سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"معركة البرلمان" تبدأ مبكرا وتستبق لجنة ال 50 .. أحزاب بدأت في اختيار مرشحيها.. والوفد يتعامل على انها قوائم.. المصريين الأحرار يرصد 400 مليون حنيه.. والتجمع: الأحزاب الغنية تفرض رأيها بالقوة في "الانقاذ"
رغم ان لجنة ال 50 التى تتولى وضع الدستور الحالى لم تتفق حتى الآن على النظام الانتخابي المقبل، واعتماده في الدستور الجديد، سواء كان بالقائمة او الفردى الا ان بعض الأحزاب بدأت فى نسج خريطة التحالفات الانتخابية لها .. ورصد التمويل لكل حزب لخوض ماراثون الانتخابات البرلمانية. ويدور صراع مكتوم بين أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى على وضع المرشحين وترتيب القوائم ومن يحتل رأس القائمة ونهايتها .. حيث تصر بعض الأحزاب على احتلال رؤوس القوائم والدفع بمرشحيها دون باقى الأحزاب الموجودة داخل الجبهة .
حسام فودة عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، قال ان الأحزاب استبقت معركة وخلاف نحن لسنا فى حاجة له طالما ان اللجنة ال 50 لم تحدد بعد شكل النظام الانتخابي .
وأشار فودة ، إلى ان هناك حالة من الصراع داخل أعضاء جبهة الإنقاذ على رؤوس القوائم فالكل يصر على الحصول على مكاسب كثيرة، مقترحا اختيار شخص او اثنين من كل أحزاب الجبهة ووضعهم على رؤوس القوائم ان كانت الانتخابات ستجرى بنظام القائمة.
واضاف، ان الأحزاب المتصارعة على روءس القوائم تشمل كلا من المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتيار الشعبى وخرج الوفد من دائرة الصراع لانه قرر ان يدخل الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا واعلن عن عدم نيته خوض الانتخابات على قوائم جبهة الإنقاذ ورصد حزب المصريين الأحرار ميزانية تقدر ب 400 مليون جنيه كفاتورة للانتخابات البرلمانية المقبلة ومن المتوقع ان يرشح 30 عضوا لخوض ماراثون الانتخابات فى معظم دوائر القاهرة والصعيد. ويعد مجلس الشعب المقبل احد اهم المجالس التشريعية فى مصر حيث سيتولى إصلاح البنية التشريعية التى أفسدها الاخوان خلال عام حكمهم .
واتفق مع فودة فى الرأى الدكتور رفعت السعيد القيادى بحزب التجمع حيث اكد ان أحزاب جبهة الإنقاذ تتصارع فيما بينها على روؤس القوائم الانتخابية رغم ان النظام الانتخابي لم يتحدد بعد ومازالت خريطة الانتخابات مبهمة حتى الآن .
واضاف السعيد ان الأحزاب القوية ماديا داخل الجبهة تحاول فرض رأيها بالقوة والحصول على كل المكاسب داخلها .. وتقف الأحزاب الأخرى وعلى رأسها حزب التجمع موقف المتفرج واللاعب الذى لا حيلة له، مشيرا الى خطورة هذا الموقف على جبهة الإنقاذ الوطنى، حيث ان بقايا التيار الإسلامي لن يتركوا الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيحاولون بكل الطرق الحصول على مقاعد فى البرلمان .. وقد يلجأ لهم الشارع مرة أخرى فى ظل تشرذم الأحزاب المدنية وعدم قدرتها على التوافق فيما بينها .
وفى السياق نفسه أكدت مصادر داخل التيار الشعبى، ان الأزمة التى تدفع بظلالها على أحزاب الجبهة جراء التنافس على روؤس القوائم رغم ان النظام الانتخابي لم يتحدد بعد، لن تستمر فى ظل رغبة الأحزاب بتمثيل قوى فى البرلمان المقبل، لان مصلحة الوطن تحتم على الكل التنازل عن بعض المصالح الخاصة لأجل المصلحة العامة .