أكد رئيس وفد "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" ياسر عرمان أن وفد الحركة رفض خلال المفاوضات موقف وفد الحكومة السودانية والذي يهدف إلى معالجة القضايا السياسية دون مراعاة الوضع الإنساني ومعاناة المواطنين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال عرمان في تصريحات للصحفيين، إن وفده جاء إلى أديس أبابا للتفاوض بأولوية واضحة وهي معالجة الوضع الإنساني بالمنطقتين، واتهم وفد الحكومة بعرقلة التوصل إلى اتفاق وعدم حدوث أي تقدم في المفاوضات.
وعزا عدم توصل الجانبين الى اتفاق الى التباعد في موقف الجانبين مشيرا إلى أن أولوية الحركة مازالت التركيز على الوضع الإنساني.
من جانبه، اتهم رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور الحركة الشعبية بعرقلة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مشيرا الى أن الحركة الشعبية تريد فقط وصول مواد الإغاثة ليستفيد منها مقاتلوها ولا تريد التوصل لوقف لإطلاق النار أو مناقشة ترتيبات أمنية.
وأكد غندور حرص الحكومة السودانية على تحقيق السلام والاستقرار بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 الداعي إلى التوصل إلى حلول في جميع المسارات الأمنية والإنسانية والسياسية.
وكانت اختتمت أول جولة من المباحثات المباشرة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال" بأديس أبابا في وقت متأخر من الليلة الماضية دون التوصل الى اتفاق، وقالت لجنة الوساطة الافريقية التي يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي إن الجانبين اتفقا على استئناف المفاوضات في مايو المقبل.