زيارة مريبة حملت العديد من علامات الاستفهام حول أسبابها ومدى استفادة مصر منها، فقد وصل هشام زعزوع، وزير السياحة، إلى إقليم كردستان بالعراق على رأس وفد سياحي مصري ضم ممثلي قطاع رجال الأعمال السياحي واللواء طارق سعد الدين، رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير سياحة مصري إلى إقليم كردستان التي لا تمتلك أية مقومات سياحية، كما يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، ما طرح علامات استفهام حول الداعي لزيارة وزير سياحة إلى ذلك الإقليم وعقب زيارته للعراق. وأوضح بيان وزارة السياحة الصادر بشأن تلك الزيارة، أن الوزير لقى حفاوة استقبال بالغة عند وصوله مطار أربيل الدولي وحرص المهندس دلشاد شهاب، وزير البلديات والسياحة، وكبار الشخصيات بحكومة إقليم كردستان على مقابلة وزير السياحة الذي تعتبر زيارته تلك هي الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير سياحة مصري بهدف تعزيز العلاقات السياحية وفتح سوق سياحي. وأعد يعمل على استعادة الحركة السياحية إلى طبيعتها، غير أن البيان لم يحدد مركز تلك الحركة فالمصريين يخشون زيارة كردستان وسط أحداث عنف شرسة تشهدها المنطقة في حرب مشتركة بين الأكراد ودولة تركيا. ومن جانبه، قام وزير السياحة بتوجيه دعوة زيارة إلى نظيره بإقليم كردستان والعمل على تنظيم رحلات تعريفية لممثلي قطاع السياحة الحكومي والخاص وكذا دعوة ممثلي وسائل الإعلام لزيارة المقاصد السياحية المصرية المختلفة، ويقوم الوزير بتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون المشترك ثم يلي ذلك زيارة الهيئة العامة للسياحة والقيام بجولة ميدانية فيها، وسوف يقوم وزير السياحة بإقليم كردستان باصطحاب زعزوع لزيارة قلعة أربيل الأثرية بحضور محافظ أربيل.