اعتبرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية الاعتراف العربي والدولي بالائتلاف الوطني السوري بأنه خطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي تتخذ وستتخذ في إطار مسار طويل من العمل لدعم المعارضة السورية، وأكدت في تعليق لها اليوم الاحد أن ما يهم المجتمعان العربي والدولي هو توحيد المعارضة تحت سقف واحد تنفيذا لخطة طويلة المدى. وأشارت الى سعي بعض الدول العربية لأن يكون الاعتراف كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ما يؤشر إلى نزع الصفة التمثيلية عن الحكومة السورية في أن تكون ممثلة الشعب. وأوضحت أن الاعتراف هو تأكيد على عدم الاعتراف به كدولة أي الاعتراف به فقط كائتلاف وليس كحكومة وهذا في حد ذاته ينتقص من الاعتراف بالنظام ويفسح المجال أمام الاعتراف بحكومة تنبثق عن الائتلاف في وقت لاحق. وأكدت أن العرب سيتقدمون في اتجاه خطوات أخرى أكثر تصعيدا ضد النظام على المستوى السياسي وقد يكون هناك ممثل للائتلاف لدى الجامعة العربية. وقالت إن الهدف الآخر للاعتراف هو تأمين المساعدة الإنسانية والمالية ثم التسليحية لقلب موازين القوى حيث إن درس التسليح لدى الدول الغربية قائم بجدية لاسيما وأن المسألة السورية طويلة زمنيا وحيث لا قرار دوليا بضربة عسكرية. أضافت انه رغم أن الدولة السورية ما زالت تحظى باعتراف دولي في الأممالمتحدة وتشارك بكل اللجان الا ان الاعتراف بالائتلاف لا يعني اعترافا به كحكومة منفى ولم يتسلم سفراء الائتلاف أي سفارة لسوريا في الخارج وإذا ما سمحت السلطات التي وافقت على اعتماد السفراء بتسلم هؤلاء السفارات السورية سيكون هناك تخوف من معاملة بالمثل من السلطات السورية لسفارات هذه الدول. وخلصت الى انه في المستقبل قد يتم تسليم السفارات للمعارضين وهذا يتوقف على تطور الوقائع على الأرض ومدى تأثير الدعم العسكري لفرض مترتبات جديدة.