اغتصاب الأطفال وانتهاك آدميتهم أصبح ظاهرة تجتاح المجتمع بشراسة وتهدد أمنه وترابط الاجتماعي وهو ما رصده تقرير الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات مؤكداً تجاوز تلك الحالات خلال الخمسة أشهر الأولي من العام الجاري ل30 حالة علي مستوي المحافظات وهونفس عدد الحالات التي تم رصدها ولكن خلال العام الماضي بأكمله وهو ما يعكس تفاقم تلك الظاهرة وخطورتها فما يحدث في عام أصبح يحدث في شهور قليلة. يرصد التقرير تعرض الذكور والفتيات للاغتصاب علي حد سواء باختلاف أعمارهم لتحتل محافظة القاهرة المرتبة الأولي تليها القليوبية ثم الغربية والجيزة والمنيا. ولعل ما يؤكد خطورة تلك الظاهرة طبيعة الحالات التي وقعت مثلما حدث للتلميذين فتحي ونور الدين اللذين هتك مدرس العلوم عرضهما بمدرسة تجريبية بالصف الخامس والسادس بعد أن اتفق والد الطفلين مع المدرس علي اعطائهما درساً خصوصياً ليهتك عرض الأول في منزله ويهدده بعدم إخبار أحد والا سيحرمه من درجات أعمال السنة بينما استدرج نور الدين إلي أحد الفصول الخالية بالمدرسة ليهتك عرضه هو الآخر. أما مدرس الكمبيوتر فقد اختار أن تكون ضحيته أنثي ليهتك عرض التلميذة بالصف الثالث الابتدائي حيث اصطحبها بعد انتهاء اليوم الدراسي إلي حجرة الكمبيوتر وجردها من ملابسها ولامس أجزاء حساسة من جسدها ثم هرب بعد افتضاح أمره. وفي القليوبية خطط عيد العامل لمهاجمة إحدي التلميذات بالابتدائي واغتصابها حيث ظل يطاردها ثلاث ساعات متصلة أثناء عودتها من المدرسة حتي اقتربت من مزارع البرتقال الكثيفة ليتحول عيد لذئب يفترس براءة الطفلة حتي فقدت الوعي وعندما أفاقت كرر السفاح جريمته مرة أخري ثم فر هارباً وعندما تم إلقاء القبض عليه أثبتت التحريات أن السفاح سبق وأن اعتدي علي العديد من الأطفال. أما الطفلة قمر ذات الثلاث سنوات فقد لقت حتفها بعد قيام اثنين من الذئاب البشرية باغتصابها وتعذيبها ثم قتلها انتقاما من أبيها واعترفوا بجريمتهم وأنهم اعتادوا علي ممارسة الرذيلة مقابل نصف جنيه للطفل. وفي المنيا تم اغتصاب مروة ذات السبع سنوات من جانب سفاح مجرم يدعي رشاد بعد أن استدرجها ووضعها داخل جوال ليذهب بها لمنزل مهجور واعتدي عليها جنسيا ثم تركها وهرب ليتم ضبطه وبعد تعرف الطفلة عليه أمرت النيابة بحبسه بتهمتي الخطف وهتك العرض.