أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالإنجازات التى حققها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي على مدار السنوات الماضية وحتى الآن ، والتى تجسدت فى العمل على تعزيز العمل الإسلامي المشترك ، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية على كافة الأصعدة. وقال العربي في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامتها دار الشروق الليلة بمقر الجامعة العربية لتوقيع كتاب إحسان أوغلي الجديد (العالم الإسلامي..تحديات القرن الجديد) "إننا مدينون بالكثير لإحسان أوغلي وذلك للجهود التي بذلها والمساعي التي قادها لخدمة العالم الإسلامي" ، منوها في هذا الصدد بالحملة العالمية التي قادها لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومكافحة ازدراء الأديان في الغرب.
وأشار إلى أن إحسان أوغلي استطاع أن يرتب أولويات التعاون الإسلامي ، التي تعتبر المنظمة الوحيدة في العالم التي تنضم إليها كل الدول العربية ، وأيضا النهوض بها عالميا.. واصفا إياه بأنه رجل سياسة محنك ومن الطراز الأول ، فضلا عن كونه أديبا ومؤرخا وعالما كبيرا..كما أنه مشهود له بالتفكير الجيد وإضافة الجديد.
وبدوره ..وصف رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي إبراهيم المعلم كتابات الأمين العام للتعاون الإسلامي بأنها أيسر وأسهل ما يكون ، كما أنها تعد تجسيدا للاسلام الراقى والعصرى المستنير.
وشدد المعلم على ضرورة العمل مجددا من أجل إنجاح الثقافة العربية ، منوها في هذا الصدد بالمشاركة العربية الكبيرة التي كان يحظى بها معرض فرانكفورت الدولي والتي كان لها دور كبير فى إنجاحه.
ونبه إلى أن العالم العربي يعاني حاليا من أزمة كبيرة تتمثل في التعدي على الملكية الفكرية سواء في عالم الأدب أو الفن علاوة على أنه يعاني أيضا من عدم الاهتمام باللغة العربية بالشكل السليم خاصة في المدارس..مؤكدا على أن تطوير وتعليم اللغة العربية يتطلب جهدا حقيقيا خاصة وأن دول العالم الإسلامي تعتمد على هذه اللغة.
ومن ناحيته..قال الفقيه الدستوري أحمد كمال أبوالمجد إن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "رجل موسوعة" ، وإسلامي نادر ، فهو لا يغضب ولا يفرح إلا لقضية لعامة.
وأكد أبوالمجد أن الثقافة العربية على درجة من الغنى والثراء يجهلها صاحبها ، معربا عن تفاؤله بأن العالم العربي والإسلامي على أبواب تحقيق انتصارات جديدة وهو ما يتطلب العزيمة والتفاؤل الموضوعي المقترن بحوافز العطاء ، منوها في هذا الإطار باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013.
وبدوره ..قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إن المنظمة تعتز بالتعاون مع جامعة الدول العربية على كافة الأصعدة ، معربا عن شكره للجامعة العربية ولدار الشروق لإقامة الاحتفالية الخاصة بكتابه الجديد (العالم الإسلامي..تحديات القرن).
وأفاد إحسان أوغلي بأن كتابه يتضمن وثائق مهمة إلى جانب ما شاهده وعايشه في المنظمة منذ عام 1980 حين كان مديرا عاما لمركز الأبحاث لتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في إسطنبول وحتى اللحظة.
ويتصدر الكتاب تقديم للرئيس محمد مرسي، يقول فيه إن "قيمة هذا الكتاب تزداد بمؤلفه الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي ، والذي يمثل طاقة فكرية إسلامية قديرة على مدار العقود الماضية، والتي قضاها كعالم في محراب العلم".
ويتطرق الكتاب إلى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي ..كما يشرح مسيرة المنظمة ..ويقدم عرضا لعملية الإصلاح الشامل في مسيرة المنظمة وكيف نفذت ..كما تمثل فصوله سلسلة مترابطة من تجارب العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال إحسان أوغلي إن العالم العربي لا يجب أن يظل خارج سياق التاريخ ، لافتا إلى أنه ستظل هناك مشاكل ولكن يجب أن يتجاوزها لتأسيس حوار سياسي بناء والتحول من التفكير إلى التطبيق.
وتحدث إحسان أوغلي عن كتابه (العالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين : منظمة المؤتمر الإسلامي من 1969 إلى 2009) قائلا إنه صدر فى عام 2009 تزامنا مع الذكرى الأربعين لنشأة المنظمة وكان الهدف من تأليفه هو إعداد عمل مرجعي يدرس تاريخ المنظمة وفكرة إنشائها ومراحل تكوينها والأهداف من وراء إنشائها.
ويعد إحسان أوغلى تاسع أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي ، حيث تولى هذا المنصب بالانتخاب الديمقراطي في يناير 2005 ..وقد حظي باعتراف دولي بدوره الكبير في مد الجسور بين الثقافات، وخصوصاً بين العالم الإسلامي والغرب.
وتعتبر منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات..وكانت قد أنشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم 12 رجب 1398 هجرية (الموافق 25 سبتمبر 1969) ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدسالمحتلة.
وقد حضر الاحتفالية - التي قامت بتغطيتها وسائل إعلام مصرية وعربية وأجنبية - السيد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربي ، وعدد من السفراء العرب والأجانب وسفير تركيا لدى مصر وعدد من الدبلوماسيين المصريين.