أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم / الفيفا / بمنتخب الشباب المصرى بطل أفريقيا وجهازه الفنى وقال لقد انطلقت فعاليات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة على الأراضي الجزائرية على وقع مفاجئتين من العيار الثقيل؛ فالمنتخبان المرشحان للعب أدوار متقدمة في البطولة، غانا ونيجيريا، استسلما لواقع الهزيمة خلال افتتاح مباريات مجموعتيهما. وعادت الأمور إلى نصابها بعد أن تدارك العملاقان الموقف وضمنا تواجدهما ضمن الرباعي الذي سيمثل القارة في العرس الكروي العالمي الذي ستحتضنه تركيا هذا العام. وستكتمل أضلاع هذا الرباعي بتواجد كل من مصر ومالي التي أنهت المنافسات القارية رابعةً بعد هزيمتها في الملحق أمام نيجيريا. واوضح الفيفا فى تقرير على موقعه ان مصر فازت بلقب بطولة افريقيا التي احتضنتها مدينتي وهران وعين تموشنت.
لتنتزع مصر اللقب الافريقى للمرة الرابعة عقب انتصارها على نظيرها الغاني في ركلات الترجيح (5-4) بعد أن انتهت المباراة ووقتها الإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1). وبدت الكتيبة الفرعونية قوية ومتراصة الصفوف خلال المباريات الخمس التي خاضتها وكانت المنتخب الوحيد في البطولة الذي لم يخسر أي مواجهة. وبقيادة لاعب منتخب الكبار ونادي الأهلي السابق ربيع ياسين لم يتلق خط الدفاع المصري سوى هدفين اثنين خلال المسابقة. وفي النهائي أهدر رامي، الذي تماثل للشفاء من إصابة خفيفة ألمت به، ركلة الترجيح الأولى لمنتخبه، غير أن حارس المرمى مسعد عوض تدارك الموقف وصد ركلة غانية وحافظ على آمال زملائه. وعندما فشل مايكل أنابا في تحويل ركلة الترجيح السادسة إلى هدف، تكلف حسام غالي بالإجهاز على أحلام النجوم السمراء ومنح الفرحة لأبناء النيل. وكان مدرب المنتخب المصري ربيع ياسين قد واجه بعض المشاكل قبل بداية كأس الأمم الأفريقية، حيث وجد صعوبة كبيرة في إقناع الأندية بالسماح للاعبين بالمشاركة في عرس الشباب القاري.
ومن المنتظر ألا يواجه ربان السفينة المصرية نفس التعقيدات عندما تشد كتيبته الرحال لتركيا من أجل خوض غمار كأس العالم في مجموعة تضم تشيلي وإنجلترا والعراق. وعقب التتويج القاري، اشاد المدرب بفريقه وقال : "أنا راضٍ على أداء لاعبيّ بقيادة الكابتن رامي؛ فهم قدموا كرة جميلة طيلة فترة البطولة واستحقوا الظفر بكأس أفريقيا للشباب.
لقد عملنا لوقت طويل ومن الجميل حقاً أن نرى جهودنا تتكلل بالنجاح. " أما المنتخب الغاني، فقد تأهل إلى نهائي البطولة الأفريقية بعد أن حالفه الحظ في ركلات الترجيح أمام نظيره المالي في نصف النهائي. وكانت النجوم السمراء الشابة تسعى للظفر بلقبها الرابع في تاريخها، غير أنها استسلمت لواقع الركلات الترجيحية أمام نفس المنتخب الذي فاز عليها في مباراتها الأولى في دور المجموعات. وقال سيلاس تيتي، الذي كان يود أن يصير أول مدرب يفوز بالبطولة الأفريقية مرتين بعد أن قاد شباب غانا للّقبين القاري والعالمي سنة 2009، أن المستوى الذي قدمته المنتخبات المشاركة في الجزائر كان عالياً جداً.
وأضاف في السياق ذاته "لقد كان عرساً جميلاً للساحرة المستديرة وترويجا رائعاً لكرة القدم الأفريقية." ولعل أبناء تيتي سيواجهون منافسة شرسة في تركيا بعد أن أوقعتهم القرعة في مجموعة تضمن إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وبالنسبة لنيجيريا، حاملة اللقب، فقد تلقت ضربة موجعة خلال مباراة الإفتتاح أمام مالي، غير أنها ما لبث أن استجمعت قواها وضربت بقوة أمام الغابون وجمهورية كونغو قبل أن تنهزم امام مصر في نصف النهائي. وكان مدرب النسور الخضر قد صرح سابقاً أنه سيستعين بلاعبين جدد للمشاركة في تركيا، ومن المرجح أن يوجه الدعوة لهداف ستاندرد لياج إموه إزيكيل. وبهذا الشأن قال: "عملنا ما بجهدنا كي نعود بنتيجة إيجابية إلى الديار. ولعل احتلالنا للمركز الثالث هو بمثابة الذهب بعد أن فشلنا في بلوغ النهائي."
