اعترف الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بأن الجماعة تفاوض قيادات من جبهة الإنقاذ الوطنى سرا، من أجل عقد صفقات يتم بمقتضاها تهدئة الشارع الثورى، مقابل ألا ينافس الحزب، مرشحى الجبهة على 10% من مقاعد البرلمان المقبل، التى سينسحب الإخوان منها، فيما ستتنافس كل الأحزاب على ال 90% المتبقية. وقال مصدر قيادى بمكتب الإرشاد ل «الصباح»: إن الدكتور سعد الكتاتنى، يتولى دور مهندس الصفقات مع رموز الجبهة، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والسيد البدوى رئيس حزب الوفد.
وتأتى تصريحات المصدر الإخوانى، تأكيدًا لما انفردت به «الصباح» على لسان عدد من قيادات التيار الشعبى، بأن جماعة الإخوان عرضت على الجبهة صفقات سياسية، رفضها البرادعى وصباحى، وما يزال موسى والبدوى مترددين بشأنها.
وكشف المصدر عن أن الدكتور الكتاتنى، أكد لقيادات الجبهة، أن تحصل المعارضة على نسبة «لم تتحدد» من الحكومة المزمع تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية، معربًا عن استعداد الجماعة لمناقشة مسألة تعيين رئيس وزراء من خارج جماعة الإخوان، لكن وفق قاعدة الحوار الوطنى البناء، وليس عبر طريقة الإملاءات التى تسعى المعارضة لفرضها.
وشدد الدكتور الكتاتنى على أن الشعب المصرى بعد الثورة يحتاج إلى أطر جديدة يعبر من خلالها عن وجهات نظره ويستخدم فيها طاقاته من خلال أنشطة غير مقيدة، موضحًا أن الحزب يسعى منذ فترة لحل سياسى يتوافق عليه الجميع، وأنه شخصيا تحاور مع بعض أعضاء جبهة الإنقاذ وغيرهم من الأحزاب الإسلامية كى تنتهى حالة الاستقطاب الموجودة حاليا.
وشهد الأسبوعان الماضيان تصعيدًا فى لغة التهديد تجاه رموز المعارضة من قبل قيادات جماعة الإخوان، والرئيس محمد مرسى الذى قال فى خطاب له إن البعض يخرب فى مصر، وهناك أصابع تريد أن تُقطع.
وأضاف الكتاتنى أن الحزب حريص على أن تكون المشاركة فى انتخابات مجلس النواب القادمة واسعة من قبل الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، لأن الحزب يرغب فى أن تكون أول حكومة يقرها مجلس النواب حكومة تضم أكبر قدر من الطيف السياسى.