسة، فتناوب اغتصابها داخل المدرسة، فى منطقة إمبابة، ما جعل أسرة الفتاه يقفون أمام المدرسة يطالبون بسجن ناظر المدرسة وإعدام المدرس. لم تعلم "ض." تلميذة الابتدائى أن من علّمها اللغة الإنجليزية وكانت تعامله مثل والدها سيغتال براءتها ويهتك عرضها. «محمد.م» 35 سنة، مدرس لغة إنجليزية، متزوج، يقول فى اعترافاته: إنه عمل بالمدرسة منذ خمس سنوات، وكان معروفا لدى جميع الطلاب بحسن أخلاقه الظاهرى، لكنه على الرغم من كونه متزوجا فإنه كان يختلى ببعض فتيات المدرسة ويضع يده على أماكن حساسة فى أجسادهن، مستغلا أن الفتيات صغيرات السن ولا يفهمن ما يقوم به ولا يقدمن شكاوى ضده للناظر. المدرس الشيطان يعترف، أن الفتاة "ض." لفتت انتباهه بشدة، ووجد أن عودها اشتد مبكرا، فقرر أن يقترب منها ووضع يده على أجزاء حساسة من جسدها، لكن المفاجأة أن الفتاة نهرته، لكن مع خوفها الشديد من سلطاته كمدرس لم تقم بإبلاغ أسرتها فحاول معها مرة ثانية. ويكمل المتهم، أنها بعد أن تمنعت عنه قرر أن يغتصبها، وبالفعل استدرجها فى يوم الحادث داخل «كانتين» المدرسة الذى كان خاليا فى ذلك الوقت، وقام باغتصابها بعدما كتم انفاسها حتى لا يصدر عنها أى صوت، وعندما تخلص من شهوته الحيوانية كانت الفتاة على وشك الموت، فتركها غارقة فى دمائها ولاذ بالفرار. هرعت الفتاة إلى منزلها وهى فى أسوأ حال، وعندما فتحت لها والدتها الباب سقطت على الأرض مغشيا عليها فقاموا بنقلها إلى المستشفى، وبعد أن أفاقت قصت «ض.» لوالدتها ما حدث معها، فقامت على الفور بتحرير محضر فى قسم الشرطة، الذى شكل فريق ضبط قبض على المتهم. كان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة إمبابة يبلغه فيه تلقيه بلاغا من والدة «ضحى.م» بالصف الخامس الابتدائى، تتهم فيه مدرسها باغتصابها. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات تأكدت صحة الواقعة، فتم إعداد قوة أمنية، ومن خلال وضع الأكمنه للمتهم تمكن المقدم علاء بشندى رئيس المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابة الواقعة. تحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.