-متهم يعترف ل «الصباح» : لست نادمًا على قتله لأنه «شاذ » قذر ولا يستحق الحياة جريمة بشعة هزت «القاهرة الجديدة» الأسبوع الماضى، راح ضحيتها سائح إيطالى لقى مصرعه ذبحًا على يد 5 أشخاص مارس بعضهم الشذوذ الجنسى معه، ثم ذبحوه جميعًا بعد أن اكتشفوا أنه قام بتصويرهم بكاميرا خفية أثناء ممارسة الشذوذ. اتفق السائح القتيل مع 3 أصدقاء تعرف عليهم فى أحد المقاهى على ممارسة الشذوذ معه مقابل مبالغ مالية كبيرة، إلا أنهم أبلغوا أصدقاءهم الذين حصلوا على عنوان شقة المجنى عليه وتوجهوا إليها بعد منتصف الليل، وأثناء ممارسة الشذوذ ذبحه الخمسة بدم بارد واستولوا على أموال ومتعلقات من شقته ولاذوا بالفرار، حتى تم القبض عليهم. تلقى مأمور قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان بلاغًا من الأهالى يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بدائرة القسم، فانتقل المقدم سامح الجزار رئيس المباحث إلى مكان البلاغ، وقامت القوة بكسر باب الشقة حيث تم العثور على جثة متعفنة وبها آثار ذبح وطعنات وبعثرة فى محتوبات الشقة، وتبين من فحص أوراق المجنى عليه أن الجثة لشخص يدعى «روبرت» إيطالى الجنسية. وكشفت التحريات التى أجراها فريق البحث الجنائى وأشرف عليها اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن وراء ارتكاب الواقعة 5 أشخاص كانوا على علاقة شذوذ بالمتهم، وأنه عرض عليهم مبالغ مالية للاستمرار معه إلا أنهم رفضوا وقرروا سرقته والتخلص منه، وبعد تحديد هويتهم واستئذان النيابة العامة تم إلقاء القبض عليهم. واعترف المتهمون بارتكاب الجريمة فتحرر محضر بالواقعة، وأحالهم اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير الأمن إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. «الصباح» التقت المتهمين ليدلوا بتفاصيل الواقعة عبر مثيرة، حيث يقول «محمود. م» 33 سنة المتهم الأول زنه يشتغل عامل بناء فى طائفة المعمار بمشروعات «القاهرة الجديدة»، وله 4 أصدقاء لا يفارقهم يعملون معًا، مشيرًا إلى أنهم تعرفوا فى أحد المقاهى على أحد السياح الذين يقيمون فى نفس المنطقة، حيث كان يجيد اللغة العربية، فأخبرهم أنه يحب مصر ويعشق «خفة دم المصريين»، وفى نهاية السهرة دفع لهم على المشروبات التى احتسوها، وظلت علاقتهم به مستمرة لأكثر من شهر وكل يومين يلتقيهم على المقهى، حيث وجدوا فيه الرجل الطيب الخلوق ولكنهم لم يتوقعوا أبدًا أن يكون شاذًا جنسيًا. ويضيف المتهم «بعدها طلب منا السائح أن نزوره فى شقته للسهر معه مؤكدًا أنه يعيش وحيدًا وعائلته كلها تقيم فى إيطاليا، وبالفعل قمنا بزيارته، وفوجئنا أثناء السهر معه أنه أعد للسهرة كميات كبيرة من الخمور والحشيش، إلا أننا فوجئنا به يخلع ملابسه ليصبح عاريًا تمامًا، ويبدى رغبته فى إقامة علاقة شذوذ معنا، إلا أن الأمر كان بالنسبة لنا صدمة صعبة جدًا، وعندما رفضنا أخرج من خزينته مبلغًا ماليًا كبيرًا وعد بإعطائه لنا مقابل إقامة العلاقة الشاذة، وبالفعل حدث ما رغب فيه، ووعدناه بأن نأتى له مرة أخرى، إلا أنه أثناء فتحة للخزينة لاحظنا أن بها أموال كثيرة فأبلغنا صديقين لنا بما حدث، وقررنا أن نستولى على أموال هذا الشاذ، وأن نقتله بسبب ما فعله معنا من حتى لا يفضح أمرنا فى المنطقة». ويتابع المتهم «وبالفعل توجهنا إلى شقة السائح بعد أن اتفقنا معه على الذهاب إليه مرة أخرى لقضاء سهرة حمراء معه ووجدوناه مستعدا لممارسة الشذوذ، وأثناء وجودهم بالشقة سألنا عن صديقينا الجديدين فأخبرناه أنهما سيمارسان معه أيضًا، ففرح، إلا أننا قمنا بتوثيقه بالحبال وذبحناه وسددوا له أكثر من 10 طعنات متفرقة، وأخذنا كل الأموال الموجودة بالشقة والخزينة ولذنا بالفرار من المكان، وعن نفسى لست نادمًا على قتله لأنه شاذ قذر ولا يستحق الحياة». أما المتهم الثانى «محمد.ا» 35 سنة موظف أمن بإحدى الشركات الخاصة فيقول فى اعترافاته إنه تعرف على القتيل فى المقهى مع الآخرين، وأنهم لم يكونوا ينوون قتله، ولكن لما علموا أنه شاذ جنسيًا، ويريد ممارسة ذلك معهم قرروا سرقته وقتله لأنه يعيش وحيدًا، ولن يتمكن أحد من التعرف عليهم أو إلقاء القبض عليهم، خاصة بعد أن اكتشفوا أنه كان يصورهم بالفيديو أثناء ممارسته الشذوذ معهم. ويؤكد المتهم الثالث «سيد. ل» (30 سنة) عامل فى اعترافاته أنه كان رافضًا لإقامة مثل هذه العلاقة المحرمة، إلا أن أصدقاءه عندما شاهدوا الأموال وافقوا لكنه لم يقم أى علاقة شذوذ مع الضحية بل شارك معهم فى قتله وسرقته فقط، حسب قوله، خاصة بعد عرض عليهم مبلغ خمسة آلاف جنيه مقابل هذه العلاقة، فطمعوا فى أمواله ظنا منهم أن أحدًا لن يستطيع التوصل إليهم.