انتشرت ظاهره القاء جثث الحيوانات النافقة في مجرى مياه النيل والطرقات والترع والمصارف بدمياط الأمر الذى يهدد بكارثه بيئية، وفوجئ المواطنون بقرى مركزي فارسكور والزرقا وخاصة طريق 5 حديث وحتى كوبرى السرو مؤخراً بالعشرات من جثث المواشي النافقة ملقاة بترعة الشرقاوية. على الرغم من صدور تعليمات جهاز وإدارة شئون البيئة ومديرية الطب البيطري بدمياط للوحدات المحلية على مختلف مستوياتها بضرورة التخلص الآمن من الحيوانات النافقة عن طريق دفنها دفنا صحيا في أقرب مقلب للقمامة أو عمل خلايا عبارة عن حفر عميقة لدفنها فيها فإن الأمر الغريب الذى لا يجب السكوت علية هو قيام العديد من الفلاحين وأصحاب مزارع الدواجن بالتخلص من حيواناتهم النافقة عن طريق إلقائها على جوانب الطرقات وفى مياه نهر النيل وترعة الشرقاوية الأمر الذى ينذر بكارثة بيئية جديدة وذلك بسبب قيام بعض معدومي الضمير بسلخ هذه الحيوانات النافقة للحصول على جلودها والاستفادة منها بالبيع دون أي ضمير أو رادع من قانون وأصبحت هذه الحيوانات بؤرا للميكروبات والفيروسات الأمر الذى يؤدى الى تلوث البيئة ويهدد صحة وحياة المواطنين بالإصابة بأخطر الأمراض. يقول محمود العراقي من أهالي السرو: إن اصحاب مزارع الدواجن والفلاحين يقومون بإلقاء حيواناتهم النافقة ليلا في ترعه الشرقاوية ونهر النيل ليلا وعندما نذهب للمسئولين يقولون أعملوا محضر بأسمائهم. من جهته أكد المهندس عادل أبو سمرة، رئيس مجلس مدينة فارسكور، أنه تم المرور على الترعة الشرقاوية وتم التنبيه على رؤساء الوحدات المحلية الواقعة على الترعة الشرقاوية بطريق 5 حديث باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد من يقومون بإلقاء الحيوانات النافقة مع التعامل فوراً بالتخلص منها بالدفن وأضاف أبو سمرة انه تم التخلص نهائيا من كافة الحيوانات الملقاة منذ أسبوع وان الترعة وحرم الطريق حاليا لا يوجد به أيه حيوانات. كما اكد أحمد الحلو رئيس مجلس مدينة السرو، انه يتم التعامل مع تلك الظاهرة عن طريق حملات لتطهير الترع والنيل والطرق السريعة، مضيفًا انه لم يتم تحرير اية محاضر لان المواطنين يقومون بإلقاء حيواناتهم النافقة في المساء ولم نستطع تحديد هوياتهم، مؤكدًا ان الوحدة المحلية تقوم باستخراج اية حيوانات ملقاة في الترع وتقوم بدفنها او حرقها في مكان مخصص لعملية الحرق. من جهته قال الدكتور ابراهيم جاد مدير عام الطب بيطري بدمياط إن إلقاء الحيوانات النافقة على الشواطيء وفى مياه الترع يؤدى الى نقل عدد كبير من الأمراض للإنسان وهو الأمر الذى يعد امرأ فى غاية الخطورة حيث تنقل المياه الفيروسات والبكتيريا المنبعثة منها لمسافات مختلفة وانه يجب التخلص الآمن من الحيوانات النافقة عن طريق الدفن الصحي السليم بدفنها على أعماق كبيرة في الأرض أو عن طريق توفير المحارق.