سلسلة جرائم بشعة اكتشفتها قوات الأمن مؤخرا.. عصابة تدفن ضحاياها أحياء بمقبرة العين السخنة.. وتتركهم حتى يموتوا جوعًا بعد أن تسرق سياراتهم وأموالهم، وتستولى على كل ما يحملون. جهود رجال المباحث قادتهم إلى «أبو سويلم».. الرجل الذى يقف وراء هذا التشكيل العصابى، لينكشف المستور، وتفجر التحريات العديد من المفاجآت حول علاقة أبو سويلم بالإخوان المسلمين، وتورطه فى توريد الأسلحة والذخيرة التى اقتحموا بها أقسام الشرطة. زعيم العصابة واسمه بالكامل عطية أبو سويلم، بدوى من عرب شمال سيناء ومقيم بمدينة بدر، كون أخطر عصابة للسطو على سيارات الأثرياء، وطلب فدية من أهاليهم مقابل إعادتهم، وعند رفض الأهالى أو عدم قدرتهم على الدفع تقوم العصابة بدفن الضحية حيًا داخل مقبرة أعدوها بالعين السخنة مُلئت بعشرات الأبرياء. الصدفة وحدها قادت إلى سقوط أحد أفراد العصابة فى يد أجهزة الأمن، بعد أن أبلغ عنه أحد جيراته، ليعترف المتهم بعدها بتفاصيل صادمة عن هذه العصابة، وقال إن حصيلة جرائم السطو التى قاموا بها تتعدى 10 ملايين جنيه، أغلبها يذهب لزعيم العصابة. وبمجرد ظهور اسم «أبو سويلم» فى التحقيقات قامت أجهزة الأمن بالتحرى الدقيق عنه، لتكتشف أنه متورط فى توريد الأسلحة والذخيرة من سيناء إلى جماعة الإخوان، وأنه على علاقة وطيدة بأحد قيادات مكتب الإرشاد، وأنه الشخص المسئول عن إمدادهم بالأسلحة التى اقتحموا بها أقسام الشرطة وارتكبوا بها جرائمهم الإرهابية وأعمالهم التخريبية. تهريب الأسلحة استغل أبو سويلم أحداث الثورة الليبية والانفلات الأمنى فى تهريب الأسلحة عبر الحدود الليببة، بعد ذلك يقوم بترويجها على عملائه من تجار الأسلحة وبعضهم على علاقة بالجماعة، ومن يستلمها هم أعضاء الجناح العسكرى بالجماعة، وإن طلبهم على الأسلحة زاد جدًا بعد ثورة 30 يونيو. ولم يتوقع «أبو سويلم» أن علاقته بالإخوان ستفضح بعد اعتراف أحد أفراد عصابته، لينكشف أن الإخوان لم يكتفوا بالتعامل مع البلطجية والمسجلين خطر فى مساعدتهم لاقتحام الأقسام، ولكن استعانوا بزعيم عصابة لتوريد الأسلحة والذخيرة لهم. التحريات أكدت أن أبو سويلم هارب فى العديد من القضايا، وأنه من أخطر العناصر الإرهابية بمدينة بدر ومسقط رأسه هو شمال سيناء. 5 هياكل عظمية عندما داهمت أجهزة الأمن المقبرة التى أعدتها العصابة لإخفاء ضحاياها عثرت على 5 هياكل عظمية لشباب ماتوا جوعًا، وعند معاينة النيابة طلبت المعمل الجنائى لرفع البصمات ومعرفة متى دفت هذه الهياكل، وطلبت تشريح الجثث فى الطب الشرعى. تعرف أهالى الضحايا على أبنائهم داخل مشرحة زينهم، وطالبوا بإعدام المتهمين، وقال أحد الأهالى إن أحد المتهمين طلب منه فدية مليون جنيه مقابل استعادة نجله، فطلب الرجل منهم مهلة أسبوعًا لتدبير المبلغ، واتفقا على موعد التسليم، وعند الموعد لم يستطع إلا تدبير 500 ألف جنيه فقط، فأخذوا المبلغ وقالوا له إن ابنه سيكون فى المنزل فى اليوم التالى ليفاجأ بعد شهور بجثته فى مشرحة زينهم.