وصف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي افتتاح المعارضة السورية السفارة الأولى لها في الدوحة بأنه سابقة خطيرة على مستوى المنظمات الدولية ويشكل إلغاء للجامعة العربية وخروجا على ميثاقها وعلى مصلحة حتى الذين قاموا بمثل هذا الإجراء. وقال السفير - عقب لقائه اليوم السبت وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور - "إن هذا الإجراء قيمته العملية على الأرض صفر ولكن مع ذلك هو إدانة وارتكاب بحق الكرامة العربية والجامعة العربية" ، مضيفا أن ميثاق الجامعة يمنع ذلك منعا باتا وهذا لا قيمة قانونية له وفيه اجتراء على كرامة العرب وحقهم. وأوضح "أن في المسجد الأقصى يهودا والحفريات تكاد تطيح به والذي يشكل قداسة هامة كبيرة ومهمة لكل المسلمين ولم يحرك أمير قطر ولا الحكام الذين اجتمعوا لكي يتخذوا موقفا للدفاع عنه ولم يحركهم لإرسال السلاح وتسليح الفلسطينيين لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يهين المقدسات العربية والإسلامية وبالتالي هذا الذي قاموا به من قرارات ليس فقط إجلاس الخارجين على القانون في مقعد دولة مؤسسة وفاعلة وحاملة لقضايا الأمة العربية كلها منذ سنوات طويلة إنما هناك أيضا تغطية على القضية الفلسطينية". ولفت إلى أن بلاده ماضية في مواجهتها لكل عناصر الإرهاب والتطرف التي تستقدم من كل جهات العالم ، مشيرا إلى أن التسليح الذي دعوا إليه فهم يقومون به منذ فترة غير قصيرة وهذا لم يضف جديدا إنما عبر عن حقد لدى الذين يتزعمون هذه القمة. وردا على سؤال عما إذا كان لقائه بوزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور قد تم بناء لاستدعاء، قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "إن هناك تعاونا مستمرا بين الدولتين وعلى المستويات التنفيذية والسفارة أن تقوم بهذا الدور"، موضحا أن اللقاء كان من أجل التنسيق بشأن الشاحنات القادمة والعابرة باتجاه سوريا أو منها وهذا الأمر يقتضي التنسيق بين الجهات المعنية. وأضاف أنه سبق له أن وجه مذكرة بشأن الأذى الذي لحق بعدد من الصهاريج وعدد من المواطنين السوريين وهناك مصالح للبنانيين تحتاج إلى تعاون وتكامل وإلى ضبط الأمن ومنع الخارجين على القانون من العبث بمصالح البلدين لأن المصالح الحيوية بين سوريا ولبنان تفرض التكامل والتعاون. وحول ما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى إطلاق زورق حربي سوري النار على زورق صيد لبناني في المياه الإقليمية لشمال لبنان..نفى السفير التطرق إلى هذه الحادثة، موضحا أن سوريا حريصة على علاقة أخوية كاملة مع لبنان، وداعيا إلى صيانة الحدود ، ومعتبرا أن ما تتعرض له سوريا من مسلحين وخارجين على القانون ومنظمات إرهابية تستغل الأراضي اللبنانية في ظل بيئات حاضنة ويجري اعتداء على الداخل السوري فإن سوريا ترد ولا تسمح بهذا والتنسيق قائم لضمان أمن البلدين ومصلحتهما. وعما إذا كان الوزير منصور قد سلمه أية رسالة احتجاج إلى الخارجية السورية بشأن الخروقات للسيادة اللبنانية.. نفى السفير وجود أية رسالة احتجاج ، مشيرا إلى أن سوريا هي التي يصيبها الأذى من المسلحين الذين يستغلون الأرض اللبنانية. وحذر من أن الفلتان الذي يصيب سوريا بالأذى يصيب لبنان أيضا وينعكس سلبا على مصالح البلدين وعلى العلاقات بينهما.