مع بدء العد التنازلى للانتهاء من الدستور الجديد، تصاعدت حدة السباق الانتخابى بين الأحزاب، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقررة بعد التصويت على الدستور، إذ كشفت مصادر ل«الصباح» عن مفاجأة فى ترتيب القوائم الانتخابية لأحزاب جبهة الإنقاذ، مؤكدة أنه تم وضع «تسعيرة» داخلية للأحزاب المشاركة فى التحالف لرءوس القوائم للحصول على المقعد، ودفع مبلغ مبدئى لإثبات جدية خوض المعركة الانتخابية. وقالت المصادر إن حزب المصريين الأحرار وضع تسعيرة بلغت نحو المليون ونصف المليون جنيه للحصول على رأس القائمة، والثانى مليون جنيه، مع دفع جزء من المبلغ لإثبات جدية الترشح، مع الاستفسار عن المرشح، وما إذا كان محسوبًا على أى من النظامين السابقين، وفى حال خوض المرشح للانتخابات، فإن الحزب سيقدم الدعم له عن طريق ضمان حصوله على المقعد المدفوع ثمنه، بعد المساومات التى ستتم من قبل أحزاب الجبهة، بطريقة «سيب وأنا سيب»، على حد تعبير المصادر التى أكدت أن هناك أحزابًا مثل الوفد، حدد لجدية المشاركة دفع 10 آلاف جنيه، مبدئيًا، بجانب مبلغ مليون جنيه للحصول على رأس القائمة، بالإضافة إلى تحمله الدعاية الإعلانية الخاصة به فى دائرته، على أن يساعده الحزب فى الدعاية بعد اتفاقه مع مطبعة فى حى مصر القديمة على طبع الدعاية من بوسترات للحزب وأعلام للحزب لكل مرشح عن الوفد، وتبلغ قيمتها 5 آلاف جنيه. وقالت المصادر إن الحزب المصرى الديمقراطى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار لم يسلم هو الآخر من التسعيرة الانتخابية التى حددها الحزب بقيمة 500 ألف جنيه، على أن تكون الأولوية لقيادات الحزب الراغبة فى خوض المعركة الانتخابية المقبلة. وأكد مصدر من داخل جبهة الإنقاذ أن الخطة الانتخابية فى توزيع الدوائر لاتزال قيد الدراسة، بعد أن قدم عدد من الأحزاب تقسيمًا للدوائر الانتخابية للجنة الانتخابات، كالوفد والمصريين الأحرار، والجبهة، والمصرى الديمقراطى، بالإضافة إلى حركة تمرد، مشيرًا إلى أنه سيتم التوافق فى الدوائر الخاصة برءوس كل قائمة حسب تصنيفها مع دعمها أيضًا. وقال المصدر إن لجان الأحزاب فى محافظات الصعيد تعد قوائم خاصة وتقسيمًا كاملًا لدوائر الصعيد للدفع بمرشحين يضمن تحقيق مكاسب على الجماعات السلفية، وأنصار الإخوان، حيث توجد شعبية كبيرة لهم هناك. وتقوم لجنة الانتخابات المنبثقة عن جبهة الإنقاذ بترتيب قوائم أحزاب الجبهة البالغ عددها 17 حزبًا سياسيًا، حسب الخطابات المرسلة من الأحزاب للجنة بالموافقة على خوض الانتخابات فى تحالف الإنقاذ، وتعمل اللجنة الآن على ترتيب قوائم الجبهة الانتخابية بعد أن تم إعلان توسيع التحالف مع الوافدين من الحركات الشبابية كحركة «تمرد» التى أعلنت الدخول فى تحالف موسع مع أحزاب الجبهة، وعقدت عدة لقاءات مع قيادات الإنقاذ كالدكتور محمد أبو الغار. وراعت قوائم جبهة الإنقاذ تصنيف كل حزب وأولويته من حيث الجماهيرية ومقاره وعدد أعضائه، بالإضافة إلى سلطة الأموال الوافدة من الأحزاب الغنية القادرة على الدفع بأكبر عدد من المرشحين تحت نطاق «التسعيرة الانتخابية»، حيث حصل حزب الوفد على النصيب الأكبر فى ترتيب القوائم الانتخابية للجبهة كأول حزب على رأس القائمة، وبعده فى الترتيب حزب المصريين الأحرار، ومن بعده الحزب الديمقراطى الاجتماعى والجبهة الديمقراطية والأحزاب المدمجة وحزب المؤتمر.