أكد السفير "محمد فايز جبريل" السفير الليبى بالقاهرة، أن هناك قرارا جديدا ستصدره السلطات الليبية قريبا للإفراج عن المصريين الأقباط المحبوسين فى ليبيا والمتهمين بالتبشير، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى توتر بين ليبيا ومصر والعلاقة بين الدولتين هى علاقة ود ومحبة. وأضاف "جبريل" خلال لقائه مع الإعلامية "دينا رامز" في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" اليوم الثلاثاء، أن الكنيسة القبطية فى ليبيا لا تقوم بالتبشير، كما أن المجموعة القبطية التى تم القبض عليها خليط بين المصريين والكوريين، مؤكدا أن ما حدث غير معتاد وسيتم القضاء عليه فى أسرع وقت، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى وزير العدل المصرى لمناقشة هذا الأمر وحل الأزمة، وتأمين المصريين الأقباط فى ليبيا، وعودتهم سالمين إلى مصر. ونفى "جبريل" ما تردد عن عقد صفقة ب2 مليار جنيه مع مصر لتسليم أحمد قذاف الدم، قائلًا: "من العيب أن يقال مثل هذا الكلام، فمصر وليبيا أكبر من ذلك، والقضية ليست صفقة ولا أى شىء، مؤكدا أن المطلب الأساسي للشعب الليبي هو أن يقدم للمحاكمة كل من أساء إليه بنهب المال العام وانتهاكه لحقوق الإنسان، وهذه القضايا لا يمكن أن تسقط، وهذه المطالب فى تونس ومصر وليبيا الذى دفع شعبهم الثمن الغالى. وأضاف: إذا تركنا المسئول يهرب بجريمته فالأمر سيتسبب فى حرمان الشعب من حقوقه. ولفت إلى أن حق اللجوء السياسى يمنح فقط لأشخاص ليست لديهم سوابق قانونية، لافتا إلى أن مشكلة قذاف الدم قانونية وليست سياسية، موضحاً أن ثورات الربيع العربى جاءت لنشر العدالة. وأوضح جبريل أن ليبيا لديها التزامات دولية، مشيرا إلى أن بلاده متهمة بأنها ملاذ للإرهابيين والبلطجية بعد الثورة، إلا أن قوات ليبية تعمل جاهدة لمواجهة ذلك، مشيرا إلى وجود اتفاق مصرى ليبى على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لضبط عمليات التهريب والخارجين على القانون. وأكد أن الأسلحة المهربة بين البلدين تتم من الناحيتين وليس من طرف ليبيا فقط، فهناك أسلحة تهرب إلى ليبيا كما تهرب من ليبيا إلى مصر.