أما منتخب مالي، فقد حقق هدفه في التأهل لكأس العالم تحت 20 سنة بعد أن أتى رابعاً ضمن المسابقة القارية. وأبدت الكتيبة المالية قوة كبيرة خلال مباراتيها الأوليين عن مرحلة المجموعات؛ غير أنها خيبت الآمال في اللقاء الثالث عندما انهزمت أمام الجابون. وخلال نصف النهائي، قدم الماليون أداءاً جيداً أمام غانا، إلا أن الحظ عاكسهم فى ضربات الترجيح ويعد هداف جينجان تيكورو كايتا ولاعب باستيا عبدالله كيتا نجمين صاعدين في كتيبة موسى كيتا ويستحقان كل الإهتمام. وقال المدرب المالي أنه كان يريد الفوز باللقب، إلا أنه ومع ذلك أبدى رضاه بالتأهل لكأس العالم.
وقال في هذا الصدد "أعتقد أن أفريقيا ستكون ممثلة جيدا في تركيا بتواجد كل من مصر وغانا ونيجيريا ومالي." وواجهت المنتخبات الأربعة الأخرى وهي الجابون وجمهورية الكونجو وبنين والبلد المضيف الجزائر صعوبة كبيرة خلال البطولة، حيث لم تحقق سوى فوز وحيد لكل منها. وكان منتخب الجابون قد انتصر على مالي، المتأهلة مسبقاً، في المباراة الأخيرة عن المجموعة الثانية بهدفين نظيفين، لكنه حرم من بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بعد فوز نيجيريا على الكونجو (3-1). وضمن المجموعة الأولى، لم تتمكن بنين والجزائر من تسجيل أي هدف وخسرتا مباراتيهما التاليتين بعد أن تعادلا في ما بينهما دون أهداف خلال لقاء الافتتاح. وكان هذا الأداء مخيباً خاصة بالنسبة للجزائر التي فازت باللقب سنة 1997 وحلت ثالثة في ثلاث مناسبات خلال ثمانينيات القرن الماضي. وكان ثعالب الصحراء يمنون النفس بتقديم أداء جيد أمام جماهيرهم وعلى أرضهم.
وهيمنت مصر على منتخب البطولة، بعد اختيار كل من حارس المرمى عوض وربيعة وصالح جمعة ومحمود عبد المنعم ضمن التشكيل المثالي؛ كما فاز وسط ميدان نادي إنبي جمعة، الذي أثبت أحقيته في حمل قميص منتخب الكبار بقيادة الأمريكي بوب برادلي، بجائزة أفضل لاعب في الدورة. وبدورهما أبهر عبد الجليل أجارون (2) وأمينو عمر (4) بتسجيلهما الأهداف الستة التي وقعها المنتخب النيجيري خلال المسابقة وتوّج الأخير هدافاً للبطولة. وعلى نفس المنوال قدم كابتن المنتخب الغاني لورانس لارتاي وزميلاه ديريك منساه وإبنزر أسيفواه أداءاً رائعاً. ومن المنتخبات التي خرجت من دور المجموعات، تألق أيضاً كل من زين الدين فرحات (الجزائر) وديديه ندونج إبراهيم (الجابون) وإمومو نجوي (جمهورية الكونجو) و ديفيد دجيجلا (البنين).
وتحت عنوان / ردود الفعل - مصر وغانا / أشاد الاتجاد الافريقى لكرة القدم / كاف / بمنتخب مصر ونجومه وقال أن مدرب الفريق الخصم /منتخب غانا / قال فى تصريح بعد بطولة أفريقيا للشباب كانت مباراة جميلة واعلانا رائعا عن الكرة الافريقية من الفريقين وأهنئ المدرب المصرى ربيع ياسين وفريقه بالفوز. فريقي لعب جيدا وقدم افضل ما لديه لكن القدر لم يرد فوزنا ونتقبل الأمر. حين تحسم مباراة بركلات الترجيح أي شيء وارد ولا ألوم أي احد على شيء.
اخر مرة فزنا بركلات الترجيح لنبلغ النهائي واليوم خسرنا ولذلك لا يوجد اي شكوى، هذه هي الكرة. هناك الكثير من الايجابيات من هذه البطولة وسنواصل العمل بقوة. أما ربيع ياسين (مدرب مصر) فقال انا سعيد بأداء فريقي بقيادة رامي ربيعة. لعبوا كرة جميلة خلال البطولة ويستحقون بجدارة الفوز ببطولة افريقيا للشباب. عملت مع هذا الفريق لأربعة سنوات ونصف وأعرفهم جيدا داخل وخارج الملعب. عملنا بكل قوة ولوقت طويل لنحقق هذه النتائج الرائعة. غانا كانت منافسا قويا ولم يفصل بين الفريقين سوى ركلات الترجيح مما يظهر انها كانت مباراة قوية. وقال رامي ربيعة (قائد منتخب مصر) شعور رائع ان نفوز بكأس افريقيا للشباب. كانت مبارة قوية لكننا قاتلنا ونحن سعداء بهذا الفوز. سددت اول ركلة ترجيح لأنني اردت تحفيز زملائي لكنني اخفقت. المهم ان بقية رفاقي سجلوا وفزنا. في المستقبل سأسدد ركلات الترجيح مجددا وبدون رهبة