لم تتصور المطربة العالمية مصرية الأصل «داليدا» قبل أن تودع عالمنا يوم 3 مايو 1987 بجملة مقتضبة كتبتها فى رسالة قبل انتحارها بساعات «سامحونى الحياة لم تعد تحتمل»، أن تتحول قصة حياتها إلى مطمع فنى لعدد من نجمات السينما والدراما فى العالم العربى ليدخلن فى صراع شديد على الفوز بتقديم سيرتها الذاتية فى أعمال درامية.. لكن يبدو أن هذا ما حدث فعلاً على أرض الواقع؛ فقد رصدت «الصباح» أزمة شديدة تدور حاليا داخل كواليس الوسط الفنى وتقف اثنتان من نجمات الدراما طرفاً رئيسياً فيها وهما نيكول سابا وبشرى؛ فكلتا النجمتان قررت أن تخوض تجربة تقديم السيرة الذاتية للنجمة العالمية من خلال مسلسل درامى يحمل اسمها، ويقف عامل الوقت والإنتاج سبباً مباشراً فى تعطيل المشروع لكلتا النجمتين؛ فنيكول سابا أكدت مؤخراً تمسكها بتقديم قصة حياة داليدا، مشيرة إلى أنها ترى نفسها الأصلح لتقديم الشخصية خاصة مع الشبه الكبير الذى يجمعهما؛ وهو ما جعلها تقوم بقراءة العديد من الكتابات التى تناولت حياة النجمة الراحلة؛ حيث قامت بشراء مجموعة كتب أجنبية تتناول السيرة الذاتية لداليدا، لتقوم بالمساهمة فى كتابة سيناريو المسلسل مع ورشة عمل شبابية قامت بالاتفاق معها على كتابة السيناريو، وانتهت تلك الورشة بالفعل من كتابة ما يقرب من نصف حلقات المسلسل ولا يتبقى لنيكول سوى الاتفاق مع شركة إنتاج من أجل أن تتولى مهمة إنتاج المسلسل وقد أكدت نيكول أنها لا تعرف حتى الآن توقيتا نهائيا لعرض العمل. وعلى الجانب الآخر، تقف بشرى طرفا آخر فى الصراع، حيث إنها أعلنت من قبل عن نيتها لتقديم شخصية داليدا فى عمل درامى بعد تميزها الشديد فى تقديم مجموعة من أغنياتها وعلى رأسها أغنية «حلوة يا بلدى» والتى قدمت فى ثمانينيات القرن الماضى، وعلى الرغم من تأكيد الجميع أن المسلسل سوف يتم التحضير له وعرضه فى شهر رمضان المقبل إلا أننا ننفرد الآن بالأسباب الحقيقية وراء تأجيل المسلسل لرمضان بعد القادم 2015 والتى تبدأ بعدم بدء أية تحضيرات خاصة بالعمل حتى الآن لدرجة أن المؤلف لم ينته بعد من كتابة سيناريو العمل بالإضافة إلى أن معاينة أماكن التصوير ربما تستغرق أكثر من شهرين، بينما يستغرق تصوير المسلسل نفسه ستة أشهر بسبب أنه لن يتم فى مصر فقط كعادة المسلسلات وإنما سيتم تصويره ما بين مصر وفرنسا وإيطاليا وعدة دول أوروبية أخرى؛ كل هذا بجانب أن بشرى لم تتفق حتى الآن مع مخرج ليتولى مسئولية إخراج العمل الذى أكدت أنه سيكون من بين الأعمال الأضخم على شاشة الدراما العربية؛ أما السبب الأهم فى تأجيل المسلسل بعيدا عن كل ذلك فهو الخاص بالجهة المنتجة له والتى لم تتفق معها بشرى حتى الآن؛ حيث علمت «الصباح» أن جلسات عمل تقوم بها الفنانة بشرى مع المسئولين فى شركة نيو سينشرى لتتولى إنتاج المسلسل من أجل أن يكون باكورة إنتاجها الدرامى حيث إن الشركة اكتفت خلال السنوات الماضية بالإنتاج السينمائى فقط ولم يفكر المسئولون فيها بخوض تجربة الإنتاج الدرامى من قبل؛ إلا أن بشرى تبذل محاولاتها مع الشركة من أجل أن تتولى إنتاج المسلسل خاصة وأنها تولت إنتاج معظم أعمالها السينمائية الأخيرة والتى كان آخرها فيلم «جدو حبيبى» الذى شاركها بطولته الفنان الكبير محمود ياسين؛ كل تلك الأسباب جعلت بشرى تؤكد أن العمل لا يمكن تقديمه فى السباق الرمضانى المقبل وفكرة تأجيله لرمضان 2015 أصبحت مؤكدة.. فما بين نيكول وبشرى تبقى شخصية «داليدا» حائرة ما بين الفنانة التى ستقدم شخصيتها، وما بين إن كان العمل سيرى النور من الأصل أم يظل مجرد مشروع مؤجل من عام لآخر.. لننتظر الإجابة عن كل تلك التساؤلات خلال الفترة المقبلة لنعرف من تفوز فى الصراع نيكول أم بشرى؟