حثت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كوريا الشمالية على نزع فتيل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وذلك في الوقت الذي تحدث فيه المشرعون الأمريكيون عن الصراع المسلح الفعلي مع كوريا الشمالية على أنه شيء ليس احتمالا افتراضيا بعيدا. وقال دان فايفر مستشار البيت الأبيض للاتصالات - في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- إن كوريا الشمالية صنعت هذه الأزمة الحالية، وعليها أن تغير موقفها وتكتيكاتها. وأضاف "لقد انخرطت كوريا الشمالية في نمط من السلوك شهدناه منذ العديد من السنوات، وهو الأعمال الاستفزازية والخطاب الناري الذي يحرض على القتال .. والأمر الرئيسي والعبء في هذا الشأن يقع على كوريا الشمالية كي تتخذ خطوة إلى الوراء، وتفي بالتزاماتها الدولية، وبذلك يمكنها أن تحقق ما تقول إنه هدفها الأول، وهو تحقيق التنمية الاقتصادية". ويقول مسئولون من كوريا الجنوبية إن بيونج يانج قد تكون تعد لإجراء اختبار لصاروخ جديد في محاولة لفرض امتيازات دبلوماسية على المجتمع الدولي. ومن جانبه، وفي مقابلة مع شبكة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية، أشار السناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى أن صبر كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية بدأ ينفد. وقال "كوريا الجنوبية لن تتحمل هذا أكثر من ذلك، وأرى أنه يمكن أن تنشب حربا هذه المرة إذا تمادت كوريا الشمالية أكثر من ذلك .. لأن الناس في كوريا الجنوبية وأمريكا والمنطقة بأسرها قد سئموا من هذا الرجل". وأضاف "في حالة وقوع نزاع مسلح .. فإن كوريا الشمالية ستخسر وكوريا الجنوبية ستنتصر بمساعدتنا". وفي نفس السياق، اتفق معه في الرأي السيناتور الجمهوري جون مكين، إلا أنه نوه بأن العواقب ستكون وخيمية، وقال مكين "ستنتصر كوريا الجنوبية، سننتصر إذا نشب نزاع شامل .. ولكن الحقيقة هى أن كوريا الشمالية يمكن أن تحرق سول، وهذا سيكون كارثة ذات أبعاد هائلة". وفي مقابلة أخرى مع شبكة (سي بي إس) الإخبارية الأمريكية، حث مكين الصين على ممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية، وقال "مفتاح هذه المشكلة في يد الصين، فالصين يمكنها أن تعزل الاقتصاد في كوريا الشمالية إذا أرادت". وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد قال مؤخرا إنه "لا ينبغي السماح لأي بلد بإلقاء منطقة وربما العالم بأسره في حالة من الفوضى لتحقيق مكاسب أنانية".. والصين هى الداعم المالي والدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية.