يعرف الفريق سامى عنان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، أن أحداث ماسبيرو ستكون العائق دون حصوله على أصوات الأقباط، فى حال ترشحه للرئاسة، لذا بادر هو بالحديث عن هذه الأحداث متبرئا منها جملة وتفصيلا، حيث نشرت صفحة جبهة الدفاع عن سامى عنان، والتى تتولى تحسين صورته للرأى العام ما اعتبرته أسرارا تنشر لأول مرة عن دور عنان فى أحداث ماسبيرو، وقالت إن عنان حمل المجلس العسكرى المسؤلية كاملة عن أحداث ماسبيرو، وأنه علم أن مكالمة هاتفية تلقاها وزير الإعلام أسامة هيكل آنذاك تطالبه بإذاعة استغاثة لحث الناس على النزول للشوارع ومناصرة الجيش، لكنه رفض وأمر بوقف الإعلان فورا وإحالة المذيعة رشا مجدى التى أذاعت الخبر إلى التحقيق لتحريضها على الأقباط، وقدم عددا من البلاغات للنائب العام ضد هيكل، كما أرسل 8 دبابات إلى المستشفى القبطى لتأمينه». الصفحة قالت: إن البابا الراحل شنودة، عندما علم بما حدث قام بزيارة رسمية لمكتب عنان بوزارة الدفاع لتقديم الشكر على هذا الموقف لحقن دماء المصريين، لكن تم التعتيم على الزيارة فى تلك الفترة –على حد وصف الصفحة- لحساسية الموقف لكنها سجلت فى مراسم وزارة الدفاع والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما أنه التقى بعد أيام من تلك الأحداث كلا من الرئيس المعزول محمد مرسى وسعد الكتاتنى وطلب منهما زيارة الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء فى الضحايا، لكن مرسى رفض قائلا إنه لا يذهب لكنائس، الأمر الذى جعل عنان -على حد قول الصفحة- يهدده بالاعتقال فى حال عدم ذهابه، مما أجبر مرسى على الاستجابة رغما عنه لهذا الأمر. ومع كل هذه التسريبات التى أطلقها عنان، كشفت «الصباح» من خلال مصادرها أن الفريق يتردد على الكنيسة بشكل كبير فى هذه المرحلة، وأنه يسعى لمد جذور التواصل بينه وبين الرموز القبطية بالكنيسة وعلى رأسهم البابا تواضروس.