أكدت صحيفتا (الراية) و (الشرق) القطريتان في افتتاحيتهما اليوم أن قيام دولة قطر بافتتاح أول سفارة للائتلاف الوطني السوري في العالم ومنح ممثليته رتبة السفارة يؤكد أنها بدأت فعلا في تنفيذ قرارات القمة العربية بخصوص الاعتراف الرسمي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري. فمن جانبها، قالت صحيفة (الراية) إن قيام قطر بافتتاح أول سفارة للائتلاف الوطني السوري في العالم يضع العرب أمام تحد حقيقي تجاه تنفيذ قرارات القمة العربية الخاصة بالاعتراف الرسمي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري. وأوضحت أنه ليس أمام الدول العربية والتي أكدت بالإجماع من خلال قرارات القمة أهمية دعم الائتلاف الوطني السوري إلا أن تقوم بتسليم السفارات السورية بالعواصم العربية للائتلاف باعتبار أن ذلك يؤدي لنزع الشرعية عن نظام الأسد، كما أن ذلك يقوي موقف الثورة السورية ويعتبر أيضا تنفيذا لقرار الجامعة العربية التي اعترفت رسميا بالائتلاف ومنحته المقاعد التي كان يشغلها النظام في الجامعة وجميع المؤسسات التابعة لها. وأكدت أن هناك إرادة عربية لكي تنتصر الثورة السورية وأن هذه الإرادة تتطلب إجراءات عملية عربية مشتركة، وأن حصول الائتلاف على مقعد سوريا في الجامعة والاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي ووحيد للثورة السورية ونزع الشرعية العربية عن نظام الأسد بشكل جماعي يجسدون هذه الارادة. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الشرق) أنه بافتتاح معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقر السفارة السورية بالدوحة تكون القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين قد حققت اول انجازاتها، والتي حتما ستسهم في نقل العمل العربي المشترك إلى مرحلة جديدة وتؤسس لمواقف عربية أكثر تماسكا وفاعلية وتشكل قوة دفع للتحرك العربي من أجل التوصل إلى حلول عاجلة وعادلة للقضايا العربية